إعلان

فورين بوليسي: دبابات أبرامز.. صُنعت في أمريكا وفُقدت في العراق

08:19 م السبت 03 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

سحبت الشركة الأمريكية التي تعمل على صيانة دبابات أبرامز العراقية بعدما انتهى الأمر بهذه الآلة الحربية في يد مجموعات مسلحة مدعومة من إيران التي تعتبرها الولايات المتحدة الخطر الأكبر على منطقة الشرق الأوسط.

وفي تقرير لمجلة فورين بوليسي الأمريكية، أمس السبت، ويحمل عنوان "صنعت في أمريكا وفُقدت في العراق"، جاء أن الكثير من الدبابات العراقية كانت تستخدم في الحرب ضد تنظيم داعش.

واشترى العراق 140 دبابة من طراز "M1a1" التي تزن الواحدة منها حوالي 63 طنًا، في عام 2008 من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إعادة تسليح القوات المسلحة التي كانت تستخدم في السابق مركبات سوفيتية دمرها التحالف بقيادة أمريكية خلال غزو العراق عام 2003.

وكجزء من صفقة الدبابات، أنهت وزارة الدفاع الأمريكية اتفاقًا يقضي بأن يعمل أفراد من شركة "جينرال ديناميكس" بولاية ميتشجان على صيانة الدبابات العراقية وإصلاح الأضرار نتيجة المعارك وأيضًا تدريب عراقيين على إصلاح المركبة بأنفسهم. ودفع الجيش الأمريكي للشركة 320 مليون دولار ليبدأ العمل في عام 2012.

وفي نهاية ديسمبر من عام 2017، غادر أغلب العمال التابعين للشركة الأمريكية العراق. وقال أحدهم لفورين بوليسي: "أُخبرنا أن الحكومة أغلقت البرنامج حتى عودة الدبابات إلينا". وأضاف أن العشرات من هذه الدبابات حاليًا غير صالحة للعمل في أرض المعركة. ويعتبر ذلك تراجعًا كبيرًا في قوة الجيش العراقي.

الدبابة كانت في قلب المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي خلال إزاحته من المناطق التي سيطر عليها في صيف 2014. استطاع التنظيم الاستيلاء على عدد من هذه الدبابات، ما جعل المقاتلات الأمريكية تستهدفها.

وكانت الدبابات الأمريكية ضمن العملية المشتركة بين الولايات المتحدة والقوات العراقية في صيف عام 2014، واحتفل المتحدث باسم التحالف في بغداد، ستيف وارن، بأطقمها قبل مشاركتها في القتال بمدينة "هيت" غربي العراق.

وفي بداية عام 2015، ظهرت آخر 9 دبابات أمريكية من طراز "M1" في ترسانة أسلحة تابعة لعدد من المجموعات المسلحة المناصرة لإيران والتي كانت تقاتل مع الجيش العراقي ضد تنظيم داعش، بحسب تقرير أمريكي صادر في فبراير حول التحركات العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق.

وفي يناير من عام 2015، أظهر مقطع فيديو دبابة "M1" ترفع راية كتائب حزب الله التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية. وفي مقطع آخر في فبراير من عام 2016، ظهرت دبابة أخرى ترفع راية كتائب "سيد الشهداء"، المرتبطة أيضًا بطهران.

واعترفت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير الماضي بأن قوات مناصرة لإيران كانت تستخدم الدبابات الأمريكية في العراق. استولت هذه المجموعات على بعض الدبابات من تنظيم داعش، بحسب ما ذكره المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لفورين بوليسي.

وظهرت دبابة "M1" مع قوات مدعومة من إيران في مناوشات ضد قوات كردية مدعومة من أمريكا في مدينة كركوك في أكتوبر من عام 2017. دمّر الأكراد الدبابة، وبعد فترة قصيرة ظهرت المركبة المحروقة في مركز "جنرال ديناميكس" بالعراق على حد قول أحد العاملين بالشركة الأمريكية.

وذكر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لفورين بوليسي: "السلطات العراقية كمتسلم للدبابات لديها عذر في عدم التزامها بالمتفق عليه في الاتفاقيات مع حكومة الولايات المتحدة". لكنه أشار في نفس الوقت إلى أن بغداد استطاعت إعادة بعض من هذه الدبابات.

وقال العامل بشركة "جنرال ديناميكس" في نهاية فبراير إن دبابتين من طراز "M1" لم يتم معرفة مصيرهم. في حين لم ترض وزارة الخارجية الأمريكية أو وزارة الدفاع بعودة سبع دبابات فقط من المفقودين.

وذكر متحدث باسم التحالف بقيادة أمريكية في العراق: "برنامج دبابات أبرامز للقوات العراقية مستمر حتى الآن، ولا توجد خطة لإنهائه في المستقبل القريب".

ولكن حاليًا لا يوجد سوى 10 موظفين فقط من شركة "جنرال ديناميكس" في العراق كجزء من البرنامج. ووظيفتهم الوحيدة هي الحفاظ على الدبابات المعطلة أو المدمرة في المعارك الموجودة في المخازن لديهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان