ماذا قالت النيابة السعودية عن مقتل خاشقجي منذ اختفائه؟ (تسلسل زمني)
كتبت- رنا أسامة:
على مدى شهر ونصف انشغل العالم أجمع بقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصيلة بلاده في تركيا. في البداية قالت السلطات السعودية أن خاشقجي الذي دخل القنصلية للحصول على بعض الأوراق الخاصة بطلاقه حتى يتسنى له الزواج من امرأة تركية، غادر مبنى القنصلية.
إلا أنه سرعان ما تبين عدم صحة تلك الرواية، وأقرت سلطات التحقيق السعودية بعد أسبوعين من الحادثة بأن خاشقجي قتل داخل مقر البعثة الدبلوماسية، وبعدها تكشفت الحقائق رويدا رويدا حتى إعلان النيابة العامة السعودية تفاصيل ما جرى داخل القنصلية في بيان ومؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس في الرياض.
ويستعرض مصراوي البيانات الرسمية التي صدرت عن النيابة العامة السعودية في قضية خاشقجي:
بيان 20 أكتوبر: "خاشقجي تُوفي في شجار داخل القنصلية"
بعد 18 يومًا على اختفاء خاشقجي، أعلنت النيابة العامة السعودية أن "تحقيقاتها الأولية أظهرت أن نقاشًا أجراه مع 15 سعوديًا قابلوه أثناء تواجده في القنصلية، أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي ما أدى إلى وفاته".
وذكرت أن التحقيقات مستمرة مع 18 موقوفًا على ذمة القضية، مُشددة على "محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".
بيان 25 أكتوبر: "خاشقجي قُتِل بنية مُسبقة"
بعد 5 أيام، جاء البيان الثاني الذي أعلن خلالها النائب العام السعودي، سعود المعجب، أن المُشتبه بهم في قضية قتل خاشقجي أقدموا على فعلتهم "بنيّة مُسبقة"، بحسب المعلومات التي أفادت بها تركيا.
وقال المُعجب في بيان، نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن "معلومات من الجانب التركي الشقيق من خلال فريق العمل المشترك تشير إلى أن المُشتبه بهم في تلك الحادثة قد أقدموا على فعلتهم بنيّة مُسبقة".
وأكّد أن النيابة العامة تواصل تحقيقاتها مع المتهمين في ضوء ما ورد من معلومات من فريق العمل المشترك، بهدف الوصول إلى الحقائق واستكمال مجريات العدالة.
بيان 15 نوفمبر: "خاشقجي قُتِل بأمر من نائب رئيس الاستخبارات العامة السعودي السابق"
بعد أكثر من أسبوعين على إعلان النيابة العامة التركية أن خاشقجي قُتل خنقًا فور وصوله القنصلية وفق خطة كانت مُعدّة مُسبقة وتم تقطيع جثته والتخلّص منها، كشفت النيابة العامة السعودية نتائج تحقيقاتها التي تُجريها مع الموقوفين الـ21 .
وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس، أنها طلبت من الجانب التركي "3 طلبات منها شهادة الشهود الذين سُمعت شهادتهم، وهواتف المجني عليه، ونسخة من محتويات هاتفه المحمول، ونسخة من الرسائل الالكترونية في جواله، وكذلك التسجيلات المحيطة بمبنى القنصلية، والتسجيلات التي صدر عن الإعلام التركي أنها بحوزة أنقرة".
وذكرت أنها وجّهت تهمًا لـ11 من أصل 18 مُشتبهًا به موقوفًا في القضية، مُطالبة بإعدام من أمر وباشر جريمة قتل خاشقجي وهم 5 أشخاص.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية (واس) نص البيان الذي تلاه وكيل النائب العام السعودي، شلعان الشلعان، في 18 نقطة موجزة:
- بدأت الواقعة يوم 29 سبتمبر الماضي، عندما صدر أمر بإقناع جمال خاشقجي بالعودة إلى المملكة، وفي حال لم يقتنع يُعاد بالقوة.
- تشكّل فريق من 15 شخصًا للتفاوض مع خاشقجي، مؤلّف من 3 مجموعات (تفاوضية، استخباراتية، لوجيستية). واقترح قائد المهمة على نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق أن يتم تكليف زميل سابق له، مُكلّف بالعمل مع مستشار سابق، لترؤّس مجموعة التفاوض لوجود سابق معرفة له مع خاشقجي.
- تواصل نائب رئيس الاستخبارات السعودي السابق مع المستشار السابق، لطلب المُكلّف بترؤس مجموعة التفاوض، فوافق المستشار على ذلك وطلب الاجتماع مع قائد المهمة.
- المستشار المذكور التقى قائد المهمة وفريق التفاوض ليطلعهم على بعض المعلومات المفيدة، بحكم تخصصه الإعلامي، واعتقاده أن المجني عليه (خاشقجي) تلقفته منظمات ودول ومعادية للمملكة، وأن وجوده في الخارج يشكل خطرًا على أمن الوطن، وحث الفريق على إقناعه بالرجوع لما يمثله ذلك للمهمة من نجاح كبير.
- تواصل قائد المهمة مع أخصائي في الأدلة الجنائية بهدف مسح الآثار الحيوية المترتبة من العملية، في حال تطلب الأمر إعادته بالقوة، وتم ذلك "بشكل فردي دون علم مرجع الأخصائي المشار إليه".
- قائد المهمة تواصل مع متعاون محلي في تركيا لتجهيز مكان آمن، في حال تطلب الأمر إعادة خاشقجي بالقوة.
- تبيّن لرئيس فريق التفاوض، بعد اطلاعه على الوضع داخل القنصلية، تعذر نقل المواطن المجني عليه (خاشقجي) إلى المكان الآمن في حال فشل التفاوض معه، فقرر أنه في حال الفشل في التفاوض أن يتم قتله، وبالتالي انتهت المهمة بالقتل.
- بعد فشل الفريق في إقناعه، أصدر نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق أمره إلى قائد المهمة بقتل خاشقجي.
- تم التوصل إلى أسلوب الجريمة وتمثّل في عِراك وشجار وتقييد وحقن المواطن المجني عليه (خاشقجي) بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة أدت إلى وفاته.
- تم التوصل إلى الآمر والمباشرين للقتل وعددهم (5) أشخاص اعترفوا بذلك وتطابقت أقوالهم.
- بعد مقتل خاشقجي تم تقطيع جثته من قِبل المباشرين للقتل ونُقِلت إلى خارج مبنى القنصلية
- من قاموا بإخراج الجثة من القنصلية عددهم (5) أشخاص.
- تم التوصل إلى من قام بتسليم الجثة إلى المتعاون المشار إليه وهو شخص واحد.
- تم التوصل إلى صورة تشبيهية للمتعاون المحلي التركي الذي سلمت له الجثة، بناء على وصف من سلّمه إيّاها.
- تم التوصل إلى من ارتدى ملابس خاشقجي ورماها بعد خروجه في إحدى الحاويات، بما في ذلك ساعته ونظارته، وتم التوصل إلى من رافقه (وعددهم شخصان).
- تم التوصل إلى أن الكاميرات الأمنية في مبنى القنصلية تم تعطيلها من قِبل شخص واحد .
- 4 أشخاص قدّموا الدعم اللوجستي لمنفذي الجريمة.
- تم التوصل إلى أن قائد المهمة اتفق مع فريق التفاوض ورئيسهم الذين قرروا وباشروا القتل، وتم تقديم تقرير كاذب لنائب رئيس الاستخبارات العامة السابق يتضمن الإفادة بمغادرة خاشقجي القنصلية بعد فشل عملية التفاوض او إعادته بالقوة.
فيديو قد يعجبك: