بعد حصانة ألان ويسلبيرج.. هل تنكشف أسرار "ترامب" المالية؟

كتب - هشام عبد الخالق:
"ألان ويسلبيرج ليس مجرد مدير مالي لمنظمة "ترامب"، بل هو رجل الأموال والمسؤول عن الأرصدة المالية الشخصية للرئيس الأمريكي"، هذا ما أوردته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، مُفسرة السبب وراء حصول ويسلبيرج على الحصانة من قِبل المدعين العوام في نيويورك، وأوضحت الصحيفة أن المسؤول عن أموال ترامب، له دور كبير في الاتهامات الموجهة لمنظمة الرئيس.

وتم التحقيق مع مايكل كوهين المحامي الشخصي لدونالد ترامب، بعد أن اعترف بذنبه في ثمان تهم الثلاثاء الماضي. وتعلقت اثنتان من هذه التهم بخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية، بعد أن دفع كوهين أموالًا لامرأتين ادعيتا أنهما كانا على علاقة بترامب، ووصلت قيمة الأموال إلى 300 ألف دولار، وقال كوهين إنه فعل ذلك بتوجيه من ترامب.

وأوضح ترامب، عبر حسابه بموقع تويتر، أنه يؤمن بكونه بريئًا تمامًا، لأنه أعطى كوهين المال من حسابه الشخصي وليس حساب الحملة الانتخابية عام 2016، ولكن صحيفة نيويورك تايمز كذّبت الرئيس في تقرير لها الخميس حيث قالت: "إن منظمة ترامب سجلت عملية السداد كمصروفات قانونية، لكن كوهين، المحامي الشخصي لترامب، قال يوم الثلاثاء إنه دفع لستيفاني كليفورد - المعروفة باسم ستورمي دانيلز - لشراء صمتها خلال حملة 2016، وقال المدعون العوام إن مدفوعات السداد كانت بسبب فواتير قانونية زائفة تتعلق باتفاق غير قابل للتوقيع، لكن كوهين، الذي أقر بأنه مذنب، لم يقم بأي عمل قانوني فيما يتعلق بهذه المسألة".

وتوضح الشبكة الأمريكية، هنا يأتي دور ويسلبيرج، بوصفه الرجل المسؤول عن الأموال، فهو في وضع فريد يمكنه من شرح للمدعين كيف دفع مبلغ 130 ألف دولار لدانيلز، وفي مايو الماضي، أعلن رودي جولياني محامي ترامب الحالي، أن ترامب دفع لكوهين المال مرة أخرى، على الرغم من نفي ترامب المتكرر في أبريل، من أنه ليس لديه أي فكرة عن عملية الدفع أو من أين أتت الأموال؟.

سيكون ويسلبيرج أحد الأشخاص القلائل الذين يمكن أن يؤكدوا للمدعين العامين بشكل قاطع، ادعاءات كوهين حول مصدر المال، وكيف تم دفعه، وربما دور ترامب في كل ذلك.

ولكن، إذا كان منح ويسلبيرج الحصانة يتعلق بشيء أكبر من التحقيقات حول عملية الدفع التي قام بها كوهين، سيكون هذا بمثابة كابوسًا لترامب، وحتى الآن لم يُطلب ويسلبيرج للشهادة طبقًا لمصدر على صلة بالأمر تحدث مع "سي إن إن".

وإذا ما تغير هذا، سيكون ويسلبيرج من يعرف كل شيء عن ترامب، ففي عالم مليء بالأموال وتجارته المربحة لا يوجد من يعرف عن الأمور المالية الخاصة بمؤسسة ترامب والرئيس الأمريكي نفسه أكثر من آلاف ويسلبيرج.

ويسلبيرج هو المفتاح لفهم مالية ترامب، وقد يكون الشخص الوحيد الذي يمكن أن يفهم ويفسر حياة ترامب المالية بشكل كامل، والآن، تم منحه الحصانة للتحدث عن جزء صغير من هذا العالم مع المدعين العامين في نيويورك.

وتقول الشبكة في ختام تقريرها، يجب أن تخيف هذه الحقيقة ترامب، ولكن، إذا كانت صفقة الحصانة التي أجراها ويسلبيرج تتجاوز ما يعرفه عن المدفوعات التي قام بها كوهين لستورمي دانييز، فسيكون ذلك أكبر الأعمدة التي تسقط - حتى الآن - في التحقيق الموسع الذي يجريه المستشار الخاص روبرت مولر.