إعلان

دول وسط وشرق أوروبا تحتفل بالذكرى العشرين لانضمامها للاتحاد الأوروبي

11:53 ص الأحد 05 مايو 2024

الاتحاد الأوروبى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بروكسل - (د ب أ)

حلت في مطلع مايو الجاري الذكرى العشرون لأكبر عملية توسيع للاتحاد الأوروبي، حيث انضمت إلى التكتل عشر دول، ثمان منها شيوعية سابقة من شرق القارة. ولكن بعد مرور عقدين، لا تزال دول عدة في منطقة غرب البلقان على قائمة الانتظار للانضمام للاتحاد.

وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي خلال احتفال أٌقيم على حدود بلاده مع ألمانيا، وتحديدا على جسر يمر فوق مياه نهر أودر ويربط بين مدينتي سلوبيس وفرانكفورت ان دير اودر، إن بلاده وجدت مكانها "وسط أصدقاء، وسط حلفاء، في أوروبا، في بيتها: هذا ما كافحت من أجله أجيال من البولنديين".

وتمت في الأول من مايو من عام 2004، أكبر عملية توسيع منفردة في تاريخ الاتحاد الأوروبي. ومن الدول العشر التي نالت عضوية التكتل آنذاك ثمان خرجت من وراء "الستار الحديدي" (مصطلح يصف الحدود السياسية التي تفصل أوروبا إلى منطقتين، شرق وغرب)، في أعقاب الثورات بشرق القارة في عام 1989. وهذه الدول هي: بولندا، وجمهورية التشيك، وسلوفاكيا، والمجر، وسلوفينيا، وليتوانيا، ولاتفيا، وإستونيا.

وانضمت جزيرتا مالطا وقبرص بالبحر المتوسط إلى التكتل في نفس اليوم، ثم رومانيا وبلغاريا في عام 2007، تلتها كرواتيا في 2013. وانسحبت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2020، وهي الوحيدة ضمن الدول الأعضاء التي أقدمت على هذه الخطوة.

وشاركت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك نظيرها البولندي الاحتفال، وقالت إن الاتحاد الأوروبي بأكمله استفاد من التوسيع الذي تم في 2004، وليس فقط الأعضاء الجدد.

وأضافت بيربوك أن التكامل الأوروبي "لا يهبط من السماء"، وأنه في ظل احتدام الحرب في أوكرانيا، لابد من إصلاح الاتحاد الأوروبي حتى يصبح أكثر قوة فيما يتعلق بالسياسة الأمنية، وأن يتحدث بصوت واحد، وأن يقبل الدول التي تسعى إلى أن تكون جزءا من التكتل الذي يتمتع بالحرية والأمن.

وجاء في بيان مشترك صدر يوم الأربعاء الماضي عن رؤساء دول البلطيق الثلاث، لاتفيا وليتوانيا وإستونيا: " شهدنا نموا اقتصاديا هائلا، واستقرارا وأمنا، ونشكل في الوقت نفسه قصة نجاح رائعة للتكامل والتحول الأوروبي".

وقبل ذلك بيوم، احتفل الرئيسان الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والتشيكي بيتر بافيل بالذكرى العشرين لتوسيع الاتحاد، وذلك في اجتماع استضافته براغ، وأشار الزعيمان إلى دعم مزيد من التوسيع للاتحاد الأوروبي.

وحذر بافيل قائلا: "إذا ما تركنا دول غرب البلقان وأوكرانيا ومولدوفا وجورجيا تنتظر عند بابنا لفترة أطول مما ينبغي، فنحن نسلمها بذلك إلى لاعبين - مثل روسيا- لا يريدون خيرا بأوربا ولا بالأوروبيين". وقال شتاينماير: "تنتمي دول غرب البلقان وأوكرانيا ومولدوفا إلى أوروبا الحرة، وإلى اتحادنا."

"موعد مع التاريخ"

وقال رئيس الاتحاد الأوروبي تشارل ميشيل يوم الاثنين الماضي إن على الاتحاد الأوربي والدول المرشحة للانضمام للتكتل، الاستعداد للتوسيع في عام 2030، مشيرا إلى ذلك بأنه "موعد مع التاريخ".

وأثارت آفاق التوسيع مناقشات طويلة الأمد بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول كيفية عمل التكتل،. والسؤال المحتدم، على نحو خاص الآن، هو ما إذا كان يجب على الاتحاد الأوروبي أن يواصل منح كل دولة حق الفيتو (النقض) على نماذج بعينها من القرارات، مثل تلك التي تتعلق بشؤون الدفاع والميزانيات.

وهناك سؤال آخر، مفاده: هل يجب استمرار مدفوعات الاتحاد من ميزانيته المشتركة للدول التي تنتهك قواعد التكتل.

وقالت وزيرة خارجية بلجيكا لحبيب، التي تسعى إلى "حل مشكلة استخدام حق النقض، الذي يكون تعسفيا في بعض الأحيان"، إن "الاتحاد الأوروبي هو، قبل كل شيء، اتحاد للقيم، وليس ماكينة صرف آلي".

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك: "يواجه جيلنا حاليا مهمة الدفاع عن المشروع الأوروبي للسلام والحرية، وتعزيزه، حتى لو كلفه ذلك قدرا ضخما من الطاقةـ" وأكدت أن الإصلاحات ضرورية كي ينجح هذا الأمر، بما يشمل تقليص خيارات النقض.

دول غرب البلقان لاتزال تنتظر

وللمرة الأولى، ضم اجتماع عقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الثلاثاء الماضي ممثلي عشر دول تتطلع لعضوية التكتل، وهي ألبانيا، والبوسنة والهرسك، وجورجيا، ومولدوفا، ومونتنيجرو (الجبل الأسود)، ومقدونيا الشمالية، وصربيا، وكوسوفو، وتركيا، وأوكرانيا.

وقالت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، فيرا جوروفا، إن الاجتماع كان "بروفة طيبة" لما سوف يكون عليه النقاش بين 37 عضوا.

يشار إلى أن تركيا صارت مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي في عام 1999، لكنها لم تكن بعيدة قط عن هذه العضوية كما هي اليوم ، وذلك بفضل نظام الرجل القوي رجب طيب أردوغان.

وبالنسبة لدول غرب البلقان، فالأمر مختلف. وترى بروكسل أن الجبل الأسود هي الدولة الأقرب لنيل العضوية، ولكن ليس من المتوقع إتمام التوسيع قبل نهاية هذا العقد، على أقرب تقدير.

أما في سلوفينيا، فقد حقق انضمام البلاد للاتحاد الأوروبي أحد الأهداف الرئيسية لسياستها الخارجية، التي حددتها بعد الاستقلال عن يوغوسلافيا في عام 1991.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الدعم الشعبي للاتحاد الأوروبي في سلوفينيا أعلى من المتوسط في التكتل، وليس هناك أحزاب متشككة في الاتحاد الأوروبي ببرلمان البلاد.

الاتحاد الأوروبي :"أدرك الكثير" عن روسيا من أعضائه بشرق أوروبا

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في مقابلة جرت أواخر أبريل الماضي مع عدة وكالات أنباء: "بفضل التجربة المريرة التي خاضتها دول وسط وشرق أوروبا مع الاتحاد السوفييتي، أدرك الاتحاد الأوروبي الكثير عن أنماط سلوك الكرملين و(الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، وقد صار أكثر يقظة."

وقالت فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي لم يصل لدرجة الكمال، "ولكن فوائد عضوية الاتحاد الأوروبي هائلة... بالطبع نحن أقوى بكثير في سن 27، عما كنا عليه في سن 15'."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان