قرقاش: فزع الدوحة وراء الترويج لأوهام الخيار العسكري
كتبت - هدى الشيمي:
أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، "أن فزع الدوحة وهشاشة موقفها وراء الترويج لأوهام الخيار العسكري"، جاء ذلك تعليقًا منه على تصريح الأمير صباح الأحمد أمير دولة الكويت بـ "أن الوساطة نجحت في وقف التدخل العسكرى ضد قطر".
وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية على أن "الدول الأربع المقاطعة أكدت منذ اليوم الأول من بدء الأزمة القطرية أن الحل سيكون دبلوماسيًا، وأن تحركاتها ستكون ضمن حقوقها السياسية"، لافتًا إلى أن التخبط أصبح مُلازمًا وصفةً لسياسة ودبلوماسية الدوحة في التعامل مع التطورات.
وقال أنور قرقاش في تغريدات أطلقها عبر حسابه بموقع تويتر: "المطالب الثلاثة عشر (التي اشترطتها الدول الأربع على الإمارة الخليجية لعودة العلاقات) الركن الأساسي لحل الأزمة، وهي حصيلة تراكم سياسات مُضرة وانعدام الثقة في الدوحة، وتصريحات أمير الكويت أيا كانت القراءة أكدت مركزيتها".
وتوجه "قرقاش" بالشكر للكويت وأميرها لجهوده نحو معالجة أزمة قطر ومحيطها الخليجي الطبيعي.
والتقى أمير الكويت، أمس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأكد الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي تولى مهمة الوساطة بين طرفي الأزمة "أنه من المهم النجاح في تجنب التصعيد العسكري في أزمة قطر، وهو ما حدث"، متحدثًا عن قبول قطر المطالب الـ13 المُقدمة لها من الدول العربية، ثم عاد وقال "إن الدوحة مستعدة للحوار لكن هناك مطالب تتعلق بالسيادة لا يمكن القبول بها".
وعقب اجتماع ترامب وأمير الكويت، صرح وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، بحسب ما نقلته قناة الجزيرة، بأنه تلقى اتصالًا من الرئيس الأمريكي، أطلعه فيه على نتائج القمة من حاكم الكويت، وأكد أن المطالب الثلاثة عشر تمس السياسة، وأن الإجراءات المفروضة ضد قطر يجب التراجع عنها، وقال "إنه من المؤسف طرح الخيار العسكري خلال الأزمة".
تلى ذلك إصدار الدول المقاطعة الأربع بيانًا شددت فيه على أن المملكة والإمارات والبحرين ومصر تؤكد أن الحوار مع قطر حول تنفيذ المطالب يجب أن لا يسبقه أي شروط.
وأبدت الدول الأربع أسفها على ما قاله أمير الكويت عن نجاح الوساطة بوقف التدخل العسكري، مشددة على أن الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحاً بأي حال، وأن الأزمة مع قطر ليست خلافاً خليجيا فحسب، لكنها مع عديد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب، ودول أخرى كثيرة في العالم أجمع لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي، مما جعلها تخشى من عواقب ذلك خصوصاً مع السوابق القطرية في دعم الانقلابات، واحتضان وتمويل الإرهاب والفكر المتطرف، وخطاب الكراهية.
وأثنت الدول الأربع في بيانها على موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتأكيده الحازم على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو ضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب وعدم رغبته بحل الأزمة ما لم يتحقق ذلك.
فيديو قد يعجبك: