مستشار عباس: "صفقة القرن" لن تقود فلسطين نحو السلام

كتبت – إيمان محمود

صرّح نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، بأن "صفقة القرن" لن تقود فلسطين نحو السلام، مضيفًا أن "اقتراح ترامب غير مقبول، وأيًا كان ما سيقوله لن يؤدي إلى السلام".

وقال شعث، في تصريحات لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، إن صفقة القرن المُقترحة من قبل واشنطن ليس لديها ما تقدمه للفلسطينيين، مؤكدًا "لقد أصدر بالفعل ما يريد بإعلان القُدس عاصمة لإسرائيل وقطع المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".

وأضاف شعث "لقد رفضنا الخطة المقترحة وقلنا أننا لن نقبل أي اقتراح من ترامب أو دور الولايات المتحدة بصفتها المشارك الوحيد في عملية السلام".

جاء ذلك وسط تقارير تفيد بأن البيت الأبيض يضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل إعلان خطة السلام الأمريكية المثيرة للجدل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي تُعرف بـ"صفقة القرن"، إذ تعهد الرئيس دونالد ترامب، بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المُستمر منذ عقود.

وتسببت تصرفات واشنطن بشأن القُدس المُحتلة، بعد أن نُقِلت السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المُقدسة، في إلغاء عقود من السياسة الأمريكية التي وعدت بأن وضع المدينة لن يُقرر إلا من خلال المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المشتركة.

كما أعلن ترامب أن إدارته لم تعد تمول وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مما عكس سياسة الدعم من قبل كل زعيم أميركي منذ تأسيس المنظمة منذ ما يقرب من 70 عامًا.

وشملت الإجراءات الأمريكية الأخرى ضد الفلسطينيين إغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، التي افتُتِحتفي عام 1994.

ونقلت الصحيفة عن شعث قوله: "ترامب قال إنه لا يقبل بوجود اللاجئين الفلسطينيين وقد أوقف تمويلهم. كما أعلن أنه يرفض دولة فلسطينية، وبالتالي لا نتوقع أي شيء منه بشأن هذه الصفقة".