بعد 4 أعوام تجارب.. باحثون مصريون ينجحون في الحفاظ على 26 سلالة تمور بالواحات
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
الوادي الجديد- محمد الباريسي:
بعد 4 أعوام نجحت تجربة باحثي فرع أكاديمية البحث العلمي بمحافظة الوادي الجديد، في زراعة أنسجة النخيل بهدف الحفاظ على سلالات وأصناف التمور والنخيل المميزة للواحات، من الانقراض أو ضعف الإنتاجية.
تعتمد محافظة الوادي الجديد علي زراعة التمر السيوي النصف الجاف، والذي يعد بمثابة المحصول الأستراتيجي للمحافظة، وهو النوع من التمور هو الأكثر انتشارًا وشيوعًا في الأسواق المحلية والخارجية، وأصبح من الضروري الحفاظ علي هذا النوع من الانقراض أو الاختلاط بأصناف أخري تقلل من قيمة المنتج.
وتمتلك محافظة الوادي الجديد، مليون و900 الف نخلة نخلة، من بينها 1.1 مليون نخلة مثمرة تنتج البلح السيوي النصف جاف، والمعروف بالبلح الصعيدي، ووصل حجم الإنتاج في الموسم الأخير والذي انتهي في شهر أكتوبر 2018 الي 60 ألف طن.
وأكد مدير فرع أكاديمية البحث العلمي بمحافظة الوادي الجديد، الدكتور محسن عبد الوهاب، أن المشروع العلمي الذي نجح في الحفاظ على أصناف النخيل وسلالات التمور المميزة لطبيعة الواحات، جرى تنفيذه بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية بإشراف وتنفيذ الباحث الرئيسي للمشروع الدكتورة منى حسني بكر، أستاذ زراعة الأنسجة بالمركز.
وأوضح محسن، في تصريحات خاصة، لمصراوي، أن الهدف من المشروع في المقام الأول هو الحفاظ على 6 أصناف مميزة للتمور التي تزرع في الوادي الجديد وهي "السيوي النصف جاف- التمر السلطاني- البلح الحجازي- الفالق- القعقاع- المنتور"، والحفاظ أيضا على 26 سلالة مميزة من التمر والبلح من أهمها سلالات "المجهل – المنتور".
ولفت إلى أن المشروع بدأ في شهر أكتوبر 2014 واستمرت التجارب حتى أكتوبر 2018 وجرى الإعلان بشكل رسمي عن نجاح التجربة خلال الفترة الأخيرة.
وعن مراحل مشروع زراعة نسيج النخيل، أشار محسن، إلى أنها تتضمن عدة مراحل هي: اقتلاع قلب الفسائل ذات الصنف المميز والمطلوب إكثارها والحفاظ عليها، وإنتاج أعداد منها ويؤخذ جزء من هذه القلب ويسمى (الجمارة)".
وتابع محسن، أن "القلب يُقطّع إلى أجزاء صغيرة جدا ويوضع في بيئة معقمة ويزرع داخل غرفة الزراعة والتي بدورها تنتج ما يسمي بـ(الكالس) وهي عبارة عن مجموعة خلايا متضاعفة والتي يستمر نقلها عدة مرات لتكون مجموعة كبيرة تسمى (بادئات الإنبات)".
وأضاف أن "(بادئات الإنبات) تعطي بدورها بداية النبات نفسه والمكون من (جذير، ريشة)، وكلها تمر بمراحل إظلام وإضاءة تحت درجات حرارة تصل إلى 17 درجة مئوية ثم تبدأ مرحلة ثالثة وهي مرحلة الإكثار للجذير والريشة ليكون مجموعة كبيرة من النباتات تصل إلى 700 نبات ثم يدخل النبات بعد ذلك مرحلة التدوير، في مجموعة أواني متعددة الأحجام".
بعدها تأتي مرحلة (الأقلمة) لتجهيز النبات للانتقال من درجة حرارة منخفضة إلى درجة حرارة الجو العادية من خلال وضع النبات في صوب زراعية مكيفة ثم صوب زراعية عادية وأخيرا بعد ذلك يزرع النبات في التربة العادية".
وأشار مدير فرع أكاديمية البحث العلمي بمحافظة الوادي الجديد، إلى أن "تكلفة المشروع العلمي مليونا جنيه ويتطلب تحويله لشكل تجاري من خلال تدخل القطاع الخاص والأعمال والهيئات غير الحكومية، لتنفيذ المشروع بشكل تجاري لإنتاج فسائل نخيل ذات طبيعة مميزة تحتفظ بخصائص وصفات النخيل الواحاتي المميز صاحب الإنتاج الكثيف".
ومن جانبها أكدت الدكتورة مي عز الدين، المشرف العام على مراكز أكاديمية البحث العلمي في المحافظات، في اتصال هاتفي مع مصراوي، أن "العام المقبل سيشهد باكورة انتاج فسائل النخيل المميزة بشكل نهائي تمهيدا لتحويل المشروع وهذه التجارب العلمية لشكل تجاري.
وأضافت مي أن الأكاديمية تدعم محافظة الوادي الجديد في عدة مشروعات خاصة في الحفاظ على النخيل لما يمثله من دخل رئيسي لأبناء المحافظة، إضافة إلى تنفيذ عدة مشروعات تدريبية للشباب والفتيات على الحرف اليدوية القائمة على النخيل مثل منتجات الخوص والأرابيسك".
وكان قد فاز فرع أكاديمية البحث العلمي بمحافظة الوادي الجديد، يوم الجمعة 9 نوفمبر الجاري، بميدالية ذهبية لمشاركته في المهرجان بمشروع إنتاج تقاوي درنات البطاطس.
فيديو قد يعجبك: