إعلان

الصحف الإيرانية: السعودية تشهد انقلابا ضد التقاليد

08:10 م الأحد 05 نوفمبر 2017

محمد بن سلمان

 

كتب - عبدالعظيم قنديل:

تابعت العديد من الصحف ووسائل الإعلام الإيرانية، الصادرة اليوم الأحد، الأوامر الملكية السعودية، إذ أولت اهتمامًا كبيرًا لاحتجاز مجموعة من الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين الحالين والسابقين، أمس السبت.

وكانت اللجنة العُليا لمكافحة الفساد في السعودية، التي تشكلت برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أصدرت أمرا بإيقاف 11 أميرا وعشرات الوزراء السابقين، و4 وزراء حاليين.

وذكرت قناة العربية أن تحقيقات جديدة فُتحت بشأن ملف سيول جدة في 2009، والتحقيق في قضية وباء كورونا الذي انتشر في 2012.

وأعفى الملك سلمان ابن اخيه وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله من منصبه، وعين بدلا منه الأمير خالد بن عياف. كما أعفى الوزير عادل فقيه من منصبه كوزير للاقتصاد والتخطيط، وعين مكانه محمد التويجري.

"انقلاب ضد التقاليد"

1

ونقلت قناة "برس تي في" الحكومية عن أحد المحللين قوله: "في الواقع ما نشهده الآن في السعودية هو انقلاب ضد النظام السياسي السعودي والتقاليد"، زاعمًا: أن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يسعى الإزالة كافة العوائق في سبيل جلوسه على كرسي العرش".

"ضربة خاطفة"

2

من جانبها اعتبرت وكالة "فارس" أن ما قام به بن سلمان يعد بمثابة ضربة خاطفة لثلة كبيرة من الخصوم، لافتة إلى عنصر المفاجئة في ملف "مكافحة الفساد"، حيث فصلت ساعات قليلة فقط بين أمر ملكي بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد وصدور أول وجبة قرارات خاطفة من اللجنة التي يترأسها ولي العهد محمد بن سلمان.

"تقلبات اقتصادية"

3

من جهة أخرى، قالت صحيفة "إيران هيلارد" إن موجة الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي الأخيرة التي شهدتها المملكة العربية السعودية جعلت بعض السعوديين في حالة من الحذر والحيرة.

وأشارت الصحيفة إلى تعليق أحد المستثمرين الأجانب بالمملكة، والذي أبدى تخوفه من ممارسات السياسة السعودية، قائلًا: "إن النهج المتشدد محفوف بالمخاطر لأنه سيعزز من كراهية ولي العهد في أوساط النخبة السعودية.

وقال المستثمر، بحسب الصحيفة الإيرانية: "لكن من المرجح أن تكون خطوات ناجحة في سبيل تمكينه من دور الملك".

"ثياب الاصلاح"

4

على صعيد أخر، أفادت وكالة "تسنيم" أن "لجنة محاربة الفساد" تبدو وسيلة للتخلص من المعارضين، إذ زعمت أن المراقبين يعتقدوا أنها صممت بهدف اقصاء المعارضين عن المشهد السياسي في هذا البلد.

وذكرت الوكالة أن ولي العهد السعودي يحاول استمالة الراي العام الدولي عبر الظهور في ثياب "الوسطية"، "المنادية بمحاربة التطرف والساعية وراء الاصلاحات السياسية في المملكة.

ووفقًا لـ"تسنيم"، فيبدو أن هذه الاجراءات تحدث بهدف تهيئة الاوضاع من أجل انتقال السلطة في هذا البلد وتنصيب هادىء لمحمد بن سلمان ملكا على العرش.

 

مكافحة الفساد

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان