إعلان

"واشنطن بوست": مصر.. "جبهة جديدة" لمعركة ترامب مع كوريا الشمالية

11:52 م الخميس 24 أغسطس 2017

ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن مصر ربما تكون الجبهة الجديدة لمعركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع كوريا الشمالية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأسبوع الحالي، تعليق ملايين الدولارات من المساعدات التي تحصل عليها مصر من واشنطن بدعوى وجود انتهاكات لحقوق الإنسان.

ولفتت الصحيفة - في تقرير لها، الخميس - إلى أن ما قامت به واشنطن ليس تحركًا صغيرًا حيث علقت مساعدات بقيمة 290 مليون دولار كان يفترض أن تحصل عليها مصر، مشيرة إلى أن هذا الأمر أغضب القاهرة واعتبرت وزارة الخارجية المصرية قرار واشنطن بأنه بني على سوء تقدير.

لكن هذا التحرك أثلج قلوب منتقدي سياسة ترامب تجاه مصر الذين يعتبرون أن إدارته تبني قراراتها على سجل حقوق الإنسان المتواضع في مصر، وفقًا للصحيفة.

ويقول مارتن إنديك، نائب الرئيس التنفيذي بمعهد بروكنجز للدراسات الاستراتيجية: "اتخاذ ترامب لموقف من مصر وتعليق مساعدات بسبب حقوق الإنسان أمر محير يجعله يشبه الرئيس السابق باراك أوباما".

والجانب الخفي من هذه الخطوة لا يقصد به مصر وإنما كوريا الشمالية واستمرار علاقة القاهرة ببيونج يانج التي تمثل محور هذا القرار، كما يقول جاردينار هاريس محرر الشؤون الدبلوماسية بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وتابع: "واشنطن تريد أن تزيد الضغوط الاقتصادية على بيونج يانج لتزيد من عزلتها دولياً"، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون لا يفوت فرصة ولا اجتماعًا دبلوماسيًا إلا ويؤكد فيه أهمية قطع العلاقات مع بيونج يانج اقتصادياً وسياسياً.

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن الضغوط الأمريكية على مصر هي جزء من تحرك أمريكي لإظهار كوريا الشمالية على أنها مشلكة للعالم بأسره وليس فقط بالنسبة لواشنطن وطوكيو وسول.

وتعد كوريا الشمالية واحدة من أكثر دول العالم عزلة وتخضع لعقوبات أمريكية منذ عام 2006 ومع ذلك مازالت تمتلك علاقات اقتصادية مع عدد من دول العالم وخاصة روسيا والصين، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن هذه العلاقات التجارية يصعب إخفاؤها، إضافة إلى علاقات تجارية بينها وبين عدد من الدول الإفريقية ودول خليجية، إضافة إلى علاقاتها مع سوريا.

وتعتبر أمريكا أن العلاقات التجارية مع كوريا الشمالية تساهم في توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتطوير برنامجها النووي، وفقًا للصحيفة.

وتابعت: "مصر واحدة من دول عدة تمتلك علاقات تعاون مشترك مع كوريا الشمالية خاصة عندما شارك الطيارون الكوريون الشماليون في تدريب الطيارين المصريين قبل حرب السادس من أكتوبر، إضافة إلى الاستثمارات المصرية في مجال الاتصالات التي تقوم بها شركة "أوراسكوم تليكوم" في كوريا الشمالية.

وأوضحت الصحيفة أنه لا العقوبات الأممية ولا المساعدات العسكرية الأمريكية استطاعت أن تهز تلك العلاقات، وفقًا لمحمد المنشاوي، الصحفي المتخصص في الشؤون الأمريكية بالقاهرة.

وتقول الصحيفة: "بينما يكشف تقرير الأمم المتحدة أن مصر ساهمت في اعتراض سفينة أسلحة كورية شمالية في قناة السويس العام الماضي، فإنها تواجه اتهامات بالحصول على أجزاء صواريخ بالستية من كوريا الشمالية بصورة غير شرعية".

ونوهت الصحيفة إلى أن ترامب تحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في يوليو الماضي حول قرار مجلس الأمن الخاص بعدم التعامل مع كوريا الشمالية".

ونوهت الصحيفة إلى تاريخ التعاون بين مصر وكوريا الشمالية وكيف أن القاهرة منحت بيونج يانج قبل 40 عامًا صاروخين سوفيتيين من طراز "سكود" استطاع خبراء كوريا الشمالية استخدامهما في إنتاج صواريخ باليستية باستخدام الهندسة العكسية.

وتسائلت الصحيفة: "هل ترامب سيجبر مصر على قطع علاقاتها مع كوريا الشمالية؟"، مشيرة إلى قول الصحفي المصري أن ما تحققه مصر من علاقاتها الاستراتيجية مع واشنطن يفوق أي علاقة لها مع أي دولة أخرى.

وتابعت: "رغم أن حجم العلاقات بين مصر وبيونج يانج ليست كبيرة مقارنة بالصين وروسيا إلا أنها إحدى وسائل واشنطن للضغط على كوريا الشمالية.

واشنطن بوست

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان