هالي: التقديرات الأمريكية تشير إلى استخدام نظام الأسد للغاز السام 50 مرة

نيويورك - (أ ش أ)

قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن الدولي نيكي هالي اليوم /الجمعة/ إن التقديرات الأمريكية تشير إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم الغاز السام ضد المدنيين في الحرب السورية 50 مرة، بينما تشير التقديرات العامة إلى استخدامها 200 مرة.

وأضافت هالي - في كلمة بجلسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا - أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتخذ قرارا ممكنا حتى الآن تجاه الأحداث الجارية في سوريا، ولكن يجب على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها أن يقوموا بعمل في سوريا وسيكون هذا القرار دفاعا عن المبادئ التي نتفق عليها جميعا ويعود بالفائدة على جميع الأمم.

واستطردت "أنه من الغريب أن تتجاهل روسيا الخطر الحقيقي للسلم والأمن العالمي الذي أحضرنا إلى هذه الجلسة كما تجاهلت مسئوليتها عن كل ما يحدث في سوريا، ما يجب أن نناقشه اليوم هو استخدام الأسلحة الكيماوية القاتلة التي تستخدم لقتل الأبرياء من المدنيين السوريين، وهو أقسى انتهاك للقانون الدولي في العالم حاليا".

وأشارت هالي إلى أن هذا الاستخدام يعد انتهاكا لكافة المقاييس الأخلاقية وانتهاكا للإجماع الدولي على أن الأسلحة الكيماوية تمثل "نوعا فريدا من الشر".

ولفتت إلى أن كلا من روسيا وأمريكا وكافة الدول التي تتمتع بالعضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وقعت على اتفاقية عام 1993 والتي تقضي بحظر استخدام أو إنتاج أو تطوير أو نقل الأسلحة الكيماوية تحت أية ظرف، بالإضافة إلى منع أي من الدول الموقعة عليها من مساعدة أي شخص للتورط في نشاطات هذه الأسلحة، لاسيما أن نظام الأسد زايد على أنه تابع لهذه الاتفاقية.

وقالت هالي "إن روسيا وحدها قامت بالدفاع عن استخدامات النظام السوري للأسلحة الكيماوية في مرات عديدة، وهي من أوقفت التحقيقات المشتركة التي تسمح للعالم بالتأكد من مسئولية الأسلحة الكيماوية عما يحدث في سوريا وأن روسيا وحدها استخدمت (الفيتو) 6 مرات لمنع إدانة استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية، بالإضافة إلى استخدامها حق (الفيتو) 12 مرة لحماية نظام الأسد وما جعل الأمر يزداد سوءا أن روسيا وحدها هي أساس كافة الأسلحة الكيماوية المتواجدة في سوريا".

وأضافت هالي أنه في حالة تخلي روسيا عن التزامها تجاه سوريا، لن يكون بها أسلحة كيماوية و"لن نجتمع هنا".

وقالت إنه يجب على العالم آلا يقبل استخدام الأسلحة الكيماوية بعد قرن من حظرها، لافتة إلى أن كافة المبادئ التي تقوم عليها الأمم المتحدة تم تحديها بشكل وقح في سوريا بمساعدة روسيا التي تعد عضوا دائما بها.

وتابعت "إن الولايات المتحدة وحلفاءها ستستمر في الوقوف من أجل البحث عن الحقيقة والمسئولية والعدالة ونهاية استخدام الأسلحة الكيماوية".