هل سيصوت اليهود إلى حزب ترامب في الانتخابات النصفية الأمريكية؟
كتبت – إيمان محمود:
صوّت عدد كبير من اليهود الأمريكيين للمرشحين الديمقراطيين في الانتخابات النصفية المقبلة، وفقًا لاستطلاع جديد نُشر اليوم الأربعاء، وخلص إلى أن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني لم يحظ بتأييد يهودي أكبر.
شمل الاستطلاع الذي أجراه الاستطلاعي مارك ميلمان نيابة عن المعهد الانتخابي اليهودي مقابلات مع 800 يهودي أمريكي من مختلف المجالات الدينية والمناطق الجغرافية، وكانت النتيجة؛ 74 في المئة من قالوا إنهم سيصوتون لمرشح ديمقراطي في مناطقهم في الانتخابات النصفية المقبلة، فيما ينوي 26 في المئة فقط للتصويت لصالح المرشحين الجمهوريين، بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وتُعقد الانتخابات النصفية أو انتخابات منتصف المُدة، بعد عامين من بدء ولاية الرئيس الأمريكي، ويتركز معظم الاهتمام بالانتخابات النصفية على الكونجرس بمجلسيه؛ الشيوخ والنواب.
وعادة ما يخسر الحزب الذي يسيطر على البيت الأبيض مقاعد في الانتخابات النصفية، لاسيما في الفترة الرئاسية الأولى، وعندما تكون شعبية الرئيس أقل من 50 في المئة، وهي أمور ليست في صالح الحزب الجمهوري الذي ينتمي له ترامب.
وقالت صحيفة "هآرتس"، إن الأرقام التي ظهرت في استطلاع الرأي، تكشف عن تغيرًا ضئيلاً للغاية في الرأي العام اليهودي في الولايات المتحدة، مقارنة بما أظهرته استطلاعات الخروج في يوم الانتخابات في عام 2016، إذ حصل ترامب وقتها على أصوات ما يقرب من 25 في المائة من اليهود الأمريكيين في عام 2016، في حين فازت منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون بنسبة 70 في المائة من أصوات اليهود في الولايات المتحدة.
وفي استطلاع ميلمان الأخير؛ تفضيل ترامب بين اليهود منخفض للغاية، إذ قال 23 في مائة فقط من المشاركين أنهم يتمتعون برؤية إيجابية تجاه سياسته، في المقابل؛ أعرب 74 في المئة عن رأي مؤيد لنائب الرئيس السابق جو بايدن، وأعرب 72 في المئة عن وجهة نظر مؤيدة للرئيس السابق الأمريكي باراك أوباما.
وبحسب الصحيفة؛ فإن ترامب حصل في الاستطلاع على نسبة تصويت قليلة في قضايا مُحددة، وهي الرعاية الصحية والبيئة وسلامة الأسلحة، موضحة أن الاستطلاع سأل المشاركون حول ما إذا كانوا يوافقون على طريقة معالجة ترامب لعدد من القضايا.
وأضاف، القضية الوحيدة التي وافقت عليها أغلبية ضعيفة؛ كانت تعامله مع العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، إذ وافق 51 في المئة عليها، فيما قال 49 في المئة، إنهم لا يوافقون على هذه السياسة.
وترى الصحيفة الإسرائيلية، إن هذه الأرقام يمكن أن تفسر تقريرًا ظهر مؤخرًا، والذي ذكر أن مسؤولو إدارة ترامب مُحبطون من حقيقة أن سياساته تجاه إسرائيل لم تحسن مستوى دعمه المنخفض بين اليهود الأمريكيين.
واستطردت "حتى قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القُدس يُنظر إليه بشكل سلبي من قبل غالبية المشاركين في الاستطلاع"، موضحة أن هناك حوالي 56 في المئة قالوا إنهم لا يوافقون على نقل السفارة، في حين قال 44 في المئة فقط انهم وافقوا على القرار.
أما عن سياسة ترامب مع الفلسطينيين؛ فرفضها من خلال الاستطلاع حوالي 62 في المائة، قالوا إنهم لا يوافقون على سياسة ترامب في العلاقات الأمريكية الفلسطينية.
وفي السياق؛ عارض 70 في المئة قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
فيما قال 71 في المئة من المستطلعين إنهم لن يفكروا في انتخاب ترامب لفترة رئاسية جديدة في انتخابات عام 2020، بحسب الصحيفة.
وقال 64 في المئة إنهم ينظرون إلى الحزب الديمقراطي على أنه "مؤيد لإسرائيل"، على الرغم من أن الاستطلاع يظهر بشكل عام أن الدعم لإسرائيل هو مجرد مجموعة من القضايا التي ستحدد كيف يدلي الناخبون اليهود بأصواتهم.
وخلص معدو الاستطلاع إلى أن "اليهود الأمريكيين يظلون موالين بشدة للحزب الديمقراطي، الذي يرون أنه مؤيد لإسرائيل، وكذلك يمثلون وجهات نظرهم حول مجموعة واسعة من القضايا، الخارجية والداخلية على السواء.
وأكدت الصحيفة، أن التقييمات تنم عن أن الأولوية للقضايا المحلية في دعم أي مُرشح، قائلة "سيصوت اليهود مرة أخرى للديمقراطيين بأعداد كبيرة في الشهر المقبل".
فيديو قد يعجبك: