إعلان

"ستريت جورنال": التوتر بين الاتحاد الأوروبي ودوله الشرقية بلغ ذروته

09:29 م الأحد 10 سبتمبر 2017

الاتحاد الأوروبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نيويورك - (أ ش أ):

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الاتحاد الأوروبي يواجه تحديا من بعض دوله الشرقية، مؤكدة أن التوتر بين عواصم الاتحاد الغربية وبين المجر وبولندا بلغ في الفترة الأخيرة أعلى مستوى له منذ خروج الدولتين الشرقيتين عن السيطرة السوفيتية.

وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إلى أن المسئولين في المجر وبولندا رفضوا في الآونة الأخيرة عددا من قرارات الاتحاد الأوروبي، فضلا عن استهداف الأخير بخطاب لاذع.

وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء المجري اليميني فيكتور أوربان يذكر بالكاد خصومه السياسيين بينما يخوض حملته لفترة رابعة، في حين أنه يستهدف الاتحاد الأوروبي وأكبر أعضائه.

ونقلت عن أوربان قوله، في خطاب له، الأسبوع الماضي: "أشد خصومنا ليسوا في أحزاب المعارضة المجرية. إنهم في الخارج. في برلين وبروكسل".

وفي بولندا المجاورة، يبدو الخطاب الحكومي تجاه الاتحاد الأوروبي أكثر حدة، بحسب "وول ستريت جورنال"، والتي أشارت إلى أن السياسيين هناك يتسابقون في مهاجمة فرنسا وألمانيا، قائلين إنهم يفرضون الديموقراطية الليبرالية متعددة الثقافات على أقطاب أكثر تقليدية، فيما يقارن معلقون في التلفزيون الحكومي الاتحاد الأوروبي بالاتحاد السوفيتي.

وتابعت الصحيفة أن "التوترات بين العواصم الأوروبية الغربية على جانب وارسو وبودابست على الجانب الآخر ضربت أعلى مستوياتها منذ أن خرجت دولهم عن السيطرة السوفيتية"، موضحة أن ذلك "علامة على التحدي القومي للتكتل حتى بعد أن هزم المرشحون المؤيدون للاتحاد الأوروبي، الشعبويين في فرنسا وهولندا هذا الصيف".

ورأت الصحيفة أن ذلك النزاع جزء من جدل أوسع حول كيف سيكون ميزان القوة في الاتحاد الأوروبي بعد انسحاب المملكة المتحدة، إذ كانت لندن داعمة للبلدان الصغيرة والشرقية في الاتحاد، والتي تشعر الآن بأنه سيتم التحكم فيها من جانب فرنسا وألمانيا.

ولفتت إلى أن أي من بولندا أو المجر أو دول الجوار الأعضاء لا تسعى إلى الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، إذ ساعد التمويل الأوروبي على إنقاذ بولندا من الركود خلال أزمة منطقة اليورو، كما تعد ميزانية الاتحاد الأوروبي المصدر الأساسي للاستثمار الأجنبي المباشر.

لكن ذك لم يمنع توتر العلاقات بين الجانبين.

ففي الوقت الذي تجري فيه مفاوضات بريطانيا المتعثرة للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، فإن لندن تعتبر أقرب لبروكسل من بودابست والمجر، وفق ما نقلت "وال ستريت جورنال" عن مسئول بارز بالاتحاد الأوروبي، والذي وصف التوتر مع بولند، والمجر بقدر أقل، بأكبر تحدٍ يواجهه الاتحاد الأوروبي هذا العام.

وتتمثل إحدى أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين في ملف اللاجئين، حيث رفضت الدول الشرقية للاتحاد فتح حدوده للمهاجرين الفارين من النزاعات والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وهي المعركة التي اشتعلت مجددا قبل أيام بعد أن قضت المحكمة العليا للاتحاد الأوروبي لإلزام تلك الدول بإعادة توطين اللاجئين، وهو ما رفضت بولند والمجر والتشيك الامتثال له.

ومن ناحية أخرى؛ تجاهلت بولندا الانتقادات المتكررة من جانب الاتحاد الأوروبي لما يقول إنه تحديد حكومي لاستقلال القضاء، وهي القضية التي مثلت محور كبير للخلاف بين الجانبين، كما تجاهلت وارسو إنذارا قضائيا من المحكمة العليا للاتحاد الأوروبي بشأن قطع إحدى الغابات القديمة، فضلا عن أنها تجاهلت انتقادات البرلمان الأوروبي بشأن تحديد تقييد حرية الصحافة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان