إعلان

كيف أثر أول عام رئاسي لترامب على النساء؟

04:11 م الجمعة 19 يناير 2018

كتبت- هدى الشيمي:

لم يكن دونالد ترامب الرئيس المفضل للكثير من السيدات، والجماعات الحقوقية، لاسيَما وأن الاتهامات بالتحرش الجنسي والإساءة للنساء طالته منذ سنوات، وحتى قبل ظهور حركة "MeToo" أو "أنا أيضا" التي ساعدت في الكشف عن فضائح التحرش الجنسي العام الماضي.

وشهد العام الأول للرئيس الأمريكي شدًا وجذبًا نظرا لموقفه المحافظ تجاه بعض القضايا المتعلقة بالنساء أهمها الإجهاض، ومنع الحمل.

وفي أول أيامه بالمكتب البيضاوي، أثار ترامب غضب الجماعات الحقوقية والسياسيين الديمقراطيين، بعد انتشار صورة له وهو مُحاط بعدد من الرجال، فاتهموه بأنه غير مُنصف تجاه النساء ولا يساوي بين الجنسين.

1

"الاحتجاجات"

بدأت احتجاجات النساء ضد ترامب بالتزامن مع فعاليات تنصيبه، في 20 يناير الماضي، وشاركت فيها نجمات مشهورات مثل سكارلت جوهانسون والمغنية شير وباربرا سترايساند، وغيرهم، وطالبن بالتصدي للرئيس "المتحرش والذي لا يحترم حقوق النساء".

وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى خروج ملايين النساء إلى الشوارع في احتجاجات، في ثاني أيام ترامب بالبيت الأبيض، واعتبرت الصحيفة البريطانية تلك الاحتجاجات انطلاق ما عُرف باسم "المقاومة النسائية" للإدارة الجديدة.

2

وانتقلت حمى الاحتجاجات النسائية ضد ترامب إلى الكثير من الدول العالم، ونظمت مظاهرات مناهضة له في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأستراليا ونيوزيلندا وفي مدن آسيوية مثل بانكوك عاصمة تايلاند.

"التحرش الجنسي"

وطالت الرئيس الأمريكي الكثير من الاتهامات بالتحرش الجنسي، والاساءة للمرأة منذ الحملة الانتخابية للرئاسة، إذ انتشر مقطع فيديو يعود إلى عام 2006، يتحدث فيه بطريقة مُسيئة عن النساء.

كما زعمت 17 امرأة أن الرئيس الأمريكي تحرش بهن جنسيا، من بينهن كاساندرا سيرلز، ملكة جمال أمريكا لعام 2013، وجيسكا ليدز، والتي قالت إنه اعتدى عليها جنسيا في الثمانينات.

وقالت إيفانا ترامب، زوجة الرئيس السابقة، إنه اعتدى عليها جنسيا عام 1989، مُشيرة إلى أنه مزق ملابسها ومارس معها الجنس بالعنف. وفي عام 1993، نفى مايكل كوهين تلك الاتهامات، قائلا: "لا يمكن أن يغتصب أحدهم زوجته".

3

وادعت الإعلامية الأمريكية جولييت هودي، أن ترامب حاول تقبيلها، ما بين عامي 2005 و2006، أي بعد فترة وجيزة من زواجه من السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب، وحدث ذلك خلال تواجدهما في مصعد برجه الضخم في مانهاتن، بعد تناولهما الغداء معا، بحسب ما نقلته مجلة "بيبول" الأمريكية.

غير أن الرئيس الأمريكي نفى كل الاتهامات الموجهة إليه.

"الرعاية الطبية"

وفي خطوة أثارت استياء معارضوه الديمقراطيون ومنظمات الدفاع عن حقوق المرأة، ألغى ترامب بندًا في قانون الرعاية الطبية الذي أقره سلفه باراك أوباما، يلزم المديرين بالتكفل بإجراءات منع الحمل في التغطية الطبية لموظيفهم. وتم توسيع الاستثناء الذي كان يقتصر على مؤسسات دينية، إلى كل الشركات التجارية.

وقالت المنظمة الأمريكية للدفاع عن الحقوق المدنية التي تتمتع بنفوذ كبير على حسابها على تويتر "سنطلق ملاحقات ضد إدارة ترامب لعرقلة" هذا الإجراء، فيما قالت منظمة التخطيط الأسري "بلاند بيرنتهود" في تغريدة "لا تخطئوا. استهداف حصول 64,5 مليون سيدة على منع الحمل يكشف ازدراء إدارة ترامب بصحة المرأة وحياتها"، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.

ورد البيت الأبيض على هذا الهجوم قائلا إن الرئيس يرى أم حرية ممارسة العقيدة حق أساسي في الولايات المتحدة.

وقالت كايلي هانسون لونج، المتحدثة باسم مجموعة "نارال برو-تشويس" الحقوقية، إن الإدارة الأمريكية الحالية تعد أسوأ الإدارات فيما يتعلق بحقوق النساء والعائلات.

فيديو قد يعجبك: