لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإندبندنت: ترامب وكيم جونغ أون بطلا الحرب العالمية الثالثة

01:33 م الثلاثاء 15 أغسطس 2017

ترامب وكيم جونغ

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن العالم قد يشهد حربا عالمية ثالثة في أي لحظة، بسبب الخلافات والاتهامات والتهديدات المتبادلة بين زعيمي كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد تأكيد الرئيس دونالد ترامب أنه سيرد على بيونجيانج "بالنار والغضب" في حالة استمرار جهودها لتعزيز ترسانتها النووية.

وأشارت الصحيفة، في تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني، إلى أن هذه الحرب ستكون أكثر وأشد قسوة من الحربين العالميين الأولى والثانية.

ولفتت إلى أن ترامب يحاول أن يكون في موضع قوة، إذ قام بتركيب دفاعات مضادة للصواريخ ضد كوريا الشمالية داخل كوريا الجنوبية، ويسير على خطى أسلافه بشكل أو بآخر، ويفعل ما فعله الرئيس كينيدي في أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وما فعله الرئيس ريجان في الحرب الباردة في الثمانينات، ولكن المختلف هذه المرة أن بيونجيانج لديها القدرة على القضاء على سول، بدون أسلحة نووية، وبدون قوة شديدة.

وترى الصحيفة أن ترامب قد يتمكن من الفوز في هذه الحرب، إلا أن الأمور ستخرج عن السيطرة؛ فمشاعر العزلة والتخلي التي تسيطر على كيم جونج- أون قد تدفعه إلى استخدام بعض صواريخه، وربما يشنها باتجاه اليابان والتي كانت في أغلب الوقت هدفا للدول الأخرى في الحروب.

وتتصور الصحيفة أن الحرب ستبدأ عندما يشن ترامب هجوما صاروخيا على كوريا الشمالية، مشابها لتلك الهجمات التي نفذها في سوريا وأفغانستان في الشهور الأخيرة الماضية، ثم ستقوم بيونجيانج بإغراق سفينة بحرية تابعة لجارتها الجنوبية، وسيخطط بعض القادة الكوريين الشماليين إلى شن هجمات على الحدود لقتل أكبر عدد ممكن من القوات الأمريكية.

وتوقعت الصحيفة أن يقصف ترامب كوريا الشمالية بشكل تقليدي، ويستهدف المباني الحكومية والتماثيل الخاصة بوالد كيم جونج- أون وجده.

وعندما يشعر جونج- أون بأن نظامه ينهار، ولم يعد لديه ما يخسره، ستزداد نسبة تهوره، وسينفذ المزيد من الهجمات الصاروخية، وفي تلك الأثناء ستحاول الصين وروسيا تهدئة الأوضاع في المنطقة، وإقناع أمريكا بالعدول عن موقفها، مقابل تركه للسلطة، بحسب تصور الصحيفة.

وقالت الاندبندنت إنه في حالة نشوب حرب، سيتدفق الآلاف من المهاجرين على الصين، وستتفاقم أزمة كبيرة على الحدود في المنطقة، وهو ما سيدفع الصين، ثالث أكبر قوة نووية في العالم والحليف الوحيد لكوريا الشمالية تقريبا، إلى التدخل ومطالبة ترامب بإنهاء الموقف، وستدفع أيضا لفرض المزيد من العقوبات على بيونجيانج.

ووفقا لذلك لسيناريو الصحيفة، لن تقف كوريا الجنوبية مكتوفة الأيدي، فستعمل على تعزيز قوتها العسكرية، واليابان التي ستعمل على التيقن من أن لديها الأسلحة الكافية لكي تتمكن من الدفاع عن نفسها.

وشبهت الصحيفة زعيم كوريا الشمالية بالطفل الماكر الذي يتمتع بلعبته "النووية"، ويعشق جذب انتباه الكبار، فيعتقد كيم جونج- أون أن أمريكا، ودول أخرى مثل كوريا الجنوبية، واليابان، والاتحاد الأوروبي، وحتى الصين وروسيا، سيتخلصون منه إذ كان أحمق بما يكفي للتنازل عن أسلحته النووية، أو السماح لهم بالتدخل في برنامج تطوير الأسلحة الخاص به، ويرى أن القذافي وصدام حسين خير أمثلة على ذلك.

وأيًا كان موقف كوريا الشمالية من الهجوم الأمريكي عليها، فإن تلك الحرب ستتسبب في خسائر فادحة على كافة المستويات، وتؤكد الصحيفة أن الخاسر الأكبر هم اللاعبون الأساسيون (كوريا الشمالية- وأمريكا).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان