ترامب في عام ونصف.. حياة سياسية أشبه بـ "السيرك" وتسريبات بالجملة تظهر قريبًا
كتب - محمد عطايا:
على مدار عام ونصف، ظلت الحياة السياسية في الولايات المتحدة مضطربة كـ"السيرك"، نتيجة لما وصفه الكاتب الأمريكي، بول وادمان، في مقال بصحيفة "واشنطن بوست" الجنون الذي لم يتوقف مع تولي ترامب السلطة.
وأضاف الكاتب الأمريكي، أن الحقبة الأكثر خطورة وعنف من رئاسة دونالد ترامب، لم تأتِ بعد، متوقعًا أن يتحقق ذلك في الأحد عشر أسبوعًا القادمين.
وتابع: "دعونا نبدأ بتقرير نيويورك تايمز حول قضية مايكل كوهين، محامي الرئيس السابق يمكن أن تشهد تطورًا غير مسبوقًا خلال الأيام القادمة".
وأشار إلى أن مايكل كوهين لإنقاذ نفسه من الممكن أن يتعاون مع المحققين، ويتفوه بكل ما يعرفه أو حدث مع الرئيس الأمريكي من أسرار، ويكشف منظومة ترامب الكاملة، عن "دون"، وأبنائه، وموظفيه المقربين.
وبحسب تقارير فإنّ مايكل كوهين، يخضع للتحقيق في تهم تتعلق بالاحتيال الضريبي إلى جانب تهم أخرى بارتكاب انتهاكات محتملة لقانون الانتخابات.
مايكل كوهين كشف عن شريط سري لدونالد ترامب يناقش دفع أموال مقابل التستر على علاقة جنسية له مع كارين مكدوجال، التي تعمل كعارضة لمجلة "بلاي بوي".
ويبدو أنّ التسجيل قُطع بعد أقل من دقيقتين، وخلاله يناقش كوهين "كيفية معالجة المسألة بالتمويل" وفي مرحلة ما، يتساءل ترامب: "ما التمويل؟"، ويبدو أنه يسأل: "الدفع نقدًا؟"، وكوهين يجيب: "لا، لا، لا، لا، لا، لا، لقد حصلت"، قبل سماع ترامب قائلاً: "تحقق"، ثم ينتهي التسجيل فجأة.
وبحسب مقال الكاتب الأمريكي، فإن مؤسسة ترامب التجارية يحوم حولها العديد من الشكوك بشأن تعاملاتها مع شخصيات مشتبه بها، في أوقات تثير الشبهات أيضًا.
وأكد أنه إذا ما أراد مايكل كوهين المحامي السابق فضح جميع أسرار ترامب، فستكون أحاديثه كالصاعقة.
وإذا أراد كوهين الوشاية بالرئيس الأمريكي أو عائلته في أي من القضايا المرفوعة ضده، ستكون كارثة سياسة تصدم رأس ترامب، بحسب المقال.
وفي حالة عدم تحدث أو إدانة كوهين للرئيس الأمريكي في التهمة المشتركة بينهما برشوة ممثلة أفلام إباحية، فإن اللوم سيقع أيضًا على ترامب نتيجة توظيفه شخصيات مشبوهة.
بعض الحالات الأخرى التي تنذر ترامب بأن الفترة القادمة ستكون صعبة وخطره عليه، منها إذا ما تمت إدانة بول مانافورت، أحد مستشاري حملة الرئيس الأمريكي أثناء فترة ترشحه، بعلاقته مع روسيا، ومساعدة موسكو للأخير في الفوز بالرئاسة، مشيرًا إلى أن محاكمته ستبدأ منتصف سبتمبر القادم.
وتابع أن المحقق الأمريكي، روبرت مولر من الممكن أن يصدر تقريره الأخير حول تلقي الحملة الانتخابية لترامب مساعدات من الجانب الروسي، أهلته للفوز بالانتخابات أمام هيلاري كلينتون، مشيرًا إلى أن الرئيس الحالي سيحاول بشتى الطرق الطعن في أي نتيجة سلبية ضده يصدرها مولر.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين الماضي، أنه أعطى الإذن لمحامي البيت الأبيض دون ماكجان وسائر موظفين الرئاسة "التعاون بشكل كامل" مع التحقيق الذي يجريه المدّعي الخاص روبرت مولر حول التدخّل الروسي في سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأضاف، أن أوماروزا مانيجولت المستشارة السابقة لترامب، ستصدر تسريبات جديدة من شأنها فضح شخصية الرئيس الأمريكي أمام الرأي العام.
واتهمت المستشارة السابقة فى البيت الأبيض، الجمعة الماضية، الرئيس الأمريكي بالعنصرية، مشيرة إلى أنه استخدم العديد من الألفاظ المهينة في وصف الأمريكيين من أصول إفريقية.
فيديو قد يعجبك: