وزير خارجية السودان: حلايب لن تكون سبباً في قتال أو خصام مع مصر
مصراوي
جددت السودان مزاعمها بشأن تبعية مثلث حلايب المصرى لها، وقال وزير الخارجية، إبراهيم غندور،سنستمر في المطالبة بها حتى عودتها إلى حضن الوطن ، وما نرجوه أن يوافق أشقاؤنا في مصر على أن نتحاور عليها .
وأضاف في حوار مطول أجرته معه جريدة "الشرق الأوسط" أن كل ما نرجوه أن يوافق الأشقاء على التحاور عليها كما فعلوا مع الأشقاء في السعودية بشأن تيران وصنافير ، أو أن نحتكم إلى محكمة العدل الدولية كما فعلوا مع إسرائيل حول طابا ، وكلا الخيارين يريحنا من شوكة في خاصرة علاقتنا، تُقعدها من أن تمضي إلى آفاق نحن ننظر إليها تكاملا، بل وحدة في بعض الأحيان.
وتابع : نكرر على الدوام أن حلايب لن تكون سببًا في أي قتال أو خصام يؤدي إلى انفصام في علاقات السودان ومصر
وتطرق وزير الخارجية السوداني إلى أزمة سد النهضة قائلا :السودان يؤكد على أعلى المستويات على احترام اتفاقية مياه النيل. وكان رئيس الجمهورية قد قال خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإثيوبي إن اتفاقية مياه النيل بين مصر والسودان لعام 1959 خط أحمر بالنسبة للسودان. وبالتالي، فإن ما يهم مصر هو تدفّق المياه بالكمية المتفق عليها في اتفاقية مياه النيل، وأن لا تنقصها كوبا واحدا، كما يشير لذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الري المصري، وهذا هو موقف السودان. لكن، كجزء من استراتيجية إعلامية لا نعلم من وراءها، يحاول الإعلام المصري أن يشير إلى السودان وكأنه ليس طرفا في هذه المعادلة التي تضم إثيوبيا والسودان ومصر. نحن نكرر على الدوام أن السودان ليس وسيطا ولا منحازا، بل هو طرف أصيل في هذه المعادلة الثلاثية. النيل الأزرق والنيل الأبيض اللذان يلتقيان في الخرطوم لتكوين نهر النيل العظيم يجريان في الأراضي السودانية، أكثر منه في الأراضي الإثيوبية والمصرية مجتمعة. وبالنسبة لنا، فإن أهم مبدأ هو أن نحافظ على مصالحنا، دون أن نمس بمصالح أشقائنا الآخرين.
اقرأ ايضا :
وزير خارجية السودان: توتر "سد النهضة" صنيعة إعلامية
فيديو قد يعجبك: