إعلان

التايمز: الإصلاحي السعودي يشدد قبضته على المعارضة

09:57 ص السبت 02 ديسمبر 2017

كان محمد بن سلمان الحاكم الفعلي في السعودية حتى قب

لندن - (بي بي سي):

تناولت الصحف البريطانية الصادرة، اليوم السبت، عدد من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها القتال ضد تنظيم الدولة في سوريا والإصلاحات الأخيرة في السعودية.

البداية من صحيفة "التايمز" ومقال لريتشارد سبنسر من الرياض بعنوان "الإصلاحي السعودي يشدد قبضته على المعارضة". ويقول سبنسر إن ناشطة في مجال حقوق المرأة لم تكن تعرف ما إذا كان يتوجب عليها ان تضحك أم تبكي، حيث قالت له "الأوضاع أكثر راحة وأريحية الآن. يمكنك أن تشعر بذلك في كل مكان. ثم توقفت وأضافت " فيما عدا الرجال. فهم في السجون".

ويقول سبنسر إن "ولي العهد السعودي الرديكالي محمد بن سلمان حظي باهتمام عالمي كبير نظرا للإصلاحات التي أعلنها هذا العام، والتي من بينها السماح للمرأة بقيادة السيارة".

ويستدرك سبنسر قائلا إن "هذه الإصلاحات رافقها حملة اعتقالات ليس للمعارضين فقط ولكن لمؤييدين محتملين لم يبدوا معارضة إلا لجوانب محدودة من إصلاحات الأمير".

وقالت دانا أحمد الناشطة في منظمة العفو الدولية في السعودية إنه "من الواضح أن القيادة الجديدة تحت حكم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مصرة على سحق أي مجال لحرية التعبير".

ويضيف سبنسر إن الناشطة السعودية تحدثت بحرية بدون وجود محرم للصحفيين الأجانب، ولكنها طلبت أن تبقى هويتها طي الكتمان، وهو ما طلبه أيضا جميع النشطاء والمحللين الذين أُجريت معهم مقابلات لكتابة هذا المقال، ومن بينهم عدد من الذين كانوا لا يمانعون في كتابة أسمائهم في السابق.

ويقول سبنسر إن البلاط الملكي أصدر مرسوما في سبتمبر الماضي برفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة العام المقبل. ومن بين الإصلاحات الأخرى الحد من صلاحيات شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ويضيف أنه في الأسابيع التي سبقت الإعلان عن تلك الإصلاحات، جرت حملة اعتقالات لكتاب ونشطاء ورجال دين. وقالت الناشطة في مجال حقوق المرأة للصحيفة إنها وغيرها من النشطاء والناشطات تلقوا اتصالات من الأجهزة الأمنية في الدولة مطالبة إياهم بعدم التعليق على رفع الحظر على قيادة المرأة. وأضافت أن ولي العهد كان يسعى للحصول على الثناء كمن أحدث التغيير، ولكنه لم يكن راغبا حقا في دعم حرية التعبير.

ويضيف سبنسر أن حملة الاعتقالات تلك أعقبها حملة اعتقالات واسعة ضد الفساد الشهر الماضي، حيث تم القبض على أكثر من مائتي أمير ورجل أعمال، واحتجازهم في فندق ريتز كارلتون.

ويقول سبنسر إن "حملة الاعتقالات تلك لقيت ترحيبا واسعا، على الرغم من إقرار البعض بأن الأمير محمد بن سلمان ووالده أيضا كانا من كبار المهدرين للأموال".

أزدحام المقابر في القدس

وننتقل إلى صحيفة الجارديان ومقال لبيتر بومونت من القدس بعنوان "مدينة للموتى تحت الأرض: محاولة للتغلب على الازدحام في مقابر القدس". ويقول بومونت إنه أسفل المقبرة الرئيسة في القدس على جبل هرتزل، يمكن رؤية نفق ضخم، يمتد على جانب المرتفع، وهو واحد من العديد من الأنفاق.

ويقول إنه داخل التل تتشعب الأنفاق إلى سلسلة من الممرات العريضة التي يوجد على جانبيها حوائط ذات ثقوب كبيرة.

ويضيف بومونت أن هذه المدينة التي تمتد تحت الأرض هي المحاولة الأشهر لإسرائيل لإيجاد حل لأزمة غير عادية، وهي شح أماكن دفن الموتى.

ويقول بومونت إن إحراق الجثث أمر نادر في إسرائيل وإن القدرس بمفردها بحاجة إلى مساحة لـ 4400 قبر جديد كل عام. ويضيف أن المقبرة الممتدة تحت الأرض ستضم أماكن لـ 22000 ألف مدفن جديد، بطاقة استيعابية تفوق المقبرة فوق الأرض بأربعة أضعاف.

نوع جديد من الحرب

وفي صحيفة آي، الصادرة عن صحيفة الاندبندنت، نطالع مقالا في صفحة الرأي لباترك كوبرن بعنوان "نوع جديد من الحروب".

ويقول كوبرن إن القضاء النهائي على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا أصبح وشيكا، ولكن القضاء على التنظيم جاء على حساب الكثير من الدمار والقتل والموت.

ويقول كوبرن إن الخراب والقتل ضمن أمور تسعى الحكومات لإخفائها. فالحكومات تريد أن تخفي أن الصورة الجديدة للحرب هي قوات محدودة للغاية على الأرض وغارات جوية تسحق كل ما في طريقها.

ويقول سبنسر إنه أثناء المراحل الأخيرة في حصار الموصل قبل استردادها من تنظيم داعش وقعت خسائر بشرية كبيرة مع تقدم القوات العراقية صوب المدينة القديمة في الموصل مدعومة بهجمات جوية.

ويختتم كوبرن المقال قائلا إنه لا يوجد ما يعرف بالهجمات الجوية الموجهة بدقة. ويقول التحالف بقيادة الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية إنه من بين 14 الف ضربة جوية منذ عام 2014 لم تتسبب إلا 157 هجمة في خسائر بين المدنيين، ولكن الأدلة تشير إلى أن هجمة جوية من بين كل خمس هجمات تتسبب في خسائر بين المدنيين.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان