إعلان

ننشر مخطط بديل لتطوير محور المحمودية.. ومنفذه عن ردم الترعة: "لا تهدموا التاريخ" (صور)

06:27 م السبت 26 أغسطس 2017

الإسكندرية - محمد عامر:

أثار مخطط الحكومة لتطوير محور ترعة المحمودية في محافظة الإسكندرية حالة من الجدل والاختلاف في الرأي بين مؤيد ومعارض، سواء في أوساط المواطنين أو المتخصصين، لكون المخطط يقوم بالأساس على ردم وتغطية ترعة المحمودية.

هذا المشروع وقع المحافظ الدكتور محمد سلطان لتنفيذه بروتوكول تعاون مع اللواء علي عشماوي، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، وهو خاضع حاليًا للهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

ورغم أن المشروع، الذي يحمل اسم "شريان الأمل"، وصل إلى مراحل متقدمة من التنفيذ، باعتباره أحد المشروعات التي تلقى اهتمامًا خاصًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أن بعض المتخصصين ما زالوا يطالبون بوقف عمليات ردم الترعة.

سعودي: ضد الهدم لهذه الأسباب

الدكتور هشام سعودي، أستاذ التخطيط والعمارة والعميد السابق لكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، وهو أحد هؤلاء المعارضين لقرار ردم الترعة، قال: "المحمودية شريان مائي ومتنفس طبيعي ومظهر جمالي وقبل هذا كله تاريخ لا يمكن ردمه. ومن الأفضل أن يتم الإبقاء عليها واستغلالها بشكل جيد بأشكال وأفكار جديدة ومتطورة".

وكشف سعودي عن مخطط بديل لتطوير طريق المحمودية مع الإبقاء على الترعة دون ردم، مشيرًا إلى أن هذا المخطط يستند إلى نتائج دراسة أجراها على جزء من ترعة المحمودية، وتحديدًا المنطقة الواقعة في نطاق سوق الجملة للخضار والفاكهة بالحضرة.

9 مشكلات تعانيها الترعة حاليًا

ووفق سعودي، فإن الدراسة التي استند إليها في مخططه البديل حددت 9 مشكلات تعانيها الترعة، تتضمن انخفاضًا في مستوى قدرات الإضاءة العامة بالشوارع بالمحيطة بها، وعدم انتظام عرض الطريق الإسفلتي أو المجرى المائي، فضلاً عن تهالك الأرصفة والبردورات، وحركة المرور العشوائي من الانتظارات والحركة، واستغلال المنطقة وحرم الطريق في تخزين أقفاص الخضروات والفاكهة.

وبناءً على الدراسة تشهد الترعة أيضًا إهمالاً تامًا لمجرها المائي، تمثل في عدم تطهيره أولاً بأول للمحافظة على العمق من الإطماء، وتركه للبوص والحشائش التي تنمو على جانبيه، بالإضافة إلى إلقاء المخلفات الحيوانية والقمامة به، بما يمثل تلوثًا بيئيًا صارخًا بالمنطقة، وتقتصر الاستفادة من الترعة فقط على كونها مجرى مائي.

ومن نتائج الدراسة يخلص مخطط الدكتور سعودي إلى ضرورة التوقف عن عمليات الردم واللجوء إلى تهذيب الطريق الموازي للترعة، وتثبيت عروض الحارات المرورية، واستغلال متخللات التهذيب في إنشاء مواقف انتظار للسيارات، وحارات خاصة بسير الدراجات، وحارة تهدئة عند مداخل الشوارع الهامة ومدخل الوكالة.

ويقترح المخطط - الذي حصل مصراوى على نسخة منه - إنشاء كورنيش للمجرى المائي بسور مع توحيد عرض الأرصفة، واستغلال الزوائد كمسطحات خضراء وأماكن جلوس في الأجزاء التي في نفس منسوب الشارع.

وحول التعامل مع المجرى المائي لترعة المحمودية، أوصى المخطط بتهذيب وتدبيش جسر الترعة لحمايته من التآكل والنحر، وتخليق مجرى مائي منتظم العرض، واستغلال فرق المنسوب بين جسر الترعة ومنسوب الطريق بإقامة متنزهات وأماكن جلوس وكافتيريات وأنشطة ترفيهية متنوعة.

أشار المخطط أيضًا إلى ضرورة تجهيز المجرى المائي للترعة المحمودية وتطوير غاطسه بشكل يتناسب مع تفعيل مشروع الأتوبيس النهري به، ليكون وسيلة مواصلات أساسية وفعالة تنهي أزمة المرور.

ويشار إلى أن المشروع المزمع أن تقوم محافظة الإسكندرية بتنفيذه تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، يتضمن ردم ترعة المحمودية وإنشاء محور مروري فوقها بطول ٢١.١ كيلو متر، بدءًا من الكيلو ٥٦ "مخرج ترعة راكتا" شرقًا، وحتى المصب بمنطقة الدخيلة بالكيلو ٧٧.١ غربًا.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان