من هو "منانجاجاوا".. رفيق درب موجابي والمرشح لخلافته بعد الانقلاب؟
كتب – محمد الصباغ:
تعيش زيمبابوي فترة حرجة في تاريخها بعدما سيطر الجيش على الحكم في دولة قادها روبرت موجابي لأكثر من ثلاثة عقود. بدأت الأزمة بتقريب موجابي لزوجته جريس من مقاليد الحكم في البلاد بعد سنوات من الاعتقاد بأن الخليفة التالي له هو مساعده ونائبه وذراعه الأيمن إيمرسون منانجاجاوا.
زيمبابوي دولة معزولة من جيرانها وتواجه عقوبات من دول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ويرجع ذلك إلى اتهامات لموجابي بتزوير الانتخابات وانتهاك حقوق الإنسان بجانب قيادة البلاد إلى أزمة اقتصادية طاحنة. ولهذا السبب يرى مواطنون أن التحرك العسكري من الجيش خلال هذا الأسبوع والسيطرة على مقاليد الحكم ربما لا تكون خطوة سيئة حيث ستفتح الباب أمام بدء تعاون مع المجتمع الدولي، حتى وإن كانت الحكومة الجديدة على رأسها مساعد موجابي السابق.
أقال موجابي ساعده الأيمن إيمرسون منانجاجاوا من منصبه كنائب للرئيس في السادس من نوفمبر الجاري، وذلك بعد مزاعم بأنه يشارك في مخططات للإطاحة بالحكومة في زيمبابوي.
غادر منانجاجاوا البلاد بعد الإقالة وتشير تقارير صحفية غربية كثيرة إلى أنه سيعود من أجل قيادة الأمور بعد الإطاحة بموجابي.
يبلغ إيمرسون منانجاجاوا من العمر 76 عامًا، وشغل منصب نائب الرئيس في الفترة من 2014 إلى 6 نوفمبر 2017.
ومع استقلال زيمبابوي في عام 1980 والتخلص من حكم الأقلية البيضاء تم تعيينه كوزير للأمن القومي وظل بالمنصب حتى عام 1988، وتحول ليصبح وزيرًا للعدل. وفي عام 2000 صار رئيسًا لمجلس الشعب في البلاد وظل في المنصب حتى عام 2005.
بعد عام 2008 وإجراء انتخابات سيطر عليها روبرت موجابي، تم تعيينه وزيرا للدفاع واستمر في المنصب من عام 2009 إلى 2013.
في هذه الانتخابات خسر موجابي الجولة الأولى ضد منافسه مورجان تسفانجيراي، قبل أن يبدأ الرئيس حملة شرسة ضد المعارضين تسببت في مقتل المئات وأجبرت الألاف على مغادرة منازلهم. تسبب ذلك في انسحاب تسفانجيراي مإعادة نتخاب موجابي رئيسًا.
وأشارت التقارير، بحسب "بي بي سي"، إلى أن منانجاجاوا كان العقل المدبر لهذه الحملة من العنف ضد المعارضين.
تلقى منانجاجاوا تدريبات عسكرية في مصر والصين وهو مشارك قديم في مساعي زيمبابوي نحو الاستقلال من حكم الأقلية البيضاء، وداعم قوي لجيش زيمبابوي.
شهدت الحرب في زيمبابوي خلال السبعينيات والثمانينيات مقتل الألاف من المدنيين، ونفى منانجاجاوا المزاعم بمشاركته في هذه المذابح.
وذكر تقرير لـ"بي بي سي" عن الرجل الملقب بالتمساح، أن من يحلمون بإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان في زيمبابوي بتولي منانجاجاوا مقاليد الحكم خلفًا لموجابي، فهم على خطأ. ويرى منتقدوه أنه تسبب في إهدار الكثير من الدماء.
فيديو قد يعجبك: