سوريا: قصف مستمر على الغوطة الشرقية رغم اتفاق خفض التصعيد
القاهرة – (مصراوي):
تتعرض الغوطة الشرقية على أطراف العاصمة السوري دمشق إلى غارات جوية أسفرت مقتل وإصابة العشرات رغم دخولها في اتفاق مناطق حفض التصعيد الذي وقع في مايو الماضي بالعاصمة الكازخستانية أستانة برعاية روسية تركية إيرانية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 17 مدنيا وجرح آخرون في قصف جوي شنته السبت، طائرات روسية وسورية.
وأعلن المرصد أنه "وثق مقتل 12 مدنيا بينهم طفلان في حمورية، ومدنيين اثنين في مدينة مديرا وثلاثة آخرين في عربين"، كما أصيب نحو 35 شخصا بجروح في المناطق الثلاث.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "واصلت الطائرات الحربية السورية والروسية السبت قصفها العنيف للغوطة الشرقية مستهدفة المزيد من المناطق السكنية".
ورجح "ارتفاع عدد قتلى هذه الغارات نتيجة وجود إصابات خطيرة فضلا عن مفقودين يعتقد أنهم لا يزالون تحت الأنقاض".
وصعد الجيش السوري وحلفاؤه مجددا في الأيام الأخيرة القصف على مدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، إثر شن جبهة تحرير الشام وفصائل معارضة مسلحة عدة هجوما على مواقع تحت سيطرة القوات الحكومية على أطراف مدينة حرستا، تبعها اندلاع اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة.
وكانت الاشتباكات تجددت في منتصف نوفمبر الماضي قبل أن تعلن الأمم المتحدة موافقة الحكومة السورية على وقف لإطلاق النار في منطقة الغوطة الشرقية، التي يسيطر عليها المعارضة في ضواحي دمشق، غير أن الغارات الجوية مازالت مستمرة على المنطقة المحاصرة.
ويحاصر الجيش السوري وحلفاؤه، الغوطة الشرقية - معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق - بشكل محكم منذ 2013، ما تسبب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص.
وفي سياق مواز، قال عمال إغاثة إنسانية في سوريا إن المناطق الواقعة تحت سيطرة مسلحي المعارضة تعرضت لقصف جوي ومدفعي في الأيام العشرة الماضية.
وقال مستشار لائتلاف مؤسسات طبية خيرية لبي بي سي إن الهجمات كانت الأكثر شراسة على مدى سنة.
وأضاف هيمش غوردون أن أكثر من مئة طفل في الغوطة الشرقية بحاجة إلى الإجلاء.
يذكر أن الحكومة السورية والروسية نفت بشكل متكرر استهداف مدنيين.
وكان من بين الأهداف التي قصفت مؤخرا مستشفى للولادة في بلدة معرة النعمان في محافظة إدلب، حيث ضرب المستشفى ثلاث مرات خلال أربعة أيام، حسب عمال الإغاثة.
وقتل خمسة أشخاص في هجوم عنيف وقع الأربعاء الماضي، وفقا للرابطة الطبية السورية الأمريكية، وتعطل المستشفى بشكل مؤقت.
وقال غوردون الذي يعمل مستشارا لاتحاد الرعاية الطبية ومنظمات الإغاثة إن مستشفيات قد استهدفت أكثر من مرة في الغوطة الشرقية في ضواحي العاصمة دمشق.
وأضاف أن 125 طفلا يجب أن ينقلوا من الغوطة، بينهم رضيع عمره ستة شهور مصاب في عينه ويمكن أن يموت في حال عدم حصوله على رعاية طبية عاجلة.
فيديو قد يعجبك: