تقارير إعلامية تتحدث عن إقالة ترامب لوزير الدفاع قريبًا
كتبت- هدى الشيمي:
لم تعد علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوزير دفاعه جيمس ماتيس في أحسن أحوالها كما كانت من ذي قبل، حسب ما نقلته تقارير نُشرت مؤخرًا.
ونقلت شبكة VOX الأمريكية عن تقارير نشرتها صحيفتي نيويورك تايمز ولوس أنجلوس تايمز أن العلاقات بين ترامب وماتيس توترت كثيرًا في الآونة الأخيرة، رغم احترام الرئيس الأمريكي الجنرال السابق في البحرية.
وأرجعت التقارير الإعلامية هذا التوتر إلى خلافات الرجلين بشأن العديد من المسائل المتعلقة بالأمن القومي.
وحسب التقارير نفسها، فإن الأمر الذي جعل ماتيس يتفق مع الديمقراطيين وبعض أعضاء مجلس الأمن القومي هو ملاحظته بعض دوافع وصفتها التقارير بـ"المدمرة" في سياسة ترامب الخارجية، والتي قد يكون لها عواقب وخيمة على الولايات المتحدة.
وقال تقرير نيويورك تايمز إن ترامب بدأ يشك في أن ماتيس ديمقراطي الهوى، وفي الوقت نفسه أعرب مسؤولون في البيت الأبيض عن انزعاجهم مما يرونه من رد فعل وزير الدفاع إزاء قرارات وطلبات الرئيس.
وذكر التقرير أن ماتيس عمل جاهدًا على منع تنفيذ قرار ترامب بمنع انضمام المتحولين جنسيًا للجيش الأمريكي، كما أنه رفض اقتراح البيت الأبيض بمنع عائلات الجنود الأمريكيين الذين يخدمون في كوريا الجنوبية من الذهاب رفقتهم إلى هناك.
وأشار تقرير لوس أنجلوس تايمز إلى أن معظم المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) صُدموا عندما قال ترامب إنه سيعلق المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية، للتأكيد على حسن نيته إزاء كوريا الشمالية عقب اجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في سنغافورة في يونيو الماضي.
ويُشاع أن ترامب وماتيس اختلفا أيضًا على مقترح تأسيس قوة الفضاء، وشكك وزير الدفاع في حاجة الولايات المتحدة لهذه القوة في الوقت الحالي. وأعلن البيت الأبيض لاحقًا أن البنتاجون سيؤسس الفرع الجديد، بينما قال ماتيس إنه لا يجب الاندفاع والتسرع في أمر كهذا.
واختلف الاثنان حول سياسة الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وقرار ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، حسب التقارير الإعلامية.
ومع ذلك، فلا يوجد علنًا ما يُشير إلى تدهور العلاقات بين ترامب وماتيس، خاصة مع تجنب وزير الدفاع لوسائل الإعلام، وامتناعه عن انتقاد الرئيس الأمريكي، فهو يبقى صامتًا.
وتزعم التقارير أن الرئيس الأمريكي شعر بالغضب إزاء ماتيس، بعد إشارة الكاتب الأمريكي بوب وودوارد إلى إهانة وزير الدفاع لترامب في إحدى الاجتماعات.
ونقل وودوارد، في كتابه "الخوف: ترامب في البيت الأبيض" قول ماتيس إن ترامب يحظى بعقلية طفل في الصف الخامس أو السادس، وذلك بعد اجتماع عقده الرئيس الأمريكي مع مجلس الأمن القومي وتساءل فيه عن وجود الولايات المتحدة العسكرية في شبه الجزيرة الكورية.
ومن جانبه، نفى ماتيس ما نقله عنه وودورد، وقال في بيان صحفي، إن "الكلمات المزعجة المنسوبة إليّ في كتاب وودورد ليس لها أي علاقة بي، وتم نقلها عن مصادر مجهولة، لذا فهي ليس لها أي مصداقية".
ونفى البيت الأبيض ما يتردد عن توتر العلاقات مع البنتاجون، بينما قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في سبتمبر الماضي إن ترامب يفكر جديًا في استبدال ماتيس، وهذا ما نفاه الرئيس الأمريكي لاحقًا.
وفي الوقت نفسه، يؤكد البنتاجون أن العلاقات بين الرئيس الأمريكي وماتيس بخير، وأن وزير الدفاع يركز على إتمام عمله على أكمل وجه.
وقالت دانا وايت، المتحدثة الإعلامية باسم البنتاجون، لصحيفة نيويورك تايمز إلا أنه لا يوجد خلاف بين ماتيس وترامب خاصة عندما يتعلق الأمر بدعم الجيش.
وتابعت: "ماتيس يركز على على القيام بمهامه، وضمان بقاء الجيش الأمريكي أقوى الجيوش على وجه الأرض".
فيديو قد يعجبك: