إعلان

ديلي ميل تتحدث عن دور مزعوم لصهر ترامب في "اعتقالات الريتز"

12:22 م الأحد 08 أبريل 2018

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

كتبت- رنا أسامة:

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرًا حول دور مزعوم لعبه جاريد كوشنر، صِهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حملة مكافحة الفساد السعودية التي أعلن عنها في نوفمبر الماضي، وهو ما نفاه صهر ترامب بشدة ووصفه بـ"القصص الزائفة."

وزعمت الصحيفة في تقريرها المنشور، عبر موقعها الرقمي، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تفاخر بحصوله على "معلومات استخباراتية أمريكية سرية" من كوشنر حول الوزراء والأمراء والمسؤولين الموقوفين في إطار الحملة على خلفية تُهم فساد، واستخدامها لإدانتهم، حسبما نقلت عن مصادر لم تُسمّها.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن "بن سلمان تفاخر في أكثر من مناسبة بعلاقته الوثيقة مع صِهر ترامب وكبير مستشاريه، وكيف أنه تمكّن بذكائه أن يجعل كوشنر يُمرّر له معلومات استخباراتية سرية".

وأُطلِقت حملة الفساد بقيادة ولي العهد، 4 نوفمبر الماضي، بعد أيام من مباحثات عقدها بن سلمان مع كوشنر في العاصمة السعودية الرياض. واحتُجّز بموجب تلك الحملة عدد من الأمراء والوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال البارزين، بما فيهم الملياردير ابن شقيق الملك سلمان، الوليد بن طلال، في فندق "ريتز كارلتون".

فيما نفى كوشنر، من خلال محاميته آبي لويل، كل تلك الادعاءات التي وصفتها بأنها "قصص زائفة".

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم لويل، بيتر ميرجانيان، قوله: "كوشنر كان ولا يزال يُدرك تمامًا القواعد التي تحكم المعلومات السرية، ويسير وفقها دومًا".

وبالرغم من نفي كوشنر، أكّدت المصادر التي لم تكشفها الصحيفة أن "بن سلمان أخبر دائرته المُقرّبة أنه حصل-سرًا- على معلومات استخباراتية من كوشنر تضمنت معلومات حول الخونة الذين يَحيكون له المكائد داخل القصر الملكي".

وأوضحت الصحيفة أنه ما من وسيلة للتحقّق بشكل مستقل من حقيقة هذا التفاخُر.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سعودي زعمت أنه من القصر الملكي: "كان ولي العهد يتفاخر بالتغيّر الكبير الذي طرأ على علاقته مع البيت الأبيض، حتى قال للمقربين منه إن محادثته الهاتفية مع كوشنر، استمرت حتى الساعة 4 فجرًا، وأسفرت في النهاية على حصوله على قائمة كاملة بالأمراء الخونة ".

وأضاف: "أمضيا ساعات مع بعضهما، ووضعا حرفيًا خريطة لمستقبل المنطقة بأكملها، وهذا هو سبب استمرار المكالمة حتى الساعات الأولى من الصبح، ومن ثم أكملوا الجلسة بعد ظهر اليوم التالي".

وادّعت "ديلي ميل" أن المعلومات الاستخباراتية التي يتردد أن كوشنر قدّمها لولي العهد خلال زيارته للشرق الأوسط أكتوبر الماضي، كانت ناتجة عن "تنصت أمريكي على محادثات هاتفية بين العائلة المالكة في فنادق بالعاصمة البريطانية لندن، وفي مدن أمريكية كبرى، وعلى يخوت بالقرب من مونت كارلو في منتجعات مخصصة للأثرياء فقط".

وقال مصدر آخر للصحيفة: "كوشّنر قدّم خلال زيارته إلى الخليج نسخة كاملة من المعلومات الاستخباراتية الواردة في الإحاطة الإعلامية اليومية الاستخباراتية المُقدّمة لترامب".

كان البيت الأبيض قد اتخذ قرارًا في فبراير الماضي، بحجب الإفادة اليومية الخاصة بالاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، والتي تتضمن معلومات سرية يطلع عليها الرئيس الأمريكي فقط، بعدما علمت اطلاع كوشنر عليها في أكثر من مناسبة.

كان كوشنر، المُكلّف بإدارة ملف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، يحضر بصورة دورية الإفادات الأمنية والاستخباراتية التي تقدم إلى ترامب، حتى أثارت اتصالات أجراها مع مسؤولي عدة حكومات أجنبية معينة المخاوف داخل البيت الأبيض، بحسب تقارير أمريكية.

فيديو قد يعجبك: