لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في الأمم المتحدة| نتنياهو يتحدث عن "أخلاق إسرائيل".. وعباس: حسبي الله ونعم الوكيل

11:34 م الخميس 27 سبتمبر 2018

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

كتب - هشام عبد الخالق:

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن الأمم المتحدة "معادية للسامية" بسبب الاتهامات ضد بلاده بممارسة العنصرية والتمييز.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلن أن إسرائيل تمارس العنصرية وتوجت ذلك بقانون القومية للشعب اليهودي، مستنكرًا ذلك وواصفا إياه بأنه يشكل خطأ فادحا وخطرا محققا من الناحيتين السياسية والقانونية.

وافتتح عباس كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول "سنبقى مؤمنين بالسلام.. وسنصل لدولتنا المستقلة بالسلام، لأن الله معنا.. والله على الظالمين، وحسبي الله ونعم الوكيل".

وتابع عباس، هذا القانون العنصري يشكل وصمة عار أخرى في جبين إسرائيل وجبين كل من يسكت عنه، مطالبًا المجتمع الدولي برفض القانون واستنكاره "واعتباره قانونا عنصريا باطلا وغير شرعي".

وقال نتنياهو ردًا على حديث عباس: "هاجمت منذ قليل قانون القومية في إسرائيل، مُدعيًا أن إسرائيل دولة عنصرية، في نفس الوقت الذي لا تعترف فيه بمذابح الهولوكوست، وفي الوقت الذي تعدم السلطة الفلسطينية أبناء شعبها بسبب بيعهم أراضي لليهود.

وهاجم نتنياهو عباس مُدعيًا أنه يدفع نقودًا للفلسطينيين الذين يقتلون اليهود، وكلما كان القتل أكثر كان الدفع أكثر، وقال: "بعد كل ذلك تأتي إلى هنا لتشكك في أخلاق إسرائيل وتصفها بالعنصرية؟".

وقال عباس: إن قانون القومية للشعب اليهودي يقود حتمًا إلى قيام دولة واحدة عنصرية (دولة أبرتهايد) ويلغي حل الدولتين، ويعيد إلى الذاكرة دولة التمييز العنصري في جنوب إفريقيا.

وطالب عباس المجتمع الدولي برفضه وإدانته، كما أدانت الأمم المتحدة دولة جنوب إفريقيا سابقا في قرارات عدة.

قانون القومية للشعب اليهودي ينص على أن إسرائيل هي "الدولة القومية للشعب اليهودي"، وأن حق تقرير المصير فيها "يخص الشعب اليهودي فقط"، الأمر الذي يستثني فلسطينيي 48 ويهمش دورهم السياسي والاجتماعي في البلاد.

ويلزم القانون المحكمة العليا في إسرائيل بتفضيل "الهوية اليهودية للدولة" على القيم الديمقراطية في حال وقع تناقض بين الهوية والديمقراطية، في بلد لطالما تغنى بالديمقراطية واتهم غيره بالعنصرية.

ويأتي التأكيد على تفضيل "القومية اليهودية" على الديمقراطية بصيغة ملتبسة، إذ يقول: "يهدف القانون إلى حماية مكانة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، من أجل إرساء قيم دولة إسرائيل في قانون القومية كدولة يهودية وديمقراطية".

وفي ما يتعلق بلغة إسرائيل، فقد تم استبعاد اللغة العربية، التي كانت إلى جانب العبرية لغة شبه رسمية للدولة، إذ ستصبح العبرية اللغة الرسمية في إسرائيل، على أن يكون للعربية "مكانة خاصة" وفق ما ينص القانون.

ويشرع القانون الاستيطان بل ويشجعه ويدعمه، إذ ينص على أن "تنمية الاستيطان اليهودي من القيم الوطنية، وستعمل (إسرائيل) على تشجيعه ودعم تأسيسه".

وتم إقرار الكنيست بالقراءة الثالثة والأخيرة بأغلبية 62 نائبا في الكنيست مقابل معارضة 55 وامتناع اثنين، في يوليو الماضي، تكريسا للعنصرية في زمن باتت فيه جزءا من الماضي.

وتشهد فلسطين وبالتحديد السياج الحدودي عند قطاع غزة، مظاهرات متكررة كل يوم جمعة مناوئة للاحتلال الإسرائيلي، منذ الثلاثين من مارس الماضي.

ونتج عن هذه المظاهرات استشهاد 183 فلسطينيًا على حدود القطاع، بينهم 32 طفلًا وامرأتين، فيما وصل عدد المصابين إلى 20160، من بينهم 5039 بالرصاص الحي و540 بالرصاص المطاطي، و 6100 بالشظايا ، فيما الباقي بالغاز المسيل للدموع.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي، ونقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، والتي افتتحت رسميًا في مايو الماضي، ما نتج عنه إدانات دولية واسعة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان