مجلة أمريكية: الصين أمدت قطر سراً بصواريخ باليستية

كتب - عبدالعظيم قنديل:

أشارت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، في تقرير لها السبت، إلى استعراض القوات المسلحة القطرية قاذفات صواريخ باليستية في احتفالها بالعيد الوطني، الأسبوع الماضي، والتي أزاحت النقاب عن الصفقة التي أبرمتها الدوحة مع الصين لاقتناء صواريخ باليستية قصيرة المدى من طراز "SY-400".

ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن الصفقة لم تمر مرور الكرام في وسائل الإعلام الخليجية والسعودية بشكل خاص، منوهاً إلى أن الصين تحاول تجاوز الأزمة الخليجية الراهنة، باعتبارها مستورد رئيسي للطاقة، ولذا تهتم بكين أكثر بزيادة صادرتها من الأسلحة عن تعزيز روابطها مع الدوحة.

وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وأغلقت حدودها الجوية والبرية والبحرية معها في الخامس من يونيو الماضي، قبل أن تصدر قائمة ب 13 مطلبا، لكن الحكومة القطرية لم تسجل أي رد إيجابي على هذ المطالب.

وشملت قائمة المطالب إعلان قطر خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، والاقتصار على التعاون التجاري، وقطع أي تعاون عسكري، أو استخباراتي مع طهران. كما تضمنت وقف التحريض الإعلامي ضد الدول العربية من قنوات تابعة لقطر، مع وقف بث قناة الجزيرة القطرية، بجانب إغلاق القاعدة العسكرية التركية، وتسليم المُدانين في قضايا إرهاب، وتجميد أرصدتهم.

ومنذ عام 2004؛ شاركت الصين في مفاوضات لاتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي بأكملها، والتي تشمل قطر، ولكن النزاع الحالي أوقف المحادثات.

كما أوضح التقرير أن وسائل الإعلام السعودية تحدثت، في الأيام الماضية، عن نوايا الدوحة في اقتناء تلك الصواريخ، خاصة وأن مداها يصل إلى 400 كيلومتر، وذلك يعني أن القوات المسلحة القطرية قادرة على ضرب أهداف في المنامة وأبوظبي والرياض.

ووفق المجلة الأمريكية، هذه ليست المرة الأولى التي تبيع فيها الصين صواريخ باليستية سراً إلى بلد في الشرق الأوسط، فقد كانت السعودية قد تلقت عدداً من صفقات الصواريخ السرية السابقة مع الصينيين. ففي أواخر الثمانينات، على سبيل المثال، اشترت المملكة العربية السعودية سراً صاروخ "دي إف - 3 أي" الباليستية من الصين، والتي انتقدتها الولايات المتحدة بشدة بسبب قدرتها على حمل رأس نووي.

وأضاف التقرير أن بكين تتمتع بعلاقات هامة ومتنامية مع قطر على وجه الخصوص.

وذكرت تقارير أن التجارة الثنائية بين بكين والدوحة تضاعفت ثلاث مرات لتصل إلى 11.5 مليار دولار بين عامي 2008 و2013.