إعلان

ترامب يصر على أن ما دفعه محاميه لامرأتين كان قانونيًا

12:27 م الخميس 23 أغسطس 2018

ترامب يقول الآن إن ما دفع كان من ماله الخاص

لندن (بي بي سي)

يصر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على أن الأموال التي دفعت لامرأتين قالتا إنه كان له علاقات جنسية معهما، لم تنتهك قواعد الحملة الانتخابية.

وتأتي تعليقات ترامب في أعقاب اعتراف محاميه السابق، مايكل كوهين، بأنه مذنب بانتهاك القوانين خلال حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016، فيما يتعلق بتعامله مع الأموال التي دفعت للمرأتين لشراء صمتيهما.

وقال ترامب في مقابلة مع محطة فوكس نيوز، إن الأموال التي دفعت كانت كلها منه شخصيا، وليس من أموال الحملة.

وظل ترامب في الماضي ينفي علمه بما دفع لإحدى المرأتين.

واتهم ترامب كوهين أيضا باختلاق حكايات من أجل تخفيف الحكم عليه.

ورد ترامب في المقابلة، التي ستبث كاملة اليوم الخميس، على أسئلة تتعلق بهذه الأموال، مصرا على عدم "انتهاك للحملة".

وأضاف في الجزء الذي أذيع من المقابلة: "كل الأموال مني. وكتبت تغريدة بشأنها. وهى لم تكن من الحملة"، وأشار إلى أنه علم بشأن ما دفع "فيما بعد".

وتعارض تعليقات ترامب بيانا كان كوهين قد أدلى به في وقت سابق، بعد القسم في المحكمة، وقال فيه إن الرئيس أعطاه تعليمات بدفع تلك الأموال.

ونشر كوهين في شهر يوليو تسجيلات صوتية له مع ترامب، وهما - فيما يبدو - يناقشان دفعة من تلك الأموال قبل الانتخابات.

هل ناقض ترامب نفسه؟

وكان ترامب قد نفى في أول تعليق له، في أبريل، العلاقة الجنسية المدعاة مع نجمة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيالز، وعلمه بأن 130.000 دولار دفعت إلى الممثلة عبر محاميه كوهين.

وتقول دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، إنها هي وترامب مارسا الجنس في غرفة فندق في 2006.

وحينما سأل صحفي ترامب، خلال رحلة على طائرة الرئاسة "إير فورس وون"، إن كان لديه علم بالمصدر الذي أخذ منه كوهين الأموال التي دفعها لدانيالز، كان رده: "لا أعرف".

وفي الشهر التالي لذلك، كشف ترامب رسميا أنه دفع لكوهين بين 100.001 و250.000 دولار مقابل مصروفات أنفقها في 2016.

لماذا دفع كوهين الأموال؟

قد يعد دفع أموال دون الكشف عنها، للتستر على أمور محرجة تتعلق بمرشح سياسي، انتهاكا للقوانين المالية للحملات الانتخابية في الولايات المتحدة.

واتفق المدعون وكوهين على أن كوهين انتهك القوانين المالية للحملة، عندما شارك في دفع الأموال.

وأقر كوهين، الذي كان محامي ترامب الشخصي لأكثر من عشر سنوات، بأنه دفع الأموال إلى المرأتين، اللتين يعتقد أنهما ستورمي دانيالز، وعارضة سابقة لبلاي بوي تسمى كارين ماكدوغال.

واعترف كوهين الثلاثاء بأنه مذنب في ثماني تهم جنائية، من بينها التهرب من الضرائب، والتزوير المصرفي، والانتهاكات المالية للحملة الانتخابية.

وقال إنه دفع الأموال بناء على تعليمات "المرشح"، في إشارة واضحة إلى ترامب.

وأشار كوهين إلى أن الأموال دفعت من أجل "هدف أساسي وهو التأثير في انتخابات 2016".

وتساءل لأني ديفيز، محامي كوهين، لماذا لا ينبغي مقاضاة الرئيس الأمريكي عن الجرائم التي أقر كوهين بارتكابها، نيابة عنه؟!.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: