صحيفة بريطانية : حقل ظهر سيغير مشهد الطاقة في مصر .. ومخاوف من نزاعات حدودية
بي بي سي
قالت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية إن حقل ظهر "سيغير كليا مشهد الطاقة في مصر، بما يسمح لها أن تكون مكتفية ذاتيا والتحول من مستوردة للغاز الى مصدرة له في المستقبل".
وركزت الصحيفة في مقال تحليلي موسع عن التنافس الإقليمي على استخراج الغاز من البحر الأبيض المتوسط بين مصر وإسرائيل وقبرص ولبنان ، مؤكدة أن المخاط
ر السياسية والتنافس الإقليمي يهدد آمال الاستثمار في أكبر مصدر للطاقة قريب من أوروبا
وأنطلق كاتب المقال أندرو وورد في تحليله من بدء مصر بإنتاج الغاز من حقل ظهر الشهر الماضي، الذي يراه خطوة مهمة في سعي مصر للاكتفاء في مجال الطاقة، كما يؤشر في الوقت نفسه تأسيس بؤرة لإنتاج الغاز في شرقي المتوسط.
وينقل المقال عن كلوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية التي تقود المشروع الذي تبلغ كلفته 12 مليار دولار، قوله إن حقل ظهر "سيغير كليا مشهد الطاقة في مصر، بما يسمح لها أن تكون مكتفية ذاتيا والتحول من مستوردة للغاز الى مصدرة له في المستقبل".
ويضيف التقرير أن حقل ظهر يمثل أكبر اكتشاف هيدروكاربوني في البحر الأبيض المتوسط، ويعدُ بالمزيد.
ويشير إلى أن إسرائيل وقبرص تريان آفاقا محتملة مشابهة لإنهاء اعتمادهما على الطاقة المستوردة وتحقيق مكسب اقتصادي من تصدير الفائض من انتاج الطاقة.
ويقول التقرير إن لبنان أيضا فتحت مياهها الإقليمية للتنقيبات في هذا الصدد.
ويضيف أن آفاق اكتشاف مصدر كبير للطاقة على مقربة من أوروبا يبدو خيارا استراتيجيا جذابا، لا سيما أن احتياطيات بحر الشمال في تناقض مطرد، وثمة مخاوف في أوروبا من اعتمادها على روسيا.
وينقل المقال عن إيمانويل كاراجيانيس، المتخصص في أمن الطاقة في كنجز كوليج بلندن، قوله إن "استثمار احتياطيات الغاز قد يغير بشكل درامي المناخ السياسي والاقتصادي في شرقي المتوسط".
لكنه يستدرك " في الوقت نفسه ... من المحتمل أن يفاقم النزاعات الحدودية التي تعود لعقود ويولد توترات جديدة".
فيديو قد يعجبك: