ترامب الابن: أبي لا يثق في كل من بالبيت الأبيض بعد مقال نيويورك تايمز

كتب – محمد الصباغ:

قال نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن والده حاليًا يثق في عدد قليل من الأشخاص حوله، وذلك في أعقاب مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز دون توقيع صاحبه الذي قالت الصحيفة إنه مسؤول في إدارة ترامب، وتحدث فيه عما أسماه "حركة مقاومة" داخل الإدارة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ترامب جونيور أن هناك من في البيت الأبيض يمكن الثقة بهم "لكنهم مجموعة أقل مما يحب أن يكون". أشارت الصحيفة إلى أن تصريحات الابن الأكبر للرئيس الأمريكي في حوار لشبكة "إيه بي سي" الأمريكية لم يبث بعد.

ورفض ترامب الابن الإجابة عن سؤال حول الأشخاص الذين يثق فيهم ترامب بالبيت الأبيض، لكنه أشار إلى أن أفراد العائلة الموجودين بالبيت الأبيض من بين هؤلاء الأشخاص الذي يتمتعون بثقة الرئيس.

وتعمل إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي وزوجها جاريد كوشنر كمستشارين لدونالد ترامب.

وقال ترامب جونيور: "سيكون من الأسهل أن نقوم بالأشياء لو امتلكنا ثقة في كل من حولنا. أعتقد أن ما يحدث عار".

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز في خطوة نادرة وكسر للتقاليد، مقال رأي الأسبوع الماضي دون أن تكشف هوية كاتبه والذي قالت إنه مسؤول في إدارة ترامب.

تحدث كاتب المقال عن "حركة مقاومة" داخل الإدارة الأمريكية تكبح "نزوات" الرئيس ترامب.

طالب ترامب وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز بالتحقيق في الأمر والكشف عن كاتب المقال. فيما هاجم نائب الرئيس مايك بنس ووزير الدفاع جيمس ماتيس ما جاء بالمقال ونفيا علاقتهما به.

وقال ترامب جونيور إن من كتب المقال في نيويورك تايمز هو شخص "متدني جدًا لدرجة أنه لم يكتب اسمه على المقال، وبالأساس فتصويت الشعب الأمريكي هو من جاء بوالدي إلى المنصب".

وحول ما إذا كان هناك مخالفة للقانون، قال: "أعتقد أن هناك تقويضًا لإرادة الشعب. أقصد محاولة السيطرة على الرئاسة في وقت لا تكون رئيسا فيه. لديك ملايين وملايين من الأمريكيين صوتوا على ذلك."

وخلال اللقاء أيضًا عبّر ترامب جونيور عن عدم قلقه من نتيجة التحقيقات حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016.

وقال "لا، لأنني أعرف ما فعلت، لست قلقًا حول الأمر".

ويحقق المحقق الخاص روبرت مولر منذ أشهر حول احتمالية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وارتبط التحقيق بنجل الرئيس الأمريكي الأكبر.

واجتمع في يونيو الماضي المنسق آنذاك للحملة بول مانافورت، والمستشار الرئاسي جاريد كوشنر، وترامب جونيور أحد المسئولين في الحملة أيضًا، مع شخصيات روسية على علاقة بالحكومة في موسكو. واجتمع الشخصيات البارزة في برج "ترامب تاور" الذي يملكه الرئيس الأمريكي.