إعلان

"ثورة الياسمين"... 29 يوما تخلص التونسيين من بن علي

01:59 م الأحد 14 يناير 2018

ثورة الياسمين

كتب – هشام عبد الخالق:

الحياة محطات والثورات أيضا. تبدأ بحدث بسيط ثم تتصاعد أحداثها لتصل للذروة، كل ذلك يكون نتاج تراكمات خزنها المواطنون حتى تحين لحظة تنطلق فيها الشرارة. هكذا كانت ثورة تونس: بدأت بإضرام شاب النار في نفسه ومضت في طريقها حتى وصلت إلى فرار الرئيس زين العابدين بن عليه لاجئا إلى السعودية.

17 ديسمبر 2010: أضرم محمد البوعزيزي، بائع متجول، النار في نفسه في 17 ديسمبر 2010، في ولاية سيدي بوزيد وسط البلاد احتجاجا على مصادرة عربة كارو كانت مصدر رزقه وصفعه على وجهه من موظفة في البلدية، سرعان ما اندلعت احتجاجات ضد الأوضاع المعيشية المتردّية وتفشي البطالة، وامتدت الاحتجاجات لتقابلها قوى الأمن بعنف سقط فيها قتلى وجرحى.

9 يناير 2011: وصل عدد قتلى الاحتجاجات إلى ما لا يقل عن 25 شخصًا، طبقًا لتقديرات منظمة العفو الدولية، ووعدت الحكومة في ذلك الوقت بإجراءات تصحيحية لمواجهة الاحتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية.

10 يناير 2011: أغلقت الحكومة التونسية المدارس والجامعات في كافة أنحاء البلاد حتى إشعار آخر، وألقى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي خطابًا أعلن فيه عن سلسلة من الإجراءات الاجتماعية والاقتصادية التي ستتخذها حكومته قريبًا بهدف تحسين أوضاع الشباب عامة والعاطلين عن العمل خاصة، واقترح عقد ندوة وطنية تشارك فيها المجالس الدستورية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والجامعيين بهدف اقتراح خطط واستراتيجيات جديدة لدعم سياسة العمل.

اتهم بن علي أطرافًا أجنبية بالوقوف وراء الاضطرابات التي تشهدها البلاد دون أن يسمها، داعيًا الأولياء والمواطنين إلى إبعاد أبناءهم عن وصفهم "بالمشاغبين والمفسدين الذين يخدمون أطرافًا حاقدة".

11 يناير 2011: تجددت المواجهات بمدينة قفصة والقصر بين المواطنين وقوات الأمن، وحاول المحتجون اقتحام مقر الجامعة الدستورية، وتواصلت الاعتقالات.

وفي مدينة أم العرائس المنجمية اندلعت مواجهات عنيفة بين الشباب والأمن، وتسبب الإطلاق الكثيف للقنابل المسيلة للدموع في حالات إغماء كثيرة خاصة في صفوف الأطفال.

13 يناير 2011: قُتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة في مدينة منزل بورقيبة والرابع في مدينة بنزرت، وتجددت الاشتباكات في الضاحية الشمالية من العاصمة، وتجمعت حشود في مدينة القصرين طالبت بتنحي بن علي عن الحكم.

وفي اليوم نفسه، أقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، اثنين من مستشاريه، هما عبد الوهاب عبد الله مستشاره السياسي، وعبد العزيز بن ضياء المتحدث باسم الرئاسة، ونفى ناطق باسم الحكومة التونسية استقالة وزير الخارجية، وأعلن التليفزيون التونسي في خبر عاجل أن الرئيس بن علي سيوجه خطابًا للشعب مساء اليوم.

14 يناير 2011: حل بن علي الحكومة التونسية وأعلن حالة الطوارئ في البلاد، بيد أن الاحتجاجات لم تهدأ. مساء ذلك اليوم أعلنت وكالات الأنباء تنحي الرئيس زين العابدين بن علي وسفره إلى مكان غير معلوم اتضح فيما بعد أنه لجأ إلى السعودية التي يقيم فيها إلى الآن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان