إعلان

شكري: الإرهاب يُهدد العالم.. وهناك منظمات إغاثية تساهم في التطرف

07:43 م الإثنين 10 يوليه 2017

وزير الخارجية سامح شكري

(مصراوي):

قال وزير الخارجية سامح شكري، أمام الدورة الـ44 لاجتماع المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامى، إن المنظمة تمر بمرحلة دقيقة وهذه المرحلة التى يموج فيها العالم الإسلامي بأحداث وتغيرات تستوجب التأمل والوقفة مع الذات من أجل إعادة تصحيح المسار، ورصد النوايا الحقيقية التى يضمرها البعض، سواء من خارج، أو من داخل عالمنا الإسلامى لتقويض مستقبل الأمة وتفتيتها.

وتابع: "أصحاب المصالح المحدودة ينتهكوا كل القيم والأهداف السامية التى يتم العمل على إرسائها داخل منظمتنا العريقة"، مضيفًا: "لعلكم تتفقون معى فى وجود مصلحة مشتركة وأكيدة لنا جميعاً فى إعادة ترسيخ هذه القيم والأهداف السامية التى طالما نادت بها منظمة التعاون الإسلامي".

وأكد شكري على رؤية مصر لأهمية تعزيز الأمانة العامة بالكفاءات البشرية، والتوقف عن إنشاء آليات وهياكل جديدة للمنظمة تتقاطع اختصاصاتها مع الهياكل القائمة ترشيداً للموارد وتفادياً للازدواجية في الاختصاصات، مع السعى لترسيخ عمل وأنشطة القائم منها بالفعل.

وقال وزير الخارجية إن ظاهرة الإرهاب، بتداعياتها الكارثية، باتت تمثل تهديداً جسيماً لشعوب العالم أجمع، وبصفة خاصة شعوبنا، مشيرًا إلى أنها الخطر الأكبر الواجب بحث كيفية استئصاله من جذوره، وهو ما يتطلب إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية، مقاربة شاملة، تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية وفقًا للرؤية التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال القمة الإسلامية العربية الأمريكية.

ولفت شكري إلى أنه في إطار الحديث عن مكافحة الإرهاب يجب التحذير من سعى بعض المنظمات الإغاثية، التى تتصل بجماعات متشددة، أو تتبنى فكراً يبرر الإرهاب، بالتسلل تحت عباءة العمل الإنسانى للعبث فى الدول التى تغيب فيها السلطة المركزية، والدخول فى شراكات مع المنظمة تحت ستار العمل الإنسانى.

وأضاف: "فى هذا الصدد سنقدم للأمانة قريباً قائمة بأسماء بعض هذه الهيئات أو الأشخاص التى يتوجب على المنظمة تجنب العمل معهم فى الأنشطة الإنسانية، حتى لا يثار بشأنهم ما يمكن أن يمس سمعة ومصداقية المنظمة وأمانتها.

وأشار شكري إلى أن حكومات كل من جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة فى 5 يونيو 2017 قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، واتخاذ عدد من الإجراءات شملت إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية، وإدراج عدد من الأفراد والكيانات على قوائم الإرهاب.

وأضاف: "استجابة لمساعى الوساطة التى بذلها سمو أمير دولة الكويت لحل الأزمة، والذى نتقدم لسموه بجزيل الشكر والتقدير على مبادرته الطيبة لحل الأزمة، أمهلت الدول الأربع قطر مهلة زمنية للاستجابة لمطالب دولنا، إلا أن الجانب القطرى لم يقدم فى رده على مطالبنا حلولاً جادة، بما ينم عن عدم استيعابه أو إدراكه لخطورة الموقف".

وأضاف: "الإجراءات ضد قطر اتخذت بسبب عدم توقفها عن تمويل تنظيمات إرهابية وأخرى متطرفة".

وأكد شكري على أن القضية القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لمنظمتنا ومبعث إنشائها، وهي القضية التي تعتبر أحد أهم أسباب عدم الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ولفت شكري إلى تتطلع مصر جادة إلى استعادة الجارة الشقيقة ليبيا لأمنها واستقرارها، وسرعة التوافق علي حكومة الوفاق الوطني تنفيذاً لاتفاق الصخيرات حتى تتمكن من ممارسة مسئولياتها مع باقى مؤسسات الدولة الليبية، وفي مقدمتها الجيش الوطني، في بسط السيطرة علي كافة ربوع البلاد ودحر الإرهاب.

فيديو قد يعجبك: