إعلان

رئيس وزراء إثيوبيا: هكذا أنقذت نفسي من القتل على يد جنود متظاهرين

06:46 م الخميس 18 أكتوبر 2018

صورة من محتوى الفيديو

القاهرة - مصراوي

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الخميس، تفاصيل الأزمة التي تعرض لها خلال الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أنه استطاع السيطرة على عدد من الجنود الغاضبين الذين اقتحموا مكتبه وحاولوا قتله.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تصريحات آبي بأن بعض من الجنود تظاهروا ودخلوا مكتبه وأرادوا قتله، وأضاف أنه استطاع احتواء الموقف حينما طلب منهم البدء في إجراء تمارين ضغط وانضم إليهم، لينتشر مقطع فيديو للواقعة بشكل كبير عبر الإنترنت.

وتجمع حوالى 240 جنديا في العاشر من أكتوبر الجاري، خارج مكتب آبي للاحتجاج على تراجع الأجور، ثم خرج رئيس الوزراء ليقابل الجنود بنفسه، ووعد بالتعامل مع مخاوفهم.

وقال آبي لأعضاء البرلمان حول الموقف: "في داخلي كنت أشعر بسعادة غامرة". وتابع حديثه خلال جلسة لاستجواب الحكومة: "لم يكن دخول بعض أعضاء الجيش لمكتبي مروعا فحسب، بل كان خطيرا أيضا لأنهم كانوا يهدفون لإعاقة مسيرة الإصلاح".

كما أضاف "بعد أن سيطرنا على الموقف سمعت بعض الأصوات التي كانت تقول: لقد هرب قبل أن نتمكن من قتله".

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن مشهد لرئيس وزراء إثيوبيا يمارس تمارين الضغط مع جنود متظاهرين، لم يكن من الممكن التفكير فيه خلال حكم بعض القادة السابقين للبلاد، حيث اعتبرت جماعات حقوقية العديد منهم قمعيين.

وأعلن زينو جمال رئيس لجنة الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، الأسبوع الماضي أن رئيس الوزراء وعد في نهاية اليوم بمقابلة المحتجين في وقت قريب للاستماع إلى شكاواهم.

ومنذ أبريل الماضي، ومع أداءه اليمين الدستوري لرئاسة الوزراء، صنع آبي أحمد ما لم يكن متوقعًا. فألغى حالة الطوارئ المُسيسة في البلاد، ورفع الحظر عن مجموعات عرقية مسلحة إيذانًا ببدء عمليات تفاوض من أجل إحلال السلم الاجتماعي في إثيوبيا، بجانب وضع حد لحرب طويلة مع إريتريا بإعلان السلام بين البلدين بعد زيارة تاريخية.

كما أفرج آبي عن آلاف السجناء السياسيين وعاد آلاف آخرين من المنفى إلى بلادهم بعد فرار لسنوات بسبب القمع. وبدأ أيضًا خططًا لإصلاح اقتصاد بلاده بطرح شركات كبرى حكومية للقطاع الخاص لكن بشرط امتلاك الحكومة النسبة الأكبر من الأسهم.

!!

فيديو قد يعجبك: