في ديلي تلجراف: العقوبات وحدها "تردع إيران عن دعم المتطرفين"
(بي بي سي):
نشرت صحيفة ديلي تلجراف مقالا كتبه، رامان غفامي، وهو محلل سياسي إيراني مختص في الشرق الأوسط، يقول فيه إن العقوبات وحدها هي التي "تردع إيران عن دعمها للمتطرفين الأجانب".
ويقول الكاتب إن الكثير من الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي استقبلوا بالترحيب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
فقد كان يفترض أن يعود رفع العقوبات عن طهران بالفائدة على الشعب الإيراني بتوفير الأموال للمشاريع الاقتصادية في البلاد. ولكن الذي حدث، حسب الكاتب، هو العكس.
ويقول: "زاد تحريض إيران على العنف ودعمها للجماعات المتطرفة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وسوريا".
وخرج آلاف الإيرانيين في يناير إلى الشوارع في خميني شهر ومشهد احتجاجا على غلاء المعيشة وترنح الاقتصاد.
ويرى الكاتب أن الجماهير كانت "غاضبة على النظام الذي ينفق المليارات في حروب بالنيابة في الخارج، وينسى حاجيات المواطنين في البلاد". ويقول إن هذه السياسة أدت إلى ارتفاع البطالة، وتفشى الفساد، "بينما طهران منهمكة في تدبير الاضطرابات شبه الجزيرة العربية".
ويعتقد غفامي أن إمداد النظام الإيراني بالمليارات من الدولارات، من خلال رفع العقوبات عنه، جعله يوفر الصواريخ والألغام والأسلحة الثقيلة في سوريا واليمن.
ويضيف أن الاتفاق النووي أنقذ نظام بشار الأسد في سوريا بدل أن يقلل نفوذ إيران في المنطقة. ويشير إلى أن المتمردين الحوثيين يعتبرون بفخر واعتزاز الخميني زعيمهم الأعلى وهم "يرتكبون جرائم حرب مثل استعمال الأطفال دروعا بشرية وزرع الألغام بطريقة عشوائية وتجنيد الأطفال".
ويقول إن التاريخ بين لنا أن قوة العقوبات كان لها دور فعال في دفع إيران إلى طاولة المفاوضات في عام 2015. واليوم لابد من التركيز على قطع دعم طهران للمتطرفين الأجانب.
السوريين يتحدثون
ونشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبته عليا مالك تنتقد فيه اختيار غير السوريين للحديث عن المأساة السورية.
وتقول الكاتبة إن اختيار الممثلة والكاتبة لينا دونهام لكتابة سيناريو فيلم عن اللاجئين السوريين أثار سخطا واسعا ليس فقط بسبب سوابق هوليود في الإساءة إلى شعوب الشرق الأوسط، وإنما لأن الأصوات السورية تتعرض دائما للتهميش والقمع من قبل النظام السوري أو من قبل تنظيم داعش والمجتمع الدولي.
وقالت إن "ما زاد الطين بلة هو أن الفيلم مقتبس من كتاب مؤلفه ليس سوريا أيضا".
وتضيف أن مسؤولية هوليود أساسية في تشكيل نظرة الأمريكيين للعرب. فلو أن مخلوقات فضائية حطت على الأرض وتعرفت على العرب من خلال هوليود فإنها ستخرج بفكرة أن العرب متوحشون ومجبولون على العنف.
وليس هناك طريقة أسهل للاطلاع على التاريخ الذي صنعته هوليود من مشاهدة فيلم كوكب العرب الذي أعدته الكاتبة والمخرجة، جاكي سلوم، وهو تركيب في 10 دقائق لمشاهد من هوليود عن العرب.
وترى الكاتبة أن فكرة العرب أجانب دائما في أمريكا رسخها غياب العرب عن الحكاية الأمريكية سواء كان ذلك في الأفلام أو في الأخبار أو في كتب التاريخ. هذا على الرغم من العرب هاجروا بأعداد كبيرة إلى أمريكا، وأصبحوا أمريكيين أجيالا بعد أجيال.
وتشيد بسعي بعض المخرجين والكتاب لتسليط الضوء على المأساة السورية، ولكنها تسألهم لماذا لا يتركون مجال الحكي لأصوات سورية. وتشير إلى هناك العديد من الكاتب والمخرجين السوريين الذين عاشوا جانبا من هذه الأحداث، أو على الأقل هم أكثر اطلاعا وارتباطا بما يجري هناك.
وإيجاد هؤلاء الكتاب والمخرجين، حسب رأيها، ليس صعبا. وتذكر اسم المخرجة سؤدد كعدان التي شاركت بفيلمها "يوم أضعت ظلي" في مهرجان البندقية.
النزاع مع الصين
ونشرت صحيفة فايننشال تايمز مقالا كتبه، غلين هوبارد، عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يقول فيه إن واشنطن مطالبة بإجراء إصلاحات حتى تنتصر في مواجهتها مع بكين.
ويقول هوبارد إن الاقتصاد العالمي هدأ بعدما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن حديثه مع الرئيس الصيني، شي جينبينغ، كان مثمرا. ولكن الواقع أن النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم لن يهدأ تماما.
فقد أشار ترامب إلى انتهاك الصين للمعايير التجارية ووصف الأمر بأنه خطير. ولكن خبراء اقتصاديين يرون أن إجراءات ترامب المتمثلة في فرض تعريفات جمركية سيكون لها تأثير سلبي على المستهلك الأمريكي، لأن الكثير من الشركات الأمريكية تعتمد على الانتاج الخارجي، بحسب المقال.
وأشار هوبارد إلى أن الخبراء ينتقدون تركيز ترامب على التعريفة الجمركية وعلى صناعات تقليدية مثل الحديد والسيارات، وهذا في رأيهم موقف يخلو من التفكير الاستراتيجي.
ويرى أن الولايات المتحدة لابد لها من النظر في مسألة العجز في الميزانية، بدلا من الهوس بالمبادلات التجارية مع الصين. ويذكر أن هناك فجوة كبيرة بين الاستثمار الوطني والادخار الوطني.
فالولايات المتحدة مطالبة بزيادة الادخار الوطني من خلال تعزيز نظام الضرائب لتقليص العجز في الميزانية الاتحادية.
ويؤكد الكاتب على أن المواجهة مع الصين لابد أن تكون بتوافق مع الاقتصادات القوية الأخرى مثل الاتحاد الأوروبي وكندا واليابان. ولكن سياسة ترامب معادية لجميع هؤلاء بسبب مسائل أقل أهمية.
ويضيف أن الولايات المتحدة ينبغي لها أن تنتبه إلى خطة الصين 2025 التي تهدف إلى السيطرة التكنولوجية، بينما يركز ترامب اهتمامه على صناعات كانت لها أهمية في السابق.
فالصين جعلت على رأس أولوياتها التكنولوجيا المتطورة للدفع باقتصادها مستقبلا. وعلى الولايات المتحدة أن تهيء نفسها للمنافسة في هذا المجال، كما يرى الكاتب.
فيديو قد يعجبك: