إعلان

4 سيناريوهات تنتظر القمة الخليجية: "الظروف غامضة وكل الاحتمالات واردة"

12:38 م الثلاثاء 17 أكتوبر 2017

القمة الخليجية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد مكاوي:

أقل من شهر ونصف على موعد عقد القمة الخليجية العادية في الكويت، ومازال مصيرها مجهولا في ظل المقاطعة الخليجية لقطر في أزمة غير مسبوقة قد تهدد المجلس الذي انشأ قبل 36 عامًا.

ولم توجه الكويت بعد الدعوات إلى أعضاء المجلس الست (السعودية، الإمارات، البحرين، سلطنة عمان، قطر) بالإضافة إلى الكويت.

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، إن الوقت مازال مبكرًا للحديث عن تلك الدعوات وإرسالها إلى أشقائنا في دول الخليج.

وزار أمير الكويت الشيخ صباح الجابر، الاثنين، السعودية والتقي العاهل السعودي الملك سلمان، وبحثا أزمة قطر ولم يتناولا بحسب البيان الرسمي مسألة القمة الخليجية.

ويرى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي، أن زيارة أمير الكويت إلى السعودية كانت في مسعى لتنشيط الوساطة.

ومنذ بداية أن قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، في الخامس من يونيو الفائت، العلاقات مع قطر لاتهامها بدعم وتمويل الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة مرارا، تقوم الكويت بوساطة لحل الأزمة مدعومة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

لكن وساطة الكويت لم تنجح بسبب رفض الدوحة تنفيذ قائمة المطالب الـ13 التي قدمتها الدول الأربعة إلى الكويت. وأبرز هذه المطالب غلق قناة الجزيرة وإغلاق القاعدة العسكرية التركية وقطع العلاقات مع إيران.

يقول عشقي والذي عمل مستشارا لحكومة السعودية في اتصال هاتفي مع مصراوي، الثلاثاء، إنه يعتقد أن القمة الخليجية المقبلة ستعقد في موعدها بالكويت بعد تزايد "الضغوط الأمريكية من الرئيس دونالد ترامب" على قطر.

ولكن أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات، الدكتور عبد الخالق عبدالله، يرى أن مصير القمة الخليجية مازال "في ظروف غامضة" حتى الآن.

ويقول عبدالله الذي عمل مستشارًا لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، في اتصال هاتفي مع مصراوي: "كل الاحتمالات بشأن القمة الخليجية واردة، وفرص إقامة أو إلغاء القمة تتراوح ما بين 50 بالمئة لكلا الأمرين".

3 سيناريوهات

صحيفة "رأي اليوم" الإلكترونية الصادرة من لندن، نقلت يوم الاثنين، عن مصدر خليجي وصفته بـ"الموثوق" قوله إن هناك ثلاثة احتمالات بشأن القمّة ومصيرها.

وأوضح المصدر أن الاحتمال الأول هو أن يتم تأجيلها بِضعة أشهر ريثما يتقرّر مصير الأزمة الخليجيّة صُلحًا أو قطيعةً دائمة، أو تغييرًا للنّظام القطري، أما الاحتمال الثاني هو الدعوة إلى انعقادها في العاصمة السعوديّة الرياض (دولة المقر) بدون دولة قطر.

ووفقا للأعراف الدبلوماسية تعقد القمم العربية أو الخليجية في دولة مقر المنظمة، في حال اعتذار الدولة المضيفة عن التنظيم.

ويتفق هذا الاحتمال مع توقعات الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبدالله بعقد قمة رسمية على مستوى الزعماء في الرياض لبحث تطورات أزمة المقاطعة مع قطر، أو عقدها على المستوى الوزاري فقط في الكويت.

الاحتمال الثالث الذي يتوقعه المصدر الخليجي هو أن تُعقد في الكويت في مَوعدها المُقرّر، دون توجيه الدّعوة لدولة قطر للمُشاركة فيها، وهو ما يرجحه اللواء السعودي أنور عشقي والذي قال: "ستعقد في موعدها أو قد تتأخر قليلا بسبب المشاورات".

وعما تردد بشأن توجيه دعوة لحضور القمة الخليجية في الكويت إلى عضو الأسرة الحاكمة في قطر الشيخ عبدالله آل ثاني، -والذي سبق أن توسط للسعودية لتسهيل دخول الحجاج القطريين-، وهو ما استبعده اللواء أنور عشقي قائلا: "قد يتسبب في تفكك المجلس".

إلغاء القمة

المصدر الخليجي توقع سيناريو رابع وهو حُدوث انقسام في مجلس التعاون الخليجي إلى مُعسكرين، الأول يضم قطر وسلطنة عمان، ووقوف الكويت على الحياد، ما يعني أن القمّة الأخيرة في البحرين التي انعقدت في شهر ديسمبر الماضي قد تكون آخر القِمم الخليجيّة بالصّورة المُعتادة.

وحال إلغاء القمة الخليجية المقبلة، ستكون هي المرة الأولى في تاريخ مجلس التعاون الخليجي. يقول أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبد الخالق عبد الله إن المجلس طوال تاريخه منذ عام 1981 عقد ما يقرب من 37 قمة عادية ونحو 20 قمة تشاورية لم يغب عنها أي مسؤول أو زعيم خليجي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان