أصيبا وأكملا المهمة.. كيف منع "عبدالستار" و"عويس" كارثة قطار جديدة
كتب - مروة شاهين وإسلام عمار:
لم تمنع إصابة "عبدالستار حسين" كمسري، يعمل على قطار البحيرة المنكوب رقم "678"، وزميله "أحمد عويس"، من إنقاذ باقي ركاب القطار المنكوب والأهالي، قبل وقوع كارثة أخرى.
"عبدالستار" قال لـ"مصراوي"، أثناء تلقيه العلاج في المعهد الطبي بدمنهور، إنه يعمل على قطار "678" السريع، وله خط سير محدد، يكون قادم من إيتاي البارود، في طريقه إلى القاهرة، لكن أمس الأربعاء، فوجئ بانفصال آخر 3 عربات من القطار، بعد مغادرة محطة الطابرية، واصطدامهم بقطار بضائع.
وأضاف عبدالستار: "بعد وقوع الحادث، تذكرت القطار رقم 680، القادم خلفنا على الخط نفسه، لكني لم أتمكن من الحركة بسبب إصابتي في رجلي، وكان بجواري زميلي أحمد عويس، الذي بحث عن حقيبتي وفيها كبسولات الأمان، التي تمنع حدوث كارثة أخرى عندما تقوم بتنبيه سائق القطار القادم، لضرورة التوقف، في مكانه لأن الطريق فيه مشكلة".
وأشار إلى أنهم يستخدمون تلك الكبسولات في حالة الكوارث لزيادة الأمان، حتى لو انشغل عمال التحويلة في المحطات، ولم يبلغوا القطار القادم ليستطيع السائق الانتباه، عندها تنفجر الكبسولات أثناء مروره عليها ويتوقف فورًا.
ويكمل "عويس": "كنت لا أستطيع الحركة بعد الحادث ولكن أشار لي عبدالستار إلى حقيبته، وفيها الكبسولات، التي لابد أن تزرع على القضبان، على مسافة 300 متر من الحادث، على الأقل، حتى نتقي شر حادث أكبر، فقمت مسرعًا إلى الحقيبة، ووزرعت الكبسولات على شريط السكة الحديد قبل موقع الحادث".
وشهدت قرية أبو الخاوي التابعة لمركز كوم حمادة بالبحيرة، أمس الأربعاء، حادث تصادم آخر 3 عربات من قطار ركاب، بآخر بضائع، كان على نفس الخط، وقع ضحيته 12، وأصيب 39 آخرين، نقلوا إلى مستشفيات في البحيرة والمنوفية لتلقي العلاج.
فيديو قد يعجبك: