استطلاع رأي: إقالة ترامب.. "اختيار شعبي"

كتب - علاء المطيري:

قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن غالبية الأمريكيين يرون - وفقًا لاستطلاع رأي جديد - أن أفضل رد على أفعال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو إقالته أو عزله من منصبه.

أجري الاستطلاع في الفترة بين 17 - 22 أغسطس الجاري بمشاركة 2263 شخصا على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية. وشارك في وضع معايير اختيار المشاركين فيه كل من مركز هارفارد للدرسات السياسية ومؤسسة "هاريس بول" المتخصصة في إجراء استطلاعات الرأي عبر الإنترنت"، وفقًا لموقع "هارفارد هاريس بول" الذي نشر نتائج الاستفتاء.

وتضمن الاستطلاع عرض 3 حلول للتعامل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الوقت الحالي، كان في مقدمتها المطالبة بإقالته، وفقًا للمجلة.

وذكرت الـ"نيوزويك" أن 43 % من المستطلعة أراؤهم قالوا إنهم يفضلون إقالة ترامب من منصبه، وقال 42 % إنهم لا يفضلون فعل أي شيء، بينما قال 12 % إنه يجب وضعه تحت رقابة الكونجرس.

وقالت المجلة: "بينما يتم إجراء العديد من التحقيقات في إمكانية تواطئ ترامب مع روسيا؛ إضافة إلى سلسة الاستقالات التي تحدث على مستوى عالي بين أعضاء إدارته وحالة الاستقطاب التي ظهرت معالمها في أحداث شارلوستوفيل بولاية فيرجينيا، أدت إلى تزايد الحديث عن عزله من منصبه".

وأعلن سياسيون - بينهم مؤيدون سابقون لترامب - نيتهم التحرك في اتخاذ إجراءات لعزله، رغم تحذيرات مؤيدي ترامب من أن هذا التحرك سيكون له تبعات خطيرة على أمريكا.

وعلق روجر ستون، السياسي الجمهوري المقرب من إدارة الرئيس الحالي عن إقالة ترامب، الأربعاء الماضي: "حاولوا فعل ذلك. مجرد المحاولة ستخلق هبة مفاجئة وعصيان وأعمال عنف لم تشهدها أمريكا من قبل". وأضاف: "كلا الطرفين يمتلك قدرًا كبيرًا من الأسلحة".

وفي ذات اليوم، قال ديفيد أكسلرود، مستشار الرئيس السابق باراك أوباما لـ"سي إن إن": "أعتقد أنه يجب علينا أن نكون حذرين جدًا عند نخوض في تلك النقاشات لأننا نمتلك نظام حكم دستوري؛ وإذا شعر الناس بأن هناك إجراءات غير عادية يمكن أن يتم اتخاذها؛ ربما يقدمون على ما يرون أنه انقلاب غير دموي".

وبينما يمكن القول أن سيطرة الجمهوريين على الكونجرس يقلل حجم التهديد بإقالة ترامب، إلا أن احتمالات إقالته وصلت إلى 40 % خلال الشهر الجاري، وفقًا لتقرير لشبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، بينما تقول تقارير أخرى وفقًا لـ"نيوزويك" أن احتمال عزل ترامب من منصبه قبل إقالته تصل إلى 60 %.

وزادت التكهنات حول إمكانية إقالة ترامب خاصة عندما أعلن النائب الديمقراطي بالكونجرس ستيفن كوهين، الأسبوع الماضي، أنه يخطط لاتخاذ خطوات في هذا الاتجاه، وفقًا للمجلة التي أشارت إلى أن تحركه جاء عقب موقف ترامب ورده المتأخر من أحداث العنف في تشارلسفيل، الشهر الماضي، حيث ألقى اللوم على كلا الطرفين متجاهلاً دعوات ديمقراطيين وجمهوريين بأن يحمل النازيين الجدد المسؤولية.

ورغم ذلك فإن استطلاع الرأي حول تعليق ترامب على الحادث أوضح أن 51 % يرون أنه كان على صواب عندما حمل المسؤولية للطرفين دون أن يخص النازيين الجدد والقوميين البيض بالمسؤولية عن الأحداث التي أدت إلى مقتل شخص وإصابة آخر في المواجهات التي اندلعت بينهم وبين المعارضين لمسيرتهم.