إعلان

"الإيكونوميست": المشهد العراقي تحول إلى مواجهة بين الشيعة والأكراد

08:45 م الإثنين 16 أكتوبر 2017

مدينة كركوك

كتب - عبدالعظيم قنديل:

رأت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، أن مدينة "كركوك" العراقية كانت دائمًا محل نزاع مستمر بين العديد من القوى العراقية في العقود الأخيرة، وذلك يرجع إلى احتياطاتها الغنية من النفط وتنوعها العرقي والديني.

وأشارت المجلة البريطانية، في تقرير لها اليوم الاثنين، إلى تصاعد النزاع الطائفي بين الشيعة والأكراد حول من يسيطر على المدينة بعد هزيمة تنظيم "داعش"، معتبرة أن استيلاء الجهاديين على جزء كبير من شمال وغرب العراق في عام 2014 سمح للأكراد باستلام زمام الأمور في المدينة المتنازع عليها.

وكان قد أمر رئيس وزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الاثنين، برفع العلم العراقي في المناطق المتنازع عليها، كما أعلن الجيش العراقي في بيان، سيطرته على مطار كركوك العسكري، إضافة إلى أكبر قاعدة عسكرية في المحافظة، فضلاً عن الإمساك بعدد من الحقول النفطية شمالاً.

وبحسب التقرير، هناك عوامل عديدة تثير التوترات بالمدينة، من أهمها استفتاء انفصال إقليم كردستان. حيث لفت التقرير إلى تعرض المصالح التجارية الكردية في أماكن أخرى من العراق للهجوم، والذي ترتب عليه تعرض طرق التجارة إلى المنطقة غير الساحلية إلى إعاقة شديدة بعد أن أغلقت إيران حدودها مع إقليم كردستان.

ووفقًا للتقرير، فمن المؤكد أن فقدان حقول النفط في كركوك سيكلف الحكومة الإقليمية الكردية مصدرها الرئيسي للإيرادات في الوقت الذي تكافح بالفعل لتمويل حكمها.

وأضافت المجلة البريطانية أن تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران ساهم في زيادة الشحن الطائفي داخل العراق، لافتة إلى ظهور الجنرال قاسم سليماني، قائد قوة القدس، بقوة على الساحة العراقية، حيث أكدت المجلة أن السياسة الإيرانية تتصرف بسرعة في مواجهة تهديدات واشنطن.

وصرح المستشار الأمني السابق في وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية مايكل بريجنت، اليوم الإثنين، أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، يشرف على العمليات العسكرية التي تخوضها الميليشيات المدعومة من إيران "الحشد الشعبي" في كركوك.

وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استراتيجية جديدة للتعامل مع طهران، الجمعة الماضية في خطاب من البيت الأبيض، وقال فيه إنه سيسحب إقراره بالتزام إيران الاتفاق النووي الذي وقعته مع دول عظمى من بينها الولايات المتحدة وروسيا في 2015.

وأوضحت المجلة البريطانية أن المعارك الراهنة تتسع تزامنًا مع انكماش تنظيم داعش، حيث تتسابق الميليشيات المحلية والقوى الإقليمية لخلق حقائق على الأرض، منوهة إلى أن الرقة، عاصمة داعش في سوريا، على وشك أن تقع في أيدي أكراد سوريا المدعومين من قبل الولايات المتحدة. لكن يبدو أن الحكومة السورية وحلفائها الإيرانيين والشيعة قد كسبوا السباق للسيطرة على الحدود السورية، وفقًا للتقرير.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان