العراق يلاحق فلول داعش.. وتحذيرات أمريكية من عودة التنظيم
كتبت – إيمان محمود:
تنعم مدينة الموصل العراقية بفرحة التحرير، بعد 3 سنوات من سقوطها في يد تنظيم "داعش" الإرهابي، وإعلانه قيام دولة الخلافة المزعومة، ليبدأ العراق في تطهير المدينة من فلول التنظيم، وإعادة إعمار البنى التحتية للمدينة العريقة.
وخلال تطهير القوات العراقية للمدينة، سلم 15 عنصرًا من التنظيم، أنفسهم لقوات الجيش العراقي في محافظة ديالى، وقال النقيب حبيب الشمري، إن هؤلاء العناصر صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من القضاء في وقت سابق، وقد سلموا أنفسهم طواعية إلى قوات الجيش قرب مدينة بعقوبة.
وأضاف الشمري أن تسليم عناصر "داعش" أنفسهم جاء بعد الإعلان عن هزيمة التنظيم في الموصل، والتأكيد على أن مصيرهم سيكون القتل، كما حدث للآلاف من أقرانهم في المدينة.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي قد أعلن يوم الأحد الماضي، النصر على تنظيم داعش وتحرير مدينة الموصل بالكامل بعد معركة استمرت نحو تسعة أشهر، منذ أكتوبر عام 2016.
وحررت القوات العسكرية العراقية مدينة الموصل من قبضة داعش عقب، سيطرته عليها منذ ما يقارب ثلاث سنوات، فيما خلفت الحرب ضد داعش آلاف القتلى والجرحى من المدنيين والقوات العراقية.
وفي محاولة للتنظيم باستعادة ما فقده في الموصل، فقد سيطر على معظم أنحاء القرية رغم فقدانه السيطرة على معقله بالمدينة وذلك باستخدام أساليب "حرب العصابات"، بحسب ما نقلته "رويترز" عن ضابط بالجيش العراقي.
وأكد الضابط، الأربعاء، أن المتطرفين المدججين بالأسلحة الآلية وقذائف المورتر يسيطرون الآن على أكثر من 75 في المئة من قرية الإمام غربي التي تقع على الضفة الغربية لنهر دجلة على بعد نحو 70 كيلومترا جنوبي الموصل وإن من المتوقع وصول تعزيزات إلى المنطقة.
وشن داعش هجومه على الإمام غربي الأسبوع الماضي، وبعد طرده من الموصل من المتوقع أن تنحصر هيمنة داعش على مناطق ريفية وصحراوية بالأساس غربي وجنوبي المدينة.
وحذر التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، من ظهور داعش جديد في العراق إذا لم تغير الحكومة العراقية تعاملها مع المكون السني، معتبراً أن الحرب ضد التنظيم لم تنته بعد رغم إعلان النصر في الموصل.
ودعا قائد قوات التحالف الدولي، الجنرال ستيفن تاوسند، الحكومة العراقية إلى فعل أشياء جديدة إذا أرادت منع ظهور داعش ثانية، مؤكداً على "ضرورة أن تتواصل الحكومة مع المكون السني وأن تتصالح معه".
من جهتها، تبدأ دول التحالف لقاءاتها اليوم في واشنطن ولمدة ثلاثة أيام لبحث سبل ضمان الانتصارات الحربية على التنظيم.
كما تبحث الاجتماعات، بحسب الخارجية الأميركية، سبل تصعيد الحملة على "داعش" على مستويات مختلفة.
وقال جنرال أمريكي كبير إن الحرب "بعيدة عن نهايتها" في العراق بالرغم من استعادة الموصل من داعش، موضحًا أنه لا يتوقع تقليصًا كبيرًا في عدد القوات الأمريكية والدولية بعد تحرير المدينة، بحسب "روسيا اليوم".
وأضاف الجنرال ستيفن تاونسند قائد قوات التحالف، التي تقاتل داعش بالعراق وسوريا، في إفادة صحفية أمس الثلاثاء، بأنه "لا يزال هناك عمل شاق يتعين على العراقيين والتحالف القيام به".
ورجح الجنرال الأمريكي أن يحتاج تطهير الموصل بشكل كامل "إلى أسابيع"، مضيفا أن "هناك أماكن يجب تطهيرها في محافظة نينوى مثل تلعفر، وينبغي تطهير غربي الأنبار".
فيديو قد يعجبك: