ديوان المحاسبة الأوروبي لتركيا: أين أموال اللاجئين السوريين؟
القاهرة - مصراوي
قال ديوان المحاسبة الأوروبي، الثلاثاء، إنه المسئولين الأتراك رفضوا المساعدة وتزويده بالمعلومات والبيانات حول ما إذا كانت أنقرة قد أنفقت 1.2 مليار دولار أمريكي تلقتها من الاتحاد الأوروبي بشكل صحيح من أجل مساعدة اللاجئين السوريين.
وتابع الديوان في بيان إنه دقق في مساعدة أولية بقيمة 1.2 مليار دولار مخصصة لحوالي 4 ملايين لاجئ في تركيا، أساسا من السوريين.
كما أشار، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن وزارة الأسرة والشئون الاجتماعية التركية رفضت منح الديوان الأوروبي، أسماء وبطاقات هوية الأشخاص المستفيدين من مشروعات المساعدات المالية الأوروبية للاجئين السوريين.
وقالت عضو الديوان بيتينا جيكوبسن: "يمكننا أن نلاحظ بأن الأموال تخصص للاجئين، لكن لا يمكننا أن نتأكد كليا بأن كل الأموال تصل إليهم. هناك شكوك".
وتابعت: "هذا أمر خطير ، كمراقب تتوقع أن تكون قادرا على تتبع مسار الأموال منذ خروجها إلى مصدر إنفاقها. لكن لا يمكننا فعل ذلك في تركيا".
كما حذرت من أن المخاطرة هنا تكمن في إمكانية عدم وصول كل تلك الأموال بالفعل إلى اللاجئين، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي تواجه فيها هذه المشكلة منذ عملها بالديوان قبل 3 سنوات.
وأعرب الديوان عن الأسف لعدم تمكنه من معرفة المستفيدين من المساعدات، من وقت تسجيل الأسماء حتى تلقي المال فعليا، لرفض أنقرة كشف أسماء المستفيدين ونوع المساعدة التي تم تلقيها.
وفي توصياته، طلب الديوان من المفوضية الأوروبية الضغط على أنقرة لكشف بيانات المستفيدين من الجزء المقبل من المساعدات (3 مليارات يورو نهاية 2018 و2019).
وقال الديوان في التقرير: "في ظروف صعبة ساعدت المشاريع الإنسانية اللاجئين على تأمين حاجاتهم الأساسية، لكن استخدام الموارد لم يكن دائما صائبا".
كما تحدث عن خلافات بين المفوضية والسلطات التركية، حول تطبيق مشاريع مساعدة تتعلق بتأمين المياه وإنشاء شبكة لمياه الصرف الصحي وجمع النفايات.
وغادر القسم الأكبر من اللاجئين المخيمات للعيش في المدن.
ويرى الديوان أن "فعالية" المشاريع الإنسانية يمكن تحسينها، منتقدا "عدم تحقق المفوضية بشكل صحيح وشامل ما إذا كانت التكاليف المدرجة على الموازنة معقولة" عند دراستها.
فيديو قد يعجبك: