- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
باتت الصناعة والسوق العالمي، على حد سواء، على قدر كبير من التعقيد والتشابك أكثر مما نتخيل، ويكفي لفهم ذلك معرفة أن نقص منتج بعينه مهما كان صغيرا قد يؤدي إلى أزمة ضخمة وشبه شلل في الاقتصاد العالمي يؤثر في سلاسل الإمداد العالمية، وبالتالي نقص المعروض وارتفاع تلقائي لأسعار العديد من السلع، وأكبر دليل على هذا هو أزمة نقص "الرقائق الإلكترونية .
الرقائق الإلكترونية، أو ما يسمى أشباه الموصلات، هي منتج صغير ودقيق جدا لا يُرى بالعين المجردة أحيانا، يصنع من السليكون غالبا وهي المسئولة عن وصول الكهرباء وحركتها داخل الأجهزة الرقمية وكل الصناعات الحديثة، بل هي المكون الأساسي لهذه الأجهزة والصناعات، ويشبه دورها بالنسبة لها على اختلاف أنواعها وحجمها ودقتها، الدماء في شرايين وأوردة وأعضاء الإنسان.
تدخل هذه الرقائق في كل الصناعات الحديثة ابتداء من الهواتف والحواسب وألعاب الفيديو إلى الأجهزة المنزلية والسيارات والأسلحة والطائرات، فهي بلا منازع العقل الحقيقي لكل تلك الصناعات.
تبلغ قيمة صناعة الرقائق الإلكترونية عالميا بين ٤٠٠ و ٥٠٠ مليار دولار سنويا وتعتبر الصين أكبر مستورد لها بما قيمته ٣٠٠ مليار دولار سنويا، وإن كانت الصدارة في صناعتها لشركات أمريكية، خاصة الرقائق الأكثر دقة وتعقيدا.
ولقد أدى النقص العالمي في الرقائق الإلكترونية إلى تراجع واضح في إنتاج شركات الهواتف والحواسب والسيارات، بل واضطرت بعض هذه الشركات إلى تأجيل طرح بعض منتجاتها الجديدة أو إعلان خفض الإنتاج رسميا، مما كبدها خسائر بمليارات الدولارات.
وترجع أزمة نقص الرقائق بصورة أساسية إلى عاملين:
أولا : انتعاش صناعة السيارات عالميا نهاية العام الماضي بعد التعافي نسبيا من جائحة كورونا، وقبل الموعد المتوقع لذلك، وبالتالي زاد طلب مصانع السيارات على الرقائق التي كانت تم تحوليها إلى صناعة الإلكترونيات.
ثانيا : استخدام الولايات المتحدة الرقائق الإلكترونية في الحرب الاقتصادية مع الصين والضغط لحرمانها من الحصول على كميات كبيرة من هذا المنتج الحيوي لكل الصناعات.
إن هذا النموذج البسيط يكشف عن مدى تداخل الاقتصاد العالمي وأن ما يحدث في أبعد نقطة عنك ستتأثر به لا محالة وأنت تشاهد مسلسلك المفضل.
إعلان