إعلان

واشنطن بوست: الولايات المتحدة وأوروبا في صدام بشأن إيران

11:52 ص السبت 15 يوليه 2017

إيران

واشنطن- أ ش أ:

رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت، تباين مواقف الولايات المتحدة وأوروبا بشأن كيفية التعامل مع إيران، لاسيما بعد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واعتبرت أن الطرفين يقفان على مسار تصادمي بشأن هذه القضية.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني، إنه منذ انتخاب ترامب وقد تباينت مواقف واشنطن وأوروبا بشأن إيران، مما زاد من الغموض الخاص بمستقبل الاتفاق النووي مع طهران، الذي يقوض من أنشطة إيران النووية، في مقابل تخفيف حدة العقوبات عليها وفتح طرق التجارة إليها.

وأضافت:"أنه بالنسبة إلى أوروبا، فإن الاتفاق النووي مع إيران والمبرم عام 2015 ساعد في تسهيل العلاقات مع إيران، بينما سٌهلت أيضا فتح سوقا واسعا للمستهلك والطاقة أمام الشركات الأوروبية".

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من البنوك الأوروبية والشركات كانت مترددة في الدخول إلى إيران، غير أن الشركات الفرنسية والألمانية والإيطالية استثمرت هناك في كل شيء بدءا من الطاقة المتجددة إلى حتى الفنادق الفاخرة وصناعة السيارات، ففي يوم أمس الأول، أعلنت شركة فرنسية لصناعة السيارات أن مبيعاتها تضاعفت ثلاث مرات تقريبا في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال النصف الأول من هذا العام بسبب فتح خطوط انتاج جديدة لها في إيران.

ولكن في واشنطن، أوضحت الصحيفة:"أن الاتفاق النووي، الذي اُبرم خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما، تم تصويره على أنه بمثابة هدية لنظام قمعي يهدد المنطقة، بل أن البعض داخل البيت الأبيض يدفع ترامب لتبني إجراءات أكثر تشددا ضد إيران، التي يقولون أنها لا ينبغي أن لا تُعاقب على أنشطتها مثل تطوير الصواريخ الباليستية".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية أبلغت الكونجرس في أبريل الماضي بأن إيران تمتثل إلى بنود الاتفاق، وهي شهادة يجب أن تخرج كل 90 يوما، غير أن الإدارة قررت أيضا وضع الاتفاق برمته قيد المراجعة - مع احتمالية الإلغاء بشكل كامل، فيما قال مسئولون إن سياسة مراجعة الاتفاق ربما تنتهي قبل خروج الشهادة القادمة في شهر اكتوبر القادم.

في غضون ذلك، قررت وزارة الخزانة عدم الافصاح عما إذا كانت ستسمح لشركات مثل بوينج بالأعمال مع إيران، على الرغم من تأكيد الشركة بأن المبيعات المحتملة سوف تخلق عشرات الآلاف من الوظائف الأمريكية.

وفي هذا، تقول إيلي جيرانمايه، زميلة السياسة العليا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إنه أصبح من الواضح رؤية الطريق الذي تسلكه أوروبا وأمريكا بشأن إيران... فالأوروبيون يسلكون طريق التقارب، بينما تتطلع الولايات المتحدة إلى سياسة العزلة والاحتواء".

كما أبرزت "واشنطن بوست" تعليقات منتقدي النهج الأوروبي؛ حيث أكدوا أن الموقف الموالي لإقامة الأعمال مع إيران غض طرف المجتمع الدولي عن الانتهاكات المتزايدة من طرف إيران تجاه بنود الاتفاق، وكذلك تجاه انشطتها المشينة في المنطقة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان