صحيفة بريطانية: مصر تخطط للتحول لمركز إقليمي لتصدير الغاز.. والبداية إسرائيل
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن إعلان شركة طاقة إسرائيلية، أمس الإثنين، توقيعها اتفاقية تصدير غاز طبيعي إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار، يُشير إلى رغبة مصر في أن تغدو مركز إقليميا للطاقة.
كانت صحف وتقارير إعلامية أفادت أمس بأن شركة دولفينوس المصرية وقعت اتفاقات تمتد لعشر سنوات مع شركة "ديليك" الإسرائيلية وشركة "نوبل إنيرجي" الأمريكية، تنص على استيراد الشركة المصرية بقيمة 15 مليار دولار من الغاز الطبيعي، وهذا ما اعتبره رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قراراً تاريخيا.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن مجموعة ديليك الإسرائيلية وقعت اتفاقية لتوريد 64 مليار متر مكعب من الغاز على مدى عشر سنوات إلى شركة دولفينوس القابضة.
وبحسب الصحيفة، فإن يوسي أبو، الرئيس التنفيذي لشركة ديليك، يرجح أن تمهد هذه الاتفاقية الطريق لتعاون على نطاق أوسع.
ومع ذلك، تقول الصحيفة البريطانية إن العديد من المصريين مازالوا يتعاملون مع إسرائيل على أنها عدو لهم، ورجحت ألا تحصل الاتفاقية على مباركة الشعب المصري رغم تأكيد أحد المسؤليين لوسائل الإعلام المحلية أن الاتفاق تجاري وليس سياسيا.
وقال جاك كنيدي، كبير المحللين في منظمة "آي إتش إس" للطاقة: "بالتأكيد سيكون هناك حساسيات سياسية حول الصفقة، ولكن مع التحولات التي شهدناها في السنوات الأخيرة بين إسرائيل ومصر والمملكة العربية السعودية في مجال التعاون الأمني الذي يتزايد عاما بعد عام، لن أكون مندهشا من توقيع المزيد من الاتفاقيات المماثلة في المستقبل".
وبحسب الصحيفة، فإن هدف القاهرة على المدى الطويل يتمثل في أن تصبح مركزا إقليميا للتصدير من خلال الحصول على الغاز من تل أبيب، وربما قبرص.
وفي الوقت نفسه، تقول الصحيفة إن مصر بدأت انتاج الغاز الطبيعي في نهاية ديسمبر الماضي بعد افتتاح حقل ظُهر للغاز، الذي اكتشفته شركة إيني الإيطالية، فيما تم الكشف عن المزيد من حقول الغاز المصرية خلال العام الماضي.
ونوهت فاينانشال تايمز إلى رغبة إسرائيل في استخدام تركيا كمركز لتصدير الغاز من إسرائيل وأماكن أخرى، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تراجع عن هذه الخطوة بعد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي.
كانت شركتا ديليك ونوبل وقعتا اتفاقية بقيمة 10 مليار دولار مع الأردن عام 2016.
فيديو قد يعجبك: