مؤلف "كتاب ترامب": الرئيس الأمريكي كره حفل تنصيبه.. وميلانيا بكت حزنًا
كتب - هشام عبد الخالق:
استعرضت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في تقريرٍ لها اليوم الخميس، الكتاب الجديد للصحفي مايكل وولف والذي حمل عنوان "النار والغضب: داخل البيت الأبيض لدونالد ترامب"، والتي قالت إنه يصور بوضوح تصارع القوى داخل الإدارة التي يرأسها "رئيس لم يسبق له مثيل من قبل"، ويحتوي المقتطف الذي صدر مؤخرًا على بعض"الادعاءات الخطيرة".
وقالت الصحيفة، في التقرير الذي كتبه مراسل الإندبندنت في البيت الأبيض جيريمي وايت، "استنكر البيت الأبيض الكتاب بالفعل واصفًا إياه بمجموعة من الأكاذيب"، وقالت عنه المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: مجموعة من الأكاذيب الممزوجة بالخيال، ومليئة بشهادات كاذبة ومُضللة من أفراد ليس لديهم وصول للمعلومات".
وأضاف التقرير، استنكر ترامب مُخطط حملته ومساعده السابق ستيف بانون، الذي كان له عدد من الاقتباسات المثيرة للدهشة، واصفًا إياه بأنه "فقد عقله".
ورصد التقرير عددًا من الادعاءات التي وردت في الكتاب وقال مراسل الصحيفة إنه يجب على الجميع أن يعرفها، نذكرها فيما يلي:
1- لا يظهر الكتاب ترامب بشكل جيد
قال مراسل الصحيفة معظم الادعاءات لا تعكس حقيقة ترامب، حيث تظهر الإدارة بشكل فوضوي، وكذلك تظهر ترامب على أنه كان مرشحًا لا يثق في حقيقة فوزه من الأساس.
استطاع ترامب تجاوز عددٍ من الادعاءات التي كان من الممكن أن تطيح بمرشح سياسي آخر، لذا سيكون من الصعب الجزم بتوابع مثل هذه الادعاءات، ولكن هناك شيء ملموس الآن يمكن الجزم به، وهو نهاية العلاقة بين ترامب وبانون.
توترت هذه العلاقة منذ فترة، عندما دعم بانون المرشح المحافظ لمقعد مجلس الشيوخ بولاية آلاباما لوثر سترينج، مفضلًا إياه عن مرشح ترامب روي مور.
وأدى هذا الانقسام داخل الحزب الجمهوري إلى فوز المرشح الديمقراطي دوج جونز بمقعد الولاية، في سابقةٍ تعد نادرة في ولاية آلاباما.
وازداد التوتر بين الجانبين بعد إصدار الكتاب، وفي الوقت الذي يظهر فيه أن البيت الأبيض يريد التخلص من ستيف بانون، فإن ادعاءات ترامب بأن بانون ليس له دخل في رئاسته يمكن دحضها بسهولة.
2- يقول الكتاب إن بانون اتهم بعض المساعدين بـ "الخيانة"
كان هذا الاقتباس سببًا رئيسيًا في رد البيت الأبيض العنيف مؤخرًا، حيث انتقد بانون قرار ترامب بالتعامل مع قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، في سبتمبر الماضي، حيث قال إن قرار ترامب بطرد جيمس كومي من إدارة مكتب التحقيقات الفيدرالي "أسوأ قرار في تاريخ السياسة الحديثة".
وقال بانون في الكتاب: "حتى لو اعتقدت أن لقاءات بين مسؤولين روس وصهر ترامب جاريد كوشنر، أو نجل ترامب، أو مدير حملته باول مانفورت، لم تكن خيانة، كان يجب استدعاء مكتب التحقيقات الفيدرالي على الفور للتحقيق".
3- ادّعى الكتاب أن ترامب ومساعديه لم يؤمنوا بالفوز
كتب وولف في كتابه: "على الرغم من تغير الأرقام في بعض الولايات المهمة لصالح ترامب، لم يعتقد الرئيس الأمريكي، أو حتى جاريد كوشنر، أن بمقدورهم الفوز، وقالوا إن مغامرتهم السياسية ستنتهي قريبًا"، مرجحين أنهم لم يتوقعوا أن يكون ترامب مرشحا من الأساس.
وفي كتاب وولف، كان ترامب راضيًا عن هذه النتيجة، حيث كان على وشك أن يفتتح شبكة تلفزيونية جديدة، وتقوية علامته التجارية حول العالم، ولكن ليلة الفوز كانت حاسمة وغيرت الكثير من المفاهيم، ويكتب وولف: "قال دونالد ترامب الابن، إنه بعد الساعة الثامنة مساء ليلة الانتخابات عندما بدأت النتائج تتغير لصالح ترامب، بدا والدي كأنه رأى شبحًا، وكانت ميلانيا تبكي، ولكنها ليست دموع الفرح".
بعد صدور تلك المقتطفات عن الكتاب، قالت متحدثة باسم ميلانيا ترامب: إن "الكتاب ينتمي لكتب الخيال العلمي، وأن السيدة الأولى كانت واثقة من فوزه، وكانت سعيدة للغاية عندما فاز".
4- ادّعى الكتاب أن ترامب كره حفل تنصيبه
كان حفل تنصيب ترامب من أولى العداءات بينه وبين وسائل الإعلام، حيث قال البيت الأبيض إن حفل تنصيب ترامب كان محطمًا للأرقام القياسية في الحضور، وكتب وولف عن هذا:
"لم يستمتع ترامب بحفل تنصيبه، كان غاضبًا للغاية من أن نجوم الصف الأول لم يحضروا الحفل، وكان غير راضيًا عن الإقامة في "بلير هاوس"، وتخاصم مع زوجته ميلانيا التي كانت على وشك البكاء، وخلال اليوم كانت إيماءات وحركات ترامب تدل على مدى غضبه: "أكتاف منحنية، أذرع متأرجحة، جبين مُقطب، شفاه مزمومة".
5- يقول الكتاب إن الرئيس كان مصممًا على جعل صهره كبير موظفي البيت الأبيض
حاول المقربون من ترامب إثنائه عن جعل صهره جاريد كوشنر، كبير موظفي البيت الأبيض، وذلك من أجل أن يستمر في إدارة أعمال العائلة وامبراطورية ترامب الكبيرة، ويكتب وولف عن هذا: "أصبح كوشنر مساعدًا كبيرًا في البيت الأبيض على الرغم من قلة خبرته السياسية، وكانت المذيعة آن كولتر هي من تصدّت لترامب قائلة: "يبدو أن لا أحد يخبرك بهذا، ولكن لا يمكنك توظيف أبنائك وأقاربك في البيت الأبيض".
6- يقول الكتاب إن ترامب لم يتمكن من وضع أهداف متسقة للسياسة العامة
تركز بعض المقتطفات من الكتاب، على بعض المتاعب التي واجهتها كاتي والش، نائب كبير موظفي البيت الأبيض السابقة، التي كافحت لغرس النظام في الجناح الغربي للبيت الأبيض.
بعد أن كتب أن ترامب شخص لا يقرأ وليس أكثر من شبه مثقف، اقتبس وولف عن والش: "التعامل مع ترامب كان مثل محاولة معرفة ما يريده الأطفال".
وتابع: "في مارس الماضي، وقبل أن تغادر البيت الأبيض بوقتٍ قليل، واجهت والش كوشنر بطلب بسيط، أن يخبرها ما أهم ثلاث أشياء يحب الرئيس التركيز عليها، أو أهم ثلاث أولويات للبيت الأبيض؟".
ويستكمل وولف: "كان هذا أبسط سؤال يمكن طرحه، ويمكن لأي مرشح رئاسي أن يجيب عنه قبل أن يتولى الرئاسة بوقت كبير، ولكن كوشنر لم يستطع الإجابة على هذا السؤال، حيث التفت لوالش قائلًا: "نعم، يجب علينا إجراء مثل هذا الحديث".
فيديو قد يعجبك: