إعلان

واشنطن تبحث ترحيل "عدو تركيا" لتخفيف الضغط على السعودية بمقتل خاشقجي

09:10 م الخميس 15 نوفمبر 2018

كتب – محمد الصباغ:
يبحث البيت الأبيض الطرق التي يمكن بها تسليم الداعية التركي فتح الله جولن، الموجود بالولايات المتحدة، إلى أنقرة، وذلك من أجل تخفيف الضغط التركي على المملكة العربية السعودية بخصوص مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وبحسب مسئولين أمريكيين فإن واشنطن تبحث الطلب التركي بتسليم الشخص الذي يعتبر العدو الأول لأنقرة والرئيس رجب طيب أردوغان، وفقًا لما نقلته شبكة "إن بي سي" الأمريكية الخميس.
وذكرت الشبكة أن الإدارة الأمريكية طلبت الشهر الماضي من قوات إنفاذ القانون الفيدرالية، فحص الطرق القانونية من أجل إعادة جولن إلى أنقرة، وذلك في محاولة لإقناع أردوغان بتخفيف الضغط على الحكومة السعودية، وفقًا لمصدر آخر تحدث للشبكة.

وطالما حمّل الرئيس التركي الداعية جولن مسئولية محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016، والتي تبعها أكبر عملية اعتقالات وفصل لعشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين ورجال الجيش والشرطة في تركيا.

تضم المحاولة الأمريكية لبحث أمر تسليم جولن، تعليمات لوزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي، بخصوص إعادة فتح الطلب التركي حول ترحيل جولن.
كما تم توجيه طلب إلى وكالة الأمن الداخلي للحصول على معلومات حول الموقف القانوني، بحسب أربعة أشخاص مطلعين تحدثوا إلى "إن بي سي" الأمريكية.
كما طلب البيت الأبيض بشكل محدد معلومات حول موقف الإقامة الخاصة بفتح الله جولن والذي يعيش في الولايات المتحدة منذ نهاية التسعينيات.
وبحسب المسئولين الأمريكيين والأشخاص المطلعين، فقد أجلت الوكالات الأمنية الرد على البيت الأبيض.
وقال مسئول أمريكي وصفته "إن بي سي" بالبارز: "بمجرد إدراكهم أنه كان طلبًا جديًا، انتابهم الغضب".
رفض متحدث بمجلس الأمن القومي الأمريكي التعليق على الأمر، وأيضًا مكتب التحقيقات الفيدرالي.
فيما لم ترد وزارات الخارجية والعدل والأمن الداخلي، على طلب التعليق من الشبكة الأمريكية "إن بي سي". كما رفض محامي الداعية التركي أيضًا التعقيب.
طالبت النيابة العامة السعودية، الخميس، بإعدام خمسة مشتبه في تورطهم في مقتل خاشقجي الذي أثار اختفائه ومقتله غضبا دوليا ومطالب بكشف الحقائق حول ما جرى للصحفي الذي كانت يكتب مقالات رأي لدى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وقالت النيابة السعودية إن هناك 21 موقوفا في القضية حتى الآن بعد إضافة 3 أشخاص إلى 18 تم توقيفهم الشهر الماضي. وأضافت أن هناك 11 منهم أحيلوا إلى المحاكمة بعد توجيه اتهامات لهم، منهم خمسة طالبت النيابة بإعدامهم.
ومن جانبه صرح مسئول تركي لشبكة "إن بي سي" الأمريكية، بأن بلاده لا تربط مخاوفها بشأن مقتل خاشقجي، بقضية ترحيل فتح الله جولن.
وأضاف": لا نرى أي ارتباط بين القضيتين. نريد أن نرى فعلا من الولايات المتحدة فيما يخص ترحيل جولن. وسوف نستمر في تحقيقاتنا بقضية خاشقجي".
وذكرت الشبكة الأمريكية أن المحاولات السرية لحل واحدة من أهم مسببات التوتر بين أمريكا وتركيا، يعطي نظرة على كيفية تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسط أزمة العداء بين حليفين من أهم حلفاءه، بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
واختفى خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول التركية في 2 أكتوبر للحصول على بعض الأوراق الخاصة بطلاقه حتى يتسنى له الزواج من خطيبته التركية.
وفيما يعتبر الصحفي السعودي الراحل من أهم المنتقدين لسياسات معينة في المملكة العربية السعودية وغادرها للحياة في الولايات المتحدة، يعد فتح الله جولن العدو الأبرز للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والمتهم الرئيسي في تدبير الانقلاب الفاشل بتركيا.

فيديو قد يعجبك: