الإيكونوميست: العالم النامي يتصدر دول العالم عام 2050 في إنتاج القمامة

لندن (أ ش أ)

توقعت مجلة الإيكونوميست البريطانية، أن يزيد حجم إنتاج العالم من القمامة بمقدار الضعف بحلول عام 2050، وأن تأتي معظم الزيادة من بلدان العالم النامي.

وقالت المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن الاقتصادات الغربية على مدى أكثر من قرنين -منذ اشتعال الثورة الصناعية- قامت على دورة افتراضية ثلاثية الحلقات هي: "خذ؛ اصنع؛ تخلّص".

لكن حجم القمامة التي أنتجتها أوروبا وأمريكا على مدار القرن العشرين لا يُقارَن بنظيره الذي تنتجه الآن اقتصادات صاعدة كالصين؛ وبحسب تقرير صادر عن البنك الدولي، فإن عام 2016 شهد إنتاج العالم 2 مليار طن من المخلفات الصلبة المحلية (قمامة منزلية وتجارية) – ارتفاعا من 1.8 مليار طن هي مجمل إنتاج العالم من القمامة قبل 3 أعوام فقط؛ بما يعني أن كل إنسان -رجل كان أو امرأة أو طفل - على وجه الأرض ينتج يوميا 740 جراما من القمامة.

ونوهت الإيكونوميست عن أن هذا الرقم لا يتضمن كميةً أكبر من القمامة تنتجها الصناعة؛ وتحتوي النفايات الصناعية الصلبة على مواد أكثر قيمةً مثل المعادن الخُردة والتي طالما تم التعامل معها بشكل أفضل من جانب الشركات الربحية.

ونبهت المجلة البريطانية إلى أن ثمة مشكلة هي الأكبر تتمثل في أحد المخلفات الصناعية وهي: 30 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون الخطير رغم كونه غير مرئي يستقبله الغلاف الجوي كل عام.

ومع ارتفاع مستوى ثراء الأشخاص، ترتفع معدلات الاستهلاك وترتفع أكثر مستويات إنتاجهم من القمامة؛ ومع أن الاقتصادات المتقدمة تشكل نسبة 16% من تعداد العالم، إلا أنها تنتج نسبة 34% من قمامة العالم.

ويشهد العالم النامي ارتفاعا متسارع الخطى في إنتاج القمامة؛ وبحسب البنك الدولي، فإنه ومع حلول عام 2050 سيزيد إنتاج أوروبا وأمريكا الشمالية من القمامة بمعدل الربع عن إنتاجها الحالي؛ وفي نفس الفترة سيزيد إنتاج آسيا الشرقية من القمامة بمقدار النصف؛ كما ستضاعف جنوب آسيا إنتاجها في هذا المضمار؛ أما أفريقيا جنوب الصحراء فسيزيد إنتاجها من القمامة بمقدار 3 أمثال إنتاجها الراهن – ليصل إجمالي إنتاج العالم من القمامة عندئذ إلى نحو 3.4 مليار طن.