صور- مُصاب بـ"قطاري البحيرة": "كنت مُدرب سباحة وذراعي مش هيجدف تاني"
البحيرة - مروة شاهين وإسلام عمار:
كعادته، أنهى "رضا أحمد عبدالحميد" عمله في أحد مطاعم مدينة إيتاي البارود، في طريقه إلى محطة السكة الحديد، ليلحق بالقطار 678، الذي يغادر الرصيف في تمام الـ11 ظهرًا و45 دقيقة، في طريقه إلى القاهرة، لكن هذه المرة، لم يستطع "رضا" الوصول إلى نادي الإنتاج الحربي في القليوبية، حيث يعمل مدربًا للسباحة.
"رضا" أحد مصابي حادث تصادم قطاري البحيرة، الذي وقع أمس الأربعاء، أمام قرية أبو الخاوي بالبحيرة، قال لـ"مصراوي" إنه يعمل في وظيفتين، ليلبي طلبات بيته وأولاده: "دخلي 1300 في الشهر، ولم أتخيل للحظة واحدة أن ينتهي مستقبلي في تدريب السباحة".
يروي "رضا" تفاصيل الحادث كما رآه هو: "بعد تحرك القطار بنصف ساعة، فوجئنا باصطدام عربات القطار في قطار آخر، وقعت على الأرض، وأصبت بجرح في رأسي، وعندما ذهبت إلى مستشفى دمنهور العام، قال لي الأطباء، إني مصاب بكسر في فقرتين من العمود الفقري، جعلتني غير قادر على الحركة، مؤكدين أنني في حاجة ماسة لعملية جراحية، أقدر بعدها أتحرك، لكنهم أكدوا لي أيضًا أنه لابد أن أنهي تفكيري في السباحة، التي أصبحت مستحيلة مع حالتي الصحية".
واستكمل حديثه: "حادث القطار أنهى حياتي، أنا كنت أنتظر التعيين بشكل رسمي في النادي، بعد عملي لـ8 سنوات كاملة بعقد مؤقت مقابل 800 جنيه، وكنت أصبر على الراتب الضعيف، وأبحث عن عمل آخر، لكن ضاع حلم التعيين بعد إصابتي، بالإضافة إلى أنني أصبحت عاجزًا عن الحركة، في حالة فشل العملية التي من المقرر إجراؤها خلال شهر، حسب تشخيص الأطباء في مستشفى دمنهور العام".
كانت قرية أبو الخاوي التابعة لمركز كوم حمادة بالبحيرة شهدت، أمس الأربعاء، تصادم قطار ركاب بآخر بضائع، راح ضحيته 12 شخصاً، و39 مصابًا.
فيديو قد يعجبك: