لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تقرير: روسيا قلصت النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط ببطء

08:48 م الخميس 21 سبتمبر 2017

العملية العسكرية الروسية في سوريا

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قال تقرير لموقع "ذا هيل" الأمريكي، إن العملية العسكرية الروسية في سوريا كانت خطوة في مسار دعم التواجد الروسي بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتًا إلى أن موسكو حاولت بقوة بسط نفوذها من خلال صفقات الأسلحة ومشروعات الطاقة، علاوة على الترويج السياحي والمفاهيم الدبلوماسية الدافئة بهدف تقويض النفوذ الامريكي ببطء في الشرق الأوسط.

وأضاف التقرير، الذي نُشر اليوم الخميس، أنه منذ وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا إلى السلطة عام 2000، سعى بشكل منهجي لاستعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي في إفريقيا، حيث تطورت علاقة موسكو بالعديد من بلدان المنطقة بحلول عام 2010، إضافة إلى أن أحد العوامل الرئيسية لدفع موسكو إلى إفريقيا هي مبيعات الأسلحة والنفوذ الاقتصادي على نطاق أوسع، كما استخدمت موسكو سوريا للإعلان عن أحدث ما وصلت إليه ترسانتها العسكرية.

وأشار التقرير إلى العلاقة بين روسيا ومصر، مؤكدًا أنها شهدت تحسنًا ملحوظًا بعد وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم، حيث تضاعفت أرقام التجارة الثنائية بين البلدين إلى 5.5 مليار دولار في عام 2014، وفقًا للإحصاءات الروسية. وكانت روسيا ومصر قد نظمتا أول تدريبات بحرية مشتركة في يونيو 2015، وتدريبات عسكرية في أكتوبر 2016، وفي هذا الشهر انتهت القاهرة من المفاوضات مع موسكو لبناء أول محطة للطاقة النووية في مصر.

وأوضح الموقع الأمريكي أن الرئيس الروسي يتطلع إلى دور أكبر في ليبيا، وذلك عبر دعم قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، حيث تقدم موسكو دعم دبلوماسي وعسكري قوي للقائد الليبي، لافتًا إلى أن المشير حفتر قام بثلاث زيارات إلى روسيا، منذ 2016. وكشف التقرير أن روسيا نقلت عشرات المصابين من جنود حفتر إلى موسكو للعلاج.

ووفقًا للتقرير، كانت الجزائر من أكبر مستوردي الأسلحة الروسية طوال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وعلاوة على اتفاق التعاون النووي، الذي أبرمته روسيا مع تونس، كما تضاعف أعداد الزائرون الروس إلى تونس، بعدما توقفت حركة الرحلات بين القاهرة وموسكو في عام 2015.

وأضاف الموقع الأمريكي أن التحركات العسكرية التي يقوم بها فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أصبحت تمثل تحدي واضح إلى الغرب، الأمر الذي من شأنه أن يسمح لروسيا بتطويق أوروبا عبر بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وبحسب التقرير، يعاني الاقتصاد الروسي من تراجع، خلال السنوات القليلة الماضية، وقد لا تنجح خطط الكرملين تمامًا كما هو مأمول، ولكنها لا تزال تحقق نجاحًا محدودًا، على الرغم من أن تطوير علاقات أوثق يعطي دفعة قوية للنفوذ السياسي للكرملين في العالم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان