إعلان

روحاني: أمريكا غير مستعدة للحوار مع خبرائنا.. وندعوها للالتزام بالقوانين الدولية

08:50 م الثلاثاء 25 سبتمبر 2018

الرئيس الإيراني حسن روحاني

كتب – محمد عطايا:

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الإدارة الحالية للولايات المتحدة، عازمة على جعل كافة المؤسسات العالمية لا أهمية لها، مشيرًا إلى أن انسحابها من الاتفاق النووي يتنافى مع القواعد وأعراف القانون الدولي.

وأضاف في كلمته بافتتاح الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن واشنطن تدعو بلاده لمحادثات، في الوقت الذي تغلق فيه أمريكا جميع سبل الحوار العادل، لأنها غير مستعدة للتشاور مع الخبراء في إيران.

وتابع روحاني قائلًا: "على أي أساس ندخل في حوار مع الإدارة الأمريكية التي تخترق القوانين"، مضيفًا: "من المفارقة أن تكون الولايات المتحدة، لا تخفي نيتها إسقاط الحكومة التي تدعوها لمحادثات".

واستطرد أن الاعتماد على مشاورات مجموعة 5+1 يدلل بوضوح على اتباع إيران نهج قانوني، مؤيدًا على قرار المجتمع الدولي بعدم الانسحاب من الاتفاق مثلما فعلت الولايات المتحدة.

وأكد الرئيس الإيراني أن الوثيقة الموقعة في فيينا 2015 الخاصة بالاتفاق النووي، اعتمدت بالاجماع على القرار 2231 في مجلس الأمن، وعليه يجب أن يكون هناك التزام قانوني.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة منذ البداية لم تلتزم بالمعاهدة، واعتمدت على أعذار جوفاء.

وأضاف روحاني، أن الولايات المتحدة تهدد كافة الدول والمنظمات الدولية بالعقاب، إن امتثلت لقرار مجلس الأمن 2231، مؤكدًا أنها المرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة دعوة عامة لانتهاك القانون.

وقال: "نقدر عاليًا الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي وروسيا والصين، دعمهم للالتزام بالخطة، ويجب الإبقاء على المنجزات الرئيسية".

وأضاف الرئيس الإيراني، أن الحرب الاقتصادية التي شنتها الولايات المتحدة في سياق العقوبات الجديدة لا تنتظر فقط طهران، ولكن ستتوسع لأن تصل إلى شعوب أخرى.

وتابع الرئيس الإيراني: "لا يمكن لأمة أن تجبر على طاولة المفاوضات، وأن حدث فما سيعقبه هو نتائج غير محمودة، ونتفق في نهاية المطاف على أن السبيل الأمثل هو الحوار الذي يجب أن يسير في مسارين، العدالة والشرف والقواعد المنصوص عليها في مجلس الأمن، وندعوكم للعودة إلى طاولة المفاوضات التي غادرتموها".

واستطرد: "مقترحنا واضح، التزام مقابل التزام، والانتهاك مقابل بالانتهاك، والتهديد بالتهديد، والخطوة بالخطوة".

وأكد روحاني، أن إيران وروسيا وتركيا بالتعاون مع الحكومة السورية نجحوا من خلال قمة الأستانة والتي عقدت القمة الثالثة لها في طهران منذ ايام، في الحد من التوترات في سوريا، وفي الجهد الأخير تمكنوا من منع التصعيد وإراقة الدماء في إدلب.

وحول اليمن، قال الرئيس الإيراني: "شهدنا كارثة إنسانية في اليمن، على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، تمثلت في دمار البنية الأساسية ومقتل آلاف الأبرياء، وتلك الأعمال غير الإنسانية تمثل جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب".

وتابع أن الازمة في اليمن تحل بالتحدث مع جميع الأطراف، وعلى استعداد للمساعدة بأي شكل كان.

وحول القضية الفلسطينية، أشار حسن روحاني إليها بأنها الأزمة الأخطر في الشرق الأوسط، حيث أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية، تمثل "الجبهة الأخطر" على السلم العالمي.

فيديو قد يعجبك: