قرقاش متعجبًا من قطر: كيف تتبنى موقفًا ضد الإرهاب الذي تدعمه؟
كتبت- رنا أسامة:
أبدى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، تعجّبه من "تناقض" موقف النظام القطري الذي يحاول الترويج لنفسه أمام العالم كما لو كان واحدًا من دُعاة مكافحة التطرف والإرهاب في المِنطقة، في الوقت الذي يدعمه في مُحيطه.
وطرح قرقاش سؤالاً على مُتابعيه في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر ، قائلًا: "السؤال الجوهري؛ هل بالإمكان أن تتبنى موقفًا ضد التطرف والإرهاب في الغرب، وأن تكون مبرّراً ومتبنّيًا وداعمًا له في محيطك؟".
وشدد الوزير الإماراتي، في تغريدات سابقة، على أن قطر لن تنجح في فكّ شعور العُزلة الطاغي بما أسماه دبلوماسية "مكانك سر"، مشيرًا إلى أن الحل يكمُن في الأساس في مثراجعة مواقفها والتراجع عن سياسة التخريب والإضرار التي تنتهجها الدوحة في المِنطقة.
كما شدّد على أن حل الأزمة القطرية الخليجية ليس "في نيويورك ولندن بل في الرياض."، مُشيرًا إلى أن "سياسة المظلومية والعلاقات العامة الغربية التي تتبعها قطر لن تحجب شمس دعمها للفوضى والتطرف والإرهاب"، لافتًا إلى أن هناك "قناعة دولية متجذّرة بأن الأزمة القطرية ستطول، وأن حلّها إقليمي".
ويأتي ذلك في ظل الأزمة الخليجية التي بدأت قبل أكثر من 100 يوم بين قطر من جهة والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين من جهة أخرى، وسط تعنّت من جانب الدوحة، وقلق دولي وإقليمي من تصاعُد الأزمة وإطالتها، في الوقت الذي تتعثّر فيه جهود الوساطة للحل، وتتزايد دعوات "آل ثاني" لاجتماعات عاجلة لإنقاذ قطر، فيما وصفته صحف الخليج "انتفاضة ضد تنظيم الحمدين".
جدير بالذكر أن الأزمة أخذت في التفاقم منذ الخامس من يونيو الماضي، بعد أن أعلنت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر على خلفية اتهامات للدوحة بدعم وتمويل الإرهاب، والتدخّل في الشؤون الداخلية لتلك الدول، وهو ما تواصل الدوحة نفيه بشدة.
فيديو قد يعجبك: