كيف تناولت الصحف البريطانية زيارة محمد بن سلمان إلى لندن؟
كتب - عبدالعظيم قنديل:
اهتمت العديد من الصحف البريطانية بالزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومن المتوقع أن تساهم مباحثات الأمير الشاب بلندن في تعزيز الشراكة بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا في مجالات الدفاع والاستثمار، بالإضافة إلى مكافحة التطرف.
يشار إلى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى بريطانيا تعتبر الأولى منذ توليه ولياً للعهد، وذلك لإجراء محادثات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وغيرها من كبار المسؤولين في بريطانيا.
"تعزيز الشراكة بين البلدين"
وفي هذا الصدد، أجرت صحيفة "التليجراف" مقابلة حصرية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي استعرض خلالها أهمية التعاون بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا في تبادل المعلومات الاستخباراتية.
وقال بن سلمان: "نحن لا نملك أفضل سجل في حقوق الإنسان، لكننا نتحسن، ولقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في وقت قصير، كما أننا نريد مكافحة الارهاب لأننا نريد الاستقرار في الشرق الأوسط، فالشعبين السعودي والبريطاني سيكونان أكثر أمنا إذا كانت هناك علاقة متبادلة بين الدولتين".
وذكر ولي العهد أن العلاقة تاريخية بين السعودية وبريطانيا منذ تأسيس المملكة، ولدينا مصلحة مشتركة منذ الأيام الأولى من العلاقة بين البلدين، وأن العلاقة مع بريطانيا اليوم هي علاقة عظيمة".
"استثمارات واتفاقات"
من جانب آخر، توقعت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن يوقع الأمير محمد بن سلمان سلسلة من الاتفاقات مع الحكومة البريطانية، في صفقات قال دبلوماسيون يمكن أن تصل قيمتها إلى أكثر من 100 مليار دولار.
ونقل التقرير عن مايكل ستيفنس الباحث في معهد رويال يونيتيد سيرفيسز قوله إن "الزيارة تهدف في المقام الأول إلى تعزيز الثقة في الاصلاحات الاقتصادية التي يقوم بها ولي العهد"، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية باتت مكان جيد للاستثمار.
ووفق التقرير، قال سام بلاتيس، الرئيس التنفيذي لشركة "مينا كاتاليستس"، وهي شركة استشارية: "ولي العهد يحاول بشكل استباقي إعادة توجيه الاقتصاد حول الصناعات المعرفية الجديدة، ويهدف هذا إلى جذب الدراية الأمريكية لتفريغ جدول أعماله".
"قضايا إقليمية"
من جهة أخرى، قالت صحيفة "الإندبندنت" إن المباحثات المرتقبة بين ولي العهد السعودي ورئيس الحكومة البريطانية تيريزا ماي تستطيع وضع حد للحرب الاهلية في سوريا، خاصة وأن كلاهما بحاجة إلى إثبات نفسه أمام الجمهور.
وبحسب "الإندبندنت"، قد لا يكون لتحالف "ماي - محمد" نفوذ قوي في الولايات المتحدة أو الصين، ولكن من المؤكد أن لديهم القدرة على التواصل مع كل من اللاعبين الرئيسيين في سوريا، التي باتت تعتبر مسرح لحرب إقليمية متكاملة.
"البريكست"
في السياق ذاته، صرح وزير الخارجية السعودية عادل الجبير أن بلاده تتوقع علاقة "أقوى" مع بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال الجبير، في تصريحات إلى شبكة سكاي نيوز: "نحن متفائلون بشأن بريطانيا".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت بريطانيا قادرة على الاعتماد على المملكة العربية السعودية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن السيد الجبير أكد أنه أمر لا لبس فيه.
وأضاف "دون شك، كانت دولنا حليفة لعدة سنوات، وقد اعتمدت دولنا على بعضها البعض فى مجالات كثيرة، ولا اتوقع أن يتغير هذا".
فيديو قد يعجبك: