إعلان

بوليتكو: أمريكا غير مستعدة لحرب فضاء مع روسيا والصين

09:52 ص الأحد 08 أبريل 2018

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت مجلة "بوليتكو" الأمريكية، السبت، إن الولايات المتحدة غير مستعدة للدخول في حرب فضاء ضد روسيا والصين، بسبب تركيز وزارة الدفاع، البنتاجون، على مجموعة من التهديدات على الأرض.

أضافت المجلة الأمريكية أن روسيا والصين نجحتا في تطوير وسائل لتدمير أو تعطيل الأقمار الصناعية التي يعتمد عليها الجيش الأمريكي في كل شيء من جمع المعلومات الاستخبارية إلى توجيه القنابل الدقيقة والصواريخ والطائرات بدون طيار.

وبحسب التقرير، يحاول البنتاجون الآن اللحاق بالركب، حيث ضخ مليارات الدولارات في تعزيز دفاعاته ضد الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية، وتدريب قواته على العمل في حال قطع شريان الحياة عنها، وابتكار طرق للرد على شكل جديد من القتال يحذر الخبراء من احتمالية أن يؤثر على الملايين من الناس، ويتسبب في أضرار جانبية لا حصر لها وينتشر في ساحات القتال على الأرض.

كما نقلت المجلة الأمريكية عن ستيف إيزاكويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "أيروسبيس كوربوريشن"، وهي مؤسسة استشارية تمولها الحكومة وتعمل كمستشار عسكري كبير في الفضاء: "نحن الآن نقترب من نقطة لا تكون فيها "حرب النجوم مجرد فيلم".

وقال إيزاكويتز: "لقد مكنتنا هذه السيادة في الفضاء من امتلاك أكبر قدرات القتال في العالم... سواء كان جنودنا في الميدان، أو طائراتنا التي تحلق فوقنا، أو قاذفاتنا التي تسافر حول العالم، أو المعلومات التي نجمعها".

وأضاف: "خصومنا يعرفون ذلك، غير أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تقبل هيمنتها كأمر مسلم به".

وأوضح التقرير أن خوف الأمريكيين من ميزة عسكرية سوفييتية محتملة ساهمت في إلهام أول سباق فضاء بعد إطلاق سبوتنيك في عام 1957، وسعى برنامج "حرب النجوم" للرئيس السابق رونالد ريجان في الثمانينيات إلى إنشاء درع فضاء ضد هجوم صاروخي نووي.

وذكرت المجلة الأمريكية أن القادة العسكريين في الإدارات الأمريكية المتعاقبة لم تأخذ بعين الاعتبار التهديدات المحتملة في مجال الفضاء بسبب الهجمات الإرهابية في الشرق الأوسط، مشيرة إلى مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا بـ"إنشاء "قوة فضائية"، وهو فرع عسكري مستقل مسؤول عن ضمان التفوق الأمريكي في الفضاء.

وبشأن مطالبة الرئيس ترامب، قالت هيذر ويلسون، وزيرة وزير سلاح الجو الأمريكي: "لدينا رئيس قال الآن بشكل علني إنه يجب أن نتوقع أن يكون الفضاء مجالا للحرب".

وأضافت ويلسون، في تصريحات لمجلة بوليتكو، "أي عمل أو هجوم على الأقمار الصناعية الأمريكية سيؤثر بشكل مباشر على هذه المصلحة الحيوية للولايات المتحدة، وسيكون لنا حق الرد في الوقت والمكان وفق اختيارنا"

وواصلت ويلسون: "في الميزانية الجديدة، اقترحنا ترقية نظام تحديد المواقع العالمي إلى ما نسميه نظام "جي بي اس 3" ، الأكثر مقاومة للتشويش".

ووفقًا لـ"بوليتكو"، أكدت بريان ويدين، مدير تخطيط البرامج في مؤسسة "سكيور وورلد"، أن القوات الموالية لصدام حسين أجهزة التشويش الإلكترونية في محاولة لمنع إشارة الذخائر الموجهة بدقة، مضيفًا أن روسيا استخدمت نظام تحديد المواقع وأجهزة التشويش عبر الأقمار الصناعية لمحاولة تعطيل الاتصالات الفضائية في النزاع بشرق أوكرانيا.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن مخططات البنتاجون عن حرب الفضاء قد لا تتضمن وجود قوات في السماء، واستهداف العدو ببنادق الليزر، ولكن قد يأخذ الصراع العديد من الأشكال المختلفة، بدءاً من التشويش على الأقمار الصناعي إلى تعطيل مستشعرات الليزر مؤقتًا، علاوة على الاعتماد على هجوم إلكتروني.

وكانت الاستخبارات المركزية الأمريكية أصدرت عدة تقارير العام الماضي حول تنامي تهديدات روسيا والصين في مجال الفضاء، عبر تعزيز قدراتهم الصاروخية في ضرب الاقمار الصناعية ذات المدارات المنخفضة.

ورجحت الاستخبارات الأمريكية ان تتركز جهود روسيا والصين على التشويش على اتصالات الأقمار الاصطناعية العسكرية وأقمار التصوير بالرادار الاصطناعية، مؤكدة قيام الباحثون الصينيون بمناقشة أساليب تعزيز قدرات التشويش مع أنظمة جديدة للترددات، علاوة على نوايا روسيا بإدخال جيل جديد من أسلحة الدمار الشامل بحلول عام 2020.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان