الجارديان تفتح ملف التعاون الاستخباراتي بين بريطانيا والقذافي
كتب- عبدالعظيم قنديل:
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء، الاثنين، على وثائق سرية تكشف تعاون الاستخبارات البريطانية والزعيم الليبي معمر القذافي بشأن تنظيم عملية اختطاف أعضاء الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وعودة قواتهم قسرا إلى سجون النظام في طرابلس.
وتظهر الوثائق المسربة أن رئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير تفاوض مع القذافي آنذاك على شن حملة مشتركة ضد الجهاديين الليبيين المنفيين، حيث بعث بلير برئيس المخابرات البريطانية السابق ريتشارد ديرلوف إلى ليبيا عام 2004 لإبرام صفقة مع الزعيم الليبي.
وتضيف الوثائق أن ريتشارد ديرلوف ترأس وفدًا إلى طرابلس، حيث اتفق مع القذافي، خلال مباحثاته، على تقاسم المعلومات المتعلقة "بالعناصر الإرهابية الخطيرة" مع الاستخبارات البريطانية.
وبعد ثلاثة أسابيع من الاتفاق،تمكنت السلطات الليبية من احتجاز زعيم الجماعة الإسلامية، عبد الحكيم بلحاج، وزوجته، في العاصمة التايلاندية بانكوك، ومن ثم تم ترحيله إلى طرابلس. وتظهر الوثائق التي اكتشفت خلال الثورة الليبية أن رئيس شعبة مكافحة الإرهاب السير مارك ألين ادعى الفضل في القبض على بلحاج على جهود المخابرات البريطانية.
وكشفت الوثائق أن أحد ضباط الاستخبارات البريطانية سافر إلى طرابلس، بعد أيام قليلة من القبض على بلحاج، وسأل عن مدى تعاون بلحاج مع التحقيقات، كما أبلغ نظراءه في ليبيا أن وزارة الخارجية البريطانية لديها عدد من الأسئلة التي تريد طرحها على بلحاج.
ومن المعروف أن عبدالحكيم بلحاج كان قائدًا في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة واتهمته المخابرات البريطانية "MI6" بتجنيد شباب بريطانيين للقتال في صفوف تنظيم القاعدة، واحتجز بلحاج في أحد سجون القذافي لمدة ست سنوات، وقال إنه تعرض للتعذيب بشكل متكرر.
ورفع بلحاج دعاوى قضائية ضد الحكومة البريطانية وجهازي المخابرات الخارجية MI6 والداخلية MI5 للمطالبة بتعويضات.
فيديو قد يعجبك: